البطالة تصل إلى 65 % شمال الضفة الغربية


بشار دراغمه من رام الله


وصلت البطالة في الأراضي الفلسطينية على مستويات عالية جدا، وسجلت في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية ما نسبته 65% ما أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 60% وفقا ما أوردته آخر الإحصائيات في المدينة، التي عزت هذا الارتفاع إلى الحصار الإسرائيلي الخانق على المدينة منذ بدأ انتفاضة الأقصى في العام 2000، وكشفت الدراسة التي أعدتها غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في المدينة أن مدنية جنين وقراها كان الأكثر تضررا من الحصار الاقتصادي بسبب اعتمادها بشكل كبير على العلاقات التجارية مع داخل الخط الأخضر،

إضافة إلى العلاقات الاقتصادية مع شركات ومؤسسات إسرائيلية، ما انعكس سلبا على الواقع الاقتصادي حيث كانت نسبة مبيعات التجار إلى متسوقين من داخل إسرائيل نحو 72%، من إجمالي المبيعات، حيث فتحت المحلات التجارية وأقيمت الورش الصناعية في مختلف أرجاء المدينة من أجل تلبية الطلب المتزايد على السلع والخدمات والبضائع، الأمر الذي خلق ازدهارا للحركة التجارية،

وعندما فرضت إسرائيل حصارها على مدينة أجنين أدى ذلك إلى إيجاد صدمة اقتصادية هائلة في جنين، وتوقفت الحركة الاقتصادية والتجارية بشكل كلي، وتكدست البضائع في المخازن وفي المحلات التجارية نتيجة لتراجع عدد المتسوقين بصورة كبيرة. وقالت الدارسة إنها أجرت مسحا ميدانية تبين فيه أن 63% من العينات التي شملها المسح عانت من تراجع في عدد المتسوقين زاد عن 75%، وظهرت حالة من الركود الاقتصادي وأغلقت مئات المحال التجارية والبسطات ولحقت بها خسائر مادية باهظة وتبين أن أكثر من 95% من المحال التجارية لا تتمكن حاليا من بيع أي سلعة أو بضاعة وأن مبيعاتها تراجعت بصورة كبيرة، بسبب ضعف القوة الشرائية لدى المستهلكين المحليين في المحافظة.