3.5 مليون اميركي يعيشون في الشارع
لوس انجلوس عاصمة المشردين في الولايات المتحدة

لوس انجلوس : تعتبر لوس انجلوس عاصمة المشردين والفقر في الولايات المتحدة، كما قال رئيس بلدية ثاني اكبر مدينة اميركية، في اعقاب تقرير افاد ان 48 الف شخص يعيشون في شوارعها. واوضح التقرير الذي اعدته دائرة المشردين في لوس انجلوس ان في لوس انجلوس ومنطقتها يعيش 82 الف مشرد. وقال رئيس البلدية انتونيو فيلاراغوسا في تصريح quot;ان هذه الارقام مخيفة عندما نفكر فيهاquot;. واضاف ان quot;لوس انجلوس ومنطقتها ليست فقط عاصمة الفقر في الولايات المتحدة انما هي عاصمة المشردين ايضاquot;. ويبلغ عدد سكان لوس انجلوس اربعة ملايين نسمة وعدد سكان منطقتها 10 ملايين.
وجاء في التقرر ان المراكز الاجتماعية تتسع فقط لـ 12% من المشردين في لوس انجلوس ومنطقتها. واعتبر تجمع رؤساء البلديات الاميركية ان اكثر من 3.5 ملايين شخص، اي 1.25 % من عدد الاميركيين، يعيشون في الشارع او في مراكز اجتماعية. ويوازي هذا الرقم العدد الاجمالي لسكان بلدان مثل ألبانيا والاورغواي وليتوانيا. واكدت جمعيات الدفاع عن المشردين ان الوضع يميل الى مزيد من التأزم بسبب الاقتطاعات في الموازنة في السنوات الاخيرة.


الفقر في اميركا

وفي الوقت الذي يزيد فيه الناتج المحلي الإجمالي الأميركي تتراجع مستويات المعيشة وكفاءة الخدمات المقدمة للشعب، ويستدل على ذلك من الأرقام التي تتحدث عن زيادة معدلات الفقر والجريمة في أميركا إلى جانب تزايد معدلات البدانة المرضية في أوساط الأميركيين. وتنفق الولايات المتحدة أموالاً طائلة على مكافحة الجريمة، ففي عام 1999 ذهب أكثر من 147 مليار دولار إلى مخصصات حماية الشركات وإدارة المحاكم وصيانة السجون، وهو مبلغ يمثل 1.58% من إجمالي الناتج المحلي الأميركي في ذلك العام.
وتأتي الولايات المتحدة في المرتبة 26 بين الدول الصناعية في معدل الوفيات بين المواليد الجدد، ويتفوق متوسط الأعمار في 15 دولة أوروبية على الولايات المتحدة، وتحتل الولايات المتحدة المرتبة 54 -وهو المركز الأخير- بين الدول الصناعية الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مجال الرعاية الصحية، والولايات المتحدة وجنوب أفريقيا هما الدولتان الوحيدتان في العالم المتقدم اللتان لا تقدمان العناية الصحية لجميع شرائح المواطنين. والفقر بين الأطفال في الولايات المتحدة يُعد من أعلى المعدلات في الدول المتقدمة، حيث يشمل 22% من الأطفال الأميركيين.

والشوارع الأميركية تعد أخطر الشوارع التي يمكن السير فيها، فخلال الفترة الواقعة بين 1997 و1999 بلغ متوسط حالات القتل في الولايات المتحدة أربعة أضعاف أوروبا، ويوجد وراء قضبان السجون الأميركية ما يزيد على مليوني شخص أي ما يمثل نحو 25% من جميع المساجين في العالم.

وتواجه اميركا الكثير من العقبات ليس فقط على مستوى الخسائر في العراق وأفغانستان، ولكن أيضا على مستوى التجاوب الأميركي مع نداء التجنيد والتعبئة التي تقوم بها القوات المسلحة الأميركية لسد احتياجاتها من المجندين.

وعلى الرغم من التحسنات التي يعد بها الرئيس بوش فان معدلات البطالة في الولايات المتحدة _حلم الكثيرين _ مخيفة .