عام 2005 يشهد اضخم انحفاض لانتاج النفط
دبي
اكد خبير اقتصادي عربي ان عام 2005 شهد أضخم انخفاض للإنتاج النفطي حتى الآن، وذلك بسبب الحوادث الطبيعية. فقد تسببت الأعاصير التي ضربت خليج المكسيك في تدمير شديد لمنصات النفط والمراكب وأنابيب النفط والمصافي ومحطات الطاقة وخطوط الطاقة.
واوضح الدكتور انس الحجي منسق برنامج الطاقة في مركز الخليج للأبحاث خلال تقديمه تقريرا عن الطاقة خلال العام 2005 للمؤتمر السنوي الثالث لمركز الخليج للابحاث الذى عقد اليوم /الاربعاء/ فى مدينة دبى بالامارات ان القيمة الاسمية لأسعار النفط ارتفعت بنسبة تقارب 40 بالمائة خلال عام 2005، محققة رقماً قياسياً جديداً.
كما حققت معدلات الإنتاج العالمي من النفط والطلب العالمي على النفط وتجارة النفط العالمية وكذلك واردات الولايات المتحدة الأمريكية من هذه السلعة أرقاماً قياسية أيضاً. وحصلت الدول المنتجة للنفط على عائدات قياسية، وشهدت فوائض في ميزانياتها، وحظيت بمعدلات مرتفعة من النمو الاقتصادي، كما حققت كثير من شركات النفط أرباحاً ربع سنوية قياسية.
واستمرت اقتصادات دول عدة، وخصوصاً الولايات المتحدة والهند والصين في الازدهار بمعدلات مرتفعة ولم تتأثر بارتفاع أسعار الطاقة. ويرى الحجي أنه على الرغم من تأثر أسعار البترول بعوامل سياسية واقتصادية وطبيعية وتقنية فإن محدودية المعروض من أساسيات السوق ونمو الطلب أيضاً يتحملان الجانب الأكبر من مسؤولية ارتفاع أسعار النفط خلال عام 2005.
فقد نفد الفائض السوقي من إنتاج الدول الأعضاء في منظمة quot;أوبكquot;، وكان إنتاج الدول غير الأعضاء في تلك المنظمة أقل من المتوقع، واستمر الطلب العالمي في الازدياد. وكانت الزيادة في المخزون بالمقارنة مع تلبية الطلب قليلة نسبياً، وتركزت في مناطق محدودة، وكان معظمها يتمثل في النفط الخام الثقيل. وشهد عام 2005 أضخم انخفاض للإنتاج النفطي حتى الآن، وذلك بسبب الحوادث الطبيعية.
وسوف تستمر أسعار المحروقات / البنـزين/ في الارتفاع في أقطار مجلس التعاون الخليجي، إذا وصلت أسعار النفط إلى معدلات قياسية جديدة في عام 2006. /
التعليقات