إيقاف المشاريع التنموية عن مناطق الخاطفين باليمن
محمد الخامري من صنعاء
أكدت السلطات اليمنية اليوم أنها ستضطر إلى إيقاف جميع المشاريع التنموية على المناطق التي تشهد حالة اختطافات للسياح ، مشيرة إلى أن إيقاف مشاريع الكهرباء والمياه والطرقات والمرافق الصحية والمدارس وغيرها سيكون حلاً ناجعاً لضغط القبائل على مرضى النفوس الذين يقومون بمثل هذه الممارسات الخارجة عن القانون وإخراجهم من أوساطهم وتسليمهم للسلطات المختصة لينالوا جزاءهم العادل ، مؤكدة أنه سيتم متابعة كافة العناصر المتورطين والمتهمين في عمليات خطف أجانب وضبطهم وتقديمهم للعدالة، وأنه لن تسقط أياً من جرائم الاختطاف بالتقادم وأن جميع المتورطين بهذه القضايا سينالون جزاءهم العادل والرادع ، منوهة إلى أن تكرار عمليات الاختطافات والتي أدت إلى إلحاق الضرر البالغ بسمعة اليمن والاقتصاد الوطني قد يجبر الدولة إلى اتخاذ قرار بإيقاف عملية التنمية في تلك المناطق.
وهاجمت صحيفة الثورة الرسمية على لسان مصادر رسمية سكان قرى وعزل يقومون بحماية الخاطفين , ووصفتها بيئة مناسبة ومحفزة لارتكاب جرائم بحق الوطن وضيوفه وعلى نحو مسيء لتقاليد شعبنا وعاداته وقيمه وتعاليمه الدينية والوطنية والأخلاقية ، داعية في الوقت ذاته السلطات المختصة للحزم تجاه من يقومون بأعمال الاختطاف حتى يدركون أنهم الذين جنوا على أنفسهم وأسرهم التي هي جزء من الواقعين تحت تأثير تلك الجريمة التي أساءوا بها إلى وطنهم ومجتمعهم.
واعترفت الصحيفة الرسمية ولأول مرة أن السياحة شهدت في الآونة الأخيرة حركة نشطة أصيبت في مقتل رغم تطمينات الجهات الرسمية في الأيام السابقة من أن السياحة لم تتضرر من هذه الحوادث.
وكانت مصادر مطلعة أكدت لـquot;إيلافquot; تحفظ المسئولين في السفارة الإيطالية بما فيهم السفير الإيطالي ماريو بوفو الذي حضر الاجتماع الذي عقد اليوم بوزارة الداخلية بقيادة الوزير الدكتور رشاد العليمي بتوجيهات شخصية من الرئيس علي عبدالله صالح لمناقشة قضية اختطاف الإيطاليين الخمسة (إنزوبوتيليو , وبيير جورجيو غامبا , والإيطاليات كاميلا روميني , وباتريسيا , و ماورا تونيتو) ، تتحفظ على أي خيار قد يلحق الضرر بالخاطفين ، مثمناً في الوقت ذاته الاهتمام الكبير بالقضية.
التعليقات