تحتضن المسجد النبوي ومجمع طباعة المصحف
المدينة المنورة تواكب النهضة العملاقة في شتى المجالات



الرياض


شهدت المدينة المنورة منجزات تنموية وحضارية في مختلف المجالات منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود رحمه اللهه، وبالاهتمام الذي حظيت به من ولاة الأمر أضحت أنموذجا للمدينة العصرية الحديثة بما سخر لها من مشروعات في البنية التحتية والطرق والخدمات والنهضة العمرانية وتستشرف مستقبلاً حضاريا زاهرا، ومن أبرز المشروعات التي نفذت في المدينة المنورة وقدمت خدمات جليلة للإسلام والمسلمين مشروع خادم الحرمين الشريفين لعمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف والمشروعات المرتبطة به ومجمع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف الشريف0


استكمال مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف
وتوجت هذه المشروعات بأمر الملك عبد الله بن عبد العزيز باستكمال الأعمال المتبقية من مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف وبتكاليف إجمالية قدرها 12.5.33.33 دولار ( 000 ر 000 ر 700 ر 4 ريال) وتشمل تركيب 182 تغطي جميع مساحات المسجد النبوي الشريف لوقاية المصلين والزائرين من وهج الشمس ومخاطر الأمطار خاصة حوادث الانزلاق جراء هطول الأمطار مجهزة بأنظمة لتصريف السيول وبالإنارة وتفتح آليا عند الحاجة وتغطي المظلة الواحدة 576 مترا مربعا يستفيد منها عند انتهائها أكثر من 000 ر 200 مصل.

كما تشمل المشروعات تنفيذ الساحة الشرقية للمسجد النبوي الشريف بمساحة 000 ر 37 متر مربع تستوعب عند انتهائها أكثر من 000 ر 70 مصل وسينفذ تحتها مواقف للسيارات والحافلات تستوعب 420 سيارة وكذلك 70 حافلة كبيرة إضافة إلى تنفيذ دورات مياه ومواقف لتحميل وإنزال الركاب من الحافلات والسيارات.

وتشمل كذلك تنفيذ مداخل ومخارج مواقف السيارات بالمسجد النبوي وتنفيذ ثلاثة أنفاق لربط مواقف السيارات بطريق الملك فيصل ( الدائري الأول).
وتضمن الأمر الملكي استكمال طريق الملك فيصل الدائري الأول المشتمل على تقاطع طريق الملك فهد الأجزاء الممتدة بين مدخل المدينة الشرقي وما بعد شارع أبي بكر الصديق ليلتقي مع الجزء المنفذ من طريق الملك فيصل (الدائري الأول) والتقاطعات الجنوبية الأجزاء الممتدة بين طريق علي بن أبي طالب وطريق عمر بن الخطاب وأنفاق المشاة الشمالية والجنوبية وعددها سبعة أنفاق وتنفيذ امتداد نفق المناخة من الناحية الجنوبية إلى خارج طريق الملك فيصل واستكمال تنفيذ الشوارع والأرصفة والإنارة الدائمة في المنطقة المركزية.

توسعة المسجد النبوي الشريف في عهد الملك فهد
وكان الملك فهد بن عبد العزيز رحمة الله قد قام في يوم الجمعة 9 صفر عام 1405ه الموافق 2 نوفمبر 1984م بوضع حجر الأساس لمشروع خادم الحرمين الشريفين لعمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف وفي السادس من شهر محرم 1406ه بدأ العمل في تنفيذ هذا المشروع الضخم، وتضمن المشروع إضافة مبنى جديد إلى مبنى المسجد يحيط ويتصل به من الشمال والشرق والغرب بمساحة قدرها 000 ر 82 متر مربع تستوعب 150.000 مصل وبذلك تصبح المساحة الإجمالية للمسجد بعد التوسعة500 ر 98 متر مربع تستوعب 180.0000 مصل وتمت الاستفادة من سطح التوسعة للصلاة بعد تغطيته بالرخام وبمساحة قدرها 000 ر 67 متر مربع تستوعب 000 ر 90 مصل وبذلك اصبح المسجد النبوي الشريف بعد التوسعة يستوعب اكثر من 000 ر 270 مصل ضمن مساحة اجمالية تبلغ 500 ر 165 متر مربع، كما تضمنت أعمال التوسعة انشاء دور سفلي بمساحة الدور الارضي للتوسعة وذلك لاستيعاب تجهيزات التكييف والتبريد والخدمات الاخرى0


مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
ومن مشروعات الخير بالمدينة المنورة انشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وذلك اضطلاعا من المملكة بدورها الريادى فى خدمة الاسلام والمسلمين، وتقدر مساحة المجمع بـ 000 ر 250 متر مربع ويعد وحدة عمرانية متكاملة فى مرافقها حيث يضم مسجدا ومباني للادارة والصيانة والمطبعة والمستودعات والنقل والتسويق والسكن والترفيه والمستوصف والمكتبة والمطاعم وغيرها.

وتبلغ الطاقة الانتاجية للمجمع حوالى 000 ر 000 ر 10 نسخة من مختلف الاصدارات سنويا للوردية الواحدة ويمكن تشغيلة عند الحاجة ثلاث ورديات لينتج 000 ر 000 ر 30 نسخة حيث يوزع انتاج المجمع من المصاحف والترجمات وكتب السنة في الحرمين الشريفين ومساجد المملكة وجمعيات تحفيظ القران الكريم وكذلك مختلف الدول الاسلامية والاقليات الاسلامية فى دول العالم، ويصدر المجمع 70 اصدارا ما بين مصاحف كاملة واجزاء وترجمات وتسجيلات وكتب للسنة والسيرة النبوية وغيرها ويخطط المجمع مستقبلا لزيادة انتاجه وتنويعه.

وتمر طباعة انتاج المجمع فى مختلف اصداراته بمراحل منها مرحلة التحضير والتجهيز ومرحلة الطباعة ثم مرحلة التجليد بالاضافة الى المراقبة النهائية للتأكد من سلامة النص القرانى المطبوع باشراف علماء واساتذة جامعات الى جانب الفنيين والاداريين، وتتولى وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الاشراف على المجمع حيث يضم هيكلة الاداري عددا من اللجان والمراكز التى تتبلور جهودها فى خدمة الكتاب والسنة ومنها اللجنة العلمية لمراجعة المصحف الشريف وتعنى بكافة الخطوات اللازمة للتأكد من سلامة وصحة اصدارات المجمع المطبوعه ولجنة الاشراف على التسجيلات التى يصدرها المجمع ومركز الدراسات القرانية ويعنى بجمع وحفظ الكتب المخطوطة والمطبوعة والوثائق والمعلومات المتعلقة بالقران الكريم وعلومه والعمل على تحقيق الكتب المتعلقة بالقران الكريم.

ويعنى مركز خدمة السنة والسيرة النبوية بجمع وحفظ الكتب المخطوطة والمطبوعة والوثائق والمعلومات المتعلقة بالسنة والسيرة النبوية اما مركز البحوث والدراسات الاسلامية فيعنى بالقيام بالبحوث العلمية والدارسات المتخصصة المتعلقة بالعلوم الاسلامية، ويختص مركز الترجمات بشئون الترجمات العلمية وخاصة معانى القران الكريم الى مختلف اللغات وترجمة تفسير ميسر للقران الكريم الى أهم اللغات ودراسة المشكلات المرتبطة بترجمات القران الكريم وتقديم الحول المناسبة لها فيما يقوم القسم الفنى بتدريب الكوادر السعودية لتأهيلها فنيا للعمل بمختلف اقسام المجمع الفنية، وشملت مشروعات ومجالات التطور التي شهدتها منطقة المدينة المنورة تأمين الخدمات الاساسية في مجالات التعليم والطرق والاتصالات والصحة والمياه والكهرباء وتطويرها حتى تصل الى ارقى المستويات وتوفر افضل الخدمات للمواطن والمقيم.



الطرق والنقل
في مجال الطرق شهدت المنطقة تطورا شاملا للطرق داخل المدينة والطرق التي تربطها بالمدن والقرى والهجر ومن ابرز المشروعات في هذا المجال طريق مكة المكرمة - المدينة المنورة السريع الذى افتتحه الملك فهد بن عبد العزيز رحمة الله يوم الاربعاء 15 محرم 1405 هـ الموافق 10 اكتوبر 1984م ويعد أحد انجازات وزارة النقل فى مجال الطرق السريعة.

وتأتى أهمية هذا الطريق لربطه بين المدينتين المقدستين اضافة الى أهميته الاجتماعية والاقتصادية والتنموية كونه يمر بـ 18 منطقة مأهولة يسكنها نحو000 ر 250 نسمة ولهذه الاهمية كان التوجه السامى بانجاز هذا الطريق الحيوى فى اقصر مدة ممكنة لخدمة ضيوف الرحمن وتأمين سبل الراحة والسلامة لهم0
واستغرق انشاء الطريق ثلاث سنوات وصمم وفق أحدث المواصفات الهندسية لخدمة ضيوف الرحمن واستيعاب الاعداد المتزايدة منهم عاما بعد اخر وبلغت تكلفته الاجمالية نحو6.781.333.3 دولار (000 ر 000 ر 543 ر 2 ريال).

ومن أهم مشروعات الطرق في المنطقة طريق القصيم المدينة المنورة ينبع رابغ ثول السريع الذي يربط بين مناطق ذات اهمية ادارية ودينية واقتصادية فهو من جهة يكمل جزءا كبيرا من حلقة وصل شبه دائرية حول المملكة ومن الجهة الثانية فهو وصلة عملاقة يعانق عن طريقها الخليج سواحل البحر الاحمر، كما يعد الطريق منفذا رئيسيا لحركة المسافرين من المدينة المنورة واليها ويخفف الحركة على الطرق القائمة ويمتد بطول 826 كيلا حيث يوفر نحو 100 كيل من طول الطرق القائمة، ونفذ الطريق بأحدث المواصفات والتقنيات ويخدم مناطق اخرى ذات امكانات زراعية وسياحية وعمرانية.


التعليم
كانت بداية حركة التعليم في المدينة المنورة في يوم السبت التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من عام 1344ه الموافق الخامس من شهر ديسمبر عام 1925م عندما انضمت المدينة المنورة في كيان الدولة السعودية التي أسسها الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله وانطلقت الناحية العلمية تأخذ نصيبها في جو يسوده الأمن والأمان والاستقرار الذي عم جميع أنحاء البلاد.

وأولى الشواهد في عام 1344 هـ كانت بتأسيس المدرسة الناصرية أول مدرسة حكومية حديثة بالمدينة المنورة في العهد السعودي وكانت تسمى بالمدرسة الابتدائية الأميرية وبدأت خطوات ازدهارها أول دخول المدينة تحت الحكم السعودي الزاهر وأخذة طابعا اكثر حداثة وتنظيما واعتبر أن عمرها الحقيقي يبدأ من عام 1344هـ واطلق عليها اسمها الحالي المدرسة الناصرية الابتدائية في عام 1361هـ.

ووصل حاليا عدد الطلاب الى أكثر من 180 ألف طالب يدرسون في 1004 مدرسة ويقوم على تدريسهم حوالى تسعة الاف معلم، وتغطى خدمات المياه منطقة المدينة المنورة بأطوال تزيد عن 900 كيلو متر بأقطار تتراوح بين 100 مليمتر و 1600 مليمتر لتغطى ما يزيد عن 85 فى المائة من المساحة المبنية اضافة الى مشروع برج مياه المدينة المنورة ومشروعات مياه الابار كمصدر استراتيجى لتغذية المدينة المنورة بالمياه.

فيما غطت خدمات الصرف الصحى مايزيد عن 35 في المائة من المساحة المبنية بأطوال تزيد عن 500 كيلومتر بأقطار تتراوح بين 200 مليمتر و 2000 مليمتر، وتعد الرؤية التنموية للاقتصاد الرقمى فى منطقة المدينة المنورة رؤية انمائية شاملة تستمر الى 21 عاما وتهدف الى بناء مجتمع معرفى منتج فى المنطقة يسعى الى تحقيق تميز فى قطاعات محددة خلال السبع السنوات الاولى على مستوى المملكة العربية السعودية وتميز على مستوى الاقليمى خلال 7 سنوات وتميز بالمقاييس العالمية خلال 7 سنوات لاحقة، وهناك تطوير شامل لبيئة العمل الحكومى الجارى تنفيذها من خلال مشروع الحكومة الالكترونية الذى يضطلع به المكتب التنفيذى للحكومة الالكترونية بامارة منطقة المدينة المنورة حيث يشمل 60 جهة حكومية عاملة فى المنطقة.