دعوة إلى إعادة تشغيل المفاعل النووية الإيطالية



روما

أثارت أزمة انقطاع إمدادات الغاز الروسي لإيطاليا لمدة يومين الكثير من النقاش في الوسطين السياسي والإعلامي في إيطاليا، فقد تعالت الكثير من الأصوات الداعية إلى إيجاد مصادر متعددة للتزوّد بالطاقة كالاعتماد على بلدان منتجة للغاز كالجزائر وليبيا وإيران والنرويج. وأدت هذه الأزمة أيضا إلى إعادة طرح موضوع استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، وفي هذا السياق دعا وزير البحث العلمي الإيطالي لوشو ستانكا إلى إعادة النظر في مسألة استخدام المفاعل النووية لأغراض سلمية كإنتاج الطاقة والكهرباء، وقال quot;يجب أن لا نبقى سجناء البترول، فهذه المادة تتناقص باستمرار،

وهذا يحتّم عليها البحث عن البدائلquot;.وأكّد ستانكا على أن تصويت 80% من الإيطاليين خلال استفتاء تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1987 من أجل التخلي نهائيا عن المشروع النووي الإيطالي quot;لم يكن قرارا صائباquot; غير أنه أعرب عن ثقته بأن quot;ثمة متسع من الوقت لمراجعة هذا القرار والسعي إلى تصحيحهquot;.

ويذكر أن إيطاليا تستورد 90% من حاجتها من الطاقة الكهربائية من المفاعل النووية الفرنسية مما دفع بأنصار طرح إعادة تشغيل المفاعل النووية الإيطالية إلى القول أن وجود مفاعل نمساوية وفرنسية على مقربة من الحدود لا تحمي إيطاليا من مخاطر الإشعاعات في حالة حدوث كوارث على شاكلة تشرنوبيل في نيسان/أبريل 1986.