أكدوا أن أضخم ميزانية ستنعكس إيجاباً على الاقتصاد
رجال أعمال: 2006 عام الخيرات في السعودية

bull;طارق كوشك : quot; عام 2006 سيذكرنا دوماً بالطفرة السابقة في عهد الملك خالد بن عبد العزيزquot;
bull;عبد الحميد العمري : quot; إذا كنا نرى أن
2005 عام الانجازات أنا أرى أن 2006 هو النافذة للاقتصاد السعودي quot;
bull;محمد الصائغ : quot; السعودية الآن على أعتاب فترة من النمو الاقتصادي المرتفع سيدوم لسنوات عديدة quot;
bull;طلعت حافظ : quot; سيصل إنتاج السعودية اليومي إلى
10 مليون برميل من النفط، حيث ستتجاوز إيراداتها أكثر من 160.000 مليون دولار quot;
bull;محمد آل الشيخ : quot; مدينة الملك عبد الله اقتصادية سيكون لها أثرها على نمو الاقتصاد السعودي quot;


سعيد القحطاني من الرياض : تتفق الآراء الاقتصادية في السعودية من رجال أعمال و اقتصاديين أثناء حديثهم لـquot; إيلافquot; على أن الاقتصاد السعودي خلال العام الحالي 2006 سيكون الأفضل على مر التاريخ، وأرجعوا ذلك للصعود الكبير في أسعار النفط العالمية والذي أتاح الفرصة للحكومة السعودية لإعادة التزود بالذخيرة المالية للانطلاق بالاقتصاد السعودي إلى آفاق واسعة ، إلى جانب مواكبة المملكة العربية السعودية للنمو الاقتصادي لبعض الدول العظمى وحصولها على المرتبة 149 كعضو في منظمة التجارة العالمية.

وأكدت جميع الآراء أن الإيرادات النفطية والفائض في ميزانية الدولة والفائض في ميزان الحساب الجاري سجلت جميعها مستويات مرتفعة وغير مسبوقة نتيجة الارتفاع الاستثنائي في أسعار النفط وفي مستويات إنتاجه، وتوحي مجموعة الآراء المتفاعلة نفطية كانت أم تجارية أم من نظره ثاقبة أم سواها بأن هذه الطفرة التي تعيشها المملكة ما هي إلاَ في بدايتها وأنها ستدوم سنين عديدة كما أن الأثر الحقيقي لإيرادات النفط المرتفعة الحالية وأضخم ميزانية في عهد الدولة السعودية سوف ينعكس فعلياً على الاقتصاد السعودي عام 2006 وسوف يتزايد في الأعوام التالية.

في البداية أكد الدكتور طارق كوشك ( خبير اقتصادي ) مقولة: quot;2006 عام الخيرات في السعوديةquot; فقال: quot; واضحة جداً من ميزانية الدولة، اقتصاد قوي، إيرادات قوية، ارتفاع إيرادات النفط، إقرار أضخم ميزانية للمملكة من الثمانينات، استثمار المواطن السعودي في سوق المال السعودي ، فبالتالي سيكون عام 2006 عام خير بإذن الله يذكرنا دوماً بالطفرة السابقة في عهد الملك خالد بن عبد العزيز.quot;

من جانبه قال عبد الحميد العمري ( خبير اقتصادي ): quot; يعيش الاقتصاد السعودي الآن ثمرة النجاحات التي تحققت في الماضي وتمثلت في الإصلاحات الهيكلية التي عملتها الدولة السعودية في الاقتصاد من عام 99 والسنوات اللاحقة لعام 99 و2000 إلى أن وصلنا لعام 2005، وبالنسبة لعام 2006 وما بعده فهذا يعود لمرتكزات أساسية الأول: أن الاقتصاد السعودي أصبح اقتصاد مؤسساتي والثاني: أن الاقتصاد السعودي اندمج مع الكثير من الدول المجاورة تجارياً، فانفتاح الاقتصاد السعودي على الدول الأخرى الاقتصادية من خلال منظمة التجارة العالمية ومن خلال تفعيل اتفاقيات دول مجلس التعاون اقتصادياُ، فهذا سيفتح آفاق أوسع إن شاء الله لكثير من النمو في القطاعات الرئيسية في سوق العمل وسوق المال وغيرها، فبالتالي أرى أن عام 2006 ليست إلا نافذة للمستقبل إذا كنا نرى أن عام 2005 عام الانجازات أنا أرى أن عام 2006 هو النافذة للاقتصاد السعودي وللـ15 سنه القادمة. فسيبني الاقتصاد السعودي بأذن الله قاعدة متينة خلال الخمس سنوات القادمة ليرتقي من اقتصاد نامي إلى اقتصاد متقدم.quot;

وتحدث المهندس محمد علي مكي الصائغ ( رجل أعمال ) فقال: quot; أتوقع المزيد من النمو في الاقتصاد السعودي خصوصاً وأن المملكة العربية السعودية تعتبر الآن على أعتاب فترة من النمو الاقتصادي المرتفع سيدوم لسنوات عديدة. وفيما يخص مجال الاستثمارات المحلية فألاحظ أن الكثير من الشركات الجديدة تعكف على زيادة رأس مالها من خلال سوق الأسهم أو من خلال إطلاق مشاريع ضخمة من شأنها دفع النشاط الاستثماري إلى ما بعد 2010م.quot;

وفي مجال الإنفاق الاستهلاكي يرى الصائغ quot; أن الذي يؤججه فتح أبواب جديدة أمام الأفراد للاقتراض من البنوك وانتشار عملية توزيع الثروة من خلال عمليات الطرح الأولي لأسهم الشركات في سوق الأسهم التي تشهد عامها السابع من الارتفاع المتواصل.quot;

وعن سوق النفط السعودي تحدث طلعت حافظ (خبير اقتصادي) فقال: quot; أنا اعتقد أن السنة الجديدة لن تشهد هبوطا في أسعار النفط ولكنها ستشهد تقلبات صعوداً وهبوطاً، وتوقعي بكل تأكيد أن متوسط سعر برميل النفط في 2006 سيكون 40 دولار للبرميل، وبافتراض تحفظي بأن المملكة سيصل إنتاجها اليومي إلى 10 مليون برميل، معنى ذلك أنه سيكون هناك إيرادات كبيرة من النفط مساندة لإيرادات كبيرة من أوجه أخرى تصل لـ 20% من ميزانية الدولة، وذلك يسوق إلى أن إيراداتها ستتجاوز بكل تحفظ أكثر من 160.000 مليون دولار، وهذا يعطي الثقة اكبر للاقتصاد السعودي بأن يتحرك باتجاه التنمية الصحيحة، أيضا هناك مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في غرب السعودية ستكون مدينه اقتصادية محورية، وفي رأيي أنها ستكون القلب النابض في الشرق الأوسط وإن لم أبالغ في ذلك عل مستوى العالم لما فيها من فرص اقتصادية متعددة، وأتمنى أن نخطو خطواتنا للأمام وليس فقط على مستوى سوق المال والتصنيع وسوق العمل وغيرها وإنما على مستوى الطاقة فالمملكة العربية السعودية تعتبر من الدول المصدرة للطاقة والدول الرائدة في مجال الطاقة على مستوى العالم، فأنا أتوقع أن يشهد 2006 تطورات ايجابية لخلق اقتصاد قوي في البورصة والطاقة والمعادن والتصنيع وغيرها من مجالات الاقتصاد، وأتوقع أن السعودية quot; حكومتاً quot; ستنال أعلى تقييم في العالم من حيث الاقتصاد خلال 2006 أو السنوات التي تليها، ولو أنها سبق وأن حصلت على المرتبة A من A+++ في مجالات متعددة.quot;

ومن جانبه أكد محمد آل الشيخ ( رجل أعمال ) أن هذا العام هو عام خيرات سعودية فقال: quot; تأكيد المختصين لهذا الشيء يجعلنا نقر ذلك وهذا ليس ببعيد فالمملكة العربية السعودية قد أقرت ميزانيتها العامة بـ 15.2 مليار دولار، وقامت غالبيتها على النفط وارتفاع أسعاره، فمن الواضح أن أسعار النفط لها التأثير الايجابي في ارتفاع واردات السعودية المالية، ومما يتوقعه الخبراء هو وصول إيرادات النفط إلى 157 مليار دولار، وسيبلغ الفائض في ميزان الحساب الجاري 96 مليار دولار أو ما يعادل 30٪ من الناتج المحلي الإجمالي مسجلاً بذلك سبعة أعوام متتالية من الفائض والتي نحن الآن بصددها مع دخول 2006. أيضاً مدينة الملك عبد الله ستكون مدينة اقتصادية عملاقه لها أثرها على نمو الاقتصاد السعودي وكل هذه الأمور تؤكد أن عام 2006 هو بإذن الله عام الخيرات في السعودية.quot;