2005 عام السياحة العربية الصينية


بكين

كان عام 2005 quot;عاما عربياquot; في السوق السياحي الصيني ... هذا ما أكده تقرير تناول تطور أوجه التعاون السياحي بين الصين ومختلف البلدان العربية، خلال العام المنتهي 2005K وقد تطرق التقرير بداية إلى العلاقات التي تزداد وثوقا في المجال السياحي بين دولة الإمارات والصين، ويتعزز ذلك من خلال تزايد اهتمام المواطنين الصينيين بالإمارات كوجهة سياحية مطلوبة، بالذات مع قرب افتتاح مهرجان التسوق في دبي في مطلع يناير/كانون الثاني الجاري.

وقد جاء في التقرير، الذي عرضته وكالة الأنباء الصينية quot;شينخواquot;، أن قضاء عطلة عيد الربيع التقليدي الصيني في الإمارات quot; اختيار آخر للزوار الصينيين للاحتفال بهذا العيد، وسيفتح مهرجان دبي للتسوق 2006 الذي يقام في فترة عيد الربيع أبوابه للصين. إضافة إلى ذلك, ستقدم شركة طيران الإمارات سلسلة من الخدمات التفضيلية.quot;

وذكر التقرير من ناحية أخرى أن اتفاقية التعاون السياحي التي تم توقيعها في مطلع ديسمبر/كانون الأول 2005 بين لبنان والصين ستساهم في تعزيز التبادل بين المؤسسات والمنظمات السياحية الصينية واللبنانية، إضافة إلى تشجيع الاستثمار السياحي بين الجانبين. وبهذا، أصبح لبنان الدولة العربية السادسة التي توقع مع الصين اتفاقية تعاون سياحي، بعد مصر والأردن وتونس والمغرب وسوريا.

ونقل التقرير تصريحا لمسؤولة بالمكتب السياحي للشباب الصينيين أنه منذ انفتاح مصر والأردن وتونس والمغرب وغيرها من دول الشرق الأوسط أمام الزوار الصينيين، اشتدت الحماسة في الصين لزيارة العالم العربي، واكتشاف وجهه الآخر، مما أحدث صدى واسعا في السوق السياحي الصيني.

بالنسبة للتعاون السياحي مع مصر، تطرق التقرير إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بشأن حول توأمة موقعي الأهرامات وسور الصين العظيم ، وكان ذلك بمناسبة افتتاح المهرجان السياحي المصري في 21 يوليو/تموز، وكانت تلك هي المرة الأولى التي أقامت أوساط السياحة الصينية مع مثيلاتها نشاطات تبادلية ضخمة.

وقد شاركت في التظاهرة أكثر من 60 هيئة سياحية مصرية، إلى جانب quot;شركة مصر للطيرانquot; التي استأنفت الخط الجوي المباشر بين بكين والقاهرة في 31 أكتوبر/تشرين الأول.

وأشار الدكتور ناصر، المستشار السياحي المصري لدى الصين، إلى نمو عدد الزوار الصينيين إلى مصر سنة بعد سنة، فقال : quot;في عام 2002, لم يكن الرقم إلا 15 ألفا وصار22.500 في عام 2003 ، ثم ارتفع إلى 32 ألفا في عام 2004، ومن المتوقع أن يصل إلى 40 ألفا في الإحصائيات النهائية لعام 2005، مسجلا بذلك رقما قياسيا في هذا المجال.quot;

وأوضح المستشار المصري أن استئناف الخط الجوى المباشر بين بكين والقاهرة قد لعب دورا دافعا للسياحة المصرية. فازداد عدد الزوار الصينيين إلى مصر في نوفمبر/تشرين الثاني 40 بالمائة قياسا إلى الفترة ذاتها من العام الماضي.

وبالنسبة إلى سلطنة عمان التي تعود علاقاتها مع الصين إلى عدة آلاف من السنين عبر طريق الحرير البحري، فقد وقعت عُمان مع الصين سلسلة من الاتفاقيات بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري، عادت لتعزيز التعاون السياحي مع حليفها القديم، وينتظر أن يوقع الجانبان اتفاقية في هذا المجال، في المستقبل القريب.

وقد نقل التقرير تصريحا للسفير العماني لدى الصين، عبد الله بن زاهر الحوسني يفيد بأن الإجراءات بشأن زيارة المواطنين الصينيين لعمان قد تم تبسيطها. يتوقع أن تصبح سلطنة عُمان مقصدا سياحيا جديدا للصين في عام 2006.

من جهة أخرى، تحدث التقرير عن أن مجموعة quot;شامquot; السورية، وهى اكبر هيئة سياحية في منطقة الشرق الأوسط، قررت دخول مجال صناعة الفنادق الصينية في عام 2006. وقال رئيس المجموعة إن السياسة الاقتصادية المنفتحة والبيئة التجارية الحرة ونظام المجتمع المستقر في الصين من العناصر الرئيسية المشجعة للاستثمار السياحي في الصين.

أخيرا، ورد أن ارتفاع مستوى المعيشة بشكل ملحوظ ، في عام 2003, حيث اخترق معدل نصيب الفرد الصيني من الناتج الوطني الإجمالي حاجز الألف دولار أمريكي، وتجاوزت ودائع المواطنين من النقد الأجنبي 90 مليار دولار، ساعد الصين على أن تصبح في عداد الدول ذات أسرع نمو لتصدير السياح في العالم.

وحسب توقعات منظمة السياحة العالمية، ستصبح الصين المقصد السياحي الأول في العالم، بحلول عام 2017، وسوف تستقبل 137 مليون سائح في 2020.