جدل حول نسبة الفائدة الاوروبية
اعتدال سلامه من برلين
من وجهة نظر جان تريشيه حاكم المصرف المركزي الاوروبي برهن النمو الاقتصادي العالمي حتى الان على قدرته في مواجهة ارتفاع اسعار النفط، وهو لا يستبعد ان يتخطى الانتعاش الاقتصادي الدولي عام 2006 ما كان عليه عام 2005. وحسب بيانات دولية وتقدير خبراء اقتصاد نمى الاقتصاد العالمي السنة الماضية اكثر من 4 %.
ويعيد تريشيه هذا التفاؤل الى عوامل كثيرة في مقدمتها ثبات سعر النفط الحالي منذ بداية السنة، لكن كما قال في المقابل توجد محاذير يجب توقع تأثيرها على الاقتصاد العالمي مثل عدم التوازن بين اقتصاديات الدول الكبيرة كذلك العجز في الميزانيات مثل الميزانية الامريكية لكن ايضا التقليل من قدرة المخاطر في اسواق المال.
لكن هناك اختلاف في الرأي حول احتمال رفع المصرف المركزي الاوروبي لنسبة الفائدة وكانت رفعت قبل نهاية العام الى 2،25%، فهناك خبراء يعتقدون ان تريشه سيستغل اول جلسة لمجلس ادارة المصرف تعقد يوم الخميس القادم من اجل التمهيد لرفع الفائدة المصرفية على اليورو مرة اخرى. لكن اخرين غير واثقين من اقراره ارتفاعا جديد ، فالنسبة الحالية ستبقى ايضا في الاشهر القادمة، فهذا ما قالته مصادر من داخل المصرف الاوروبي مطلع هذا الشهر وأكدت على عدم ارفاق اول رفع للفائدة بخطوة مثيلة في القريب العاجل.
ومن وجهة نظر اكسل فيبر حاكم المصرف المركزي الالماني يمكن للمصرف الاوروبي في أي وقت التعامل مع الوضع من اجل الحد من تزايد التضخم المالي لكن رفع نسبة الفائدة هذا الاسبوع امر غير وارد. ودعم هذا القول رانير غونترمان من درسدنر بنك فأكد على عدم وجود مؤشرات تدل على نية المصرف المركزي الاوروبي رفع نسبة الفائدة، فرفعها حاليا سيسبب اضطرابا كبيرا.
التعليقات