القاهرة: نقلت تقارير إعلامية عن متحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية قوله يوم الجمعة ان فرنسا تعد وثائق تسمح بعبور حاملة طائرات قناة السويس لكن مسؤولا في هيئة القناة ذكر انه من الضروري اولا وقف تسرب مواد سامة.

وقالت متحدثة باسم جماعة السلام الاخضر ان اثنين من نشطائها صعدا الى السفينة وظلا فوق احد صواريها. ولم يتسن الاتصال بالسفارة الفرنسية في القاهرة للتعقيب.

وكانت الحاملة كليمينصو قد ابحرت من فرنسا في ديسمبر كانون الاول متجهة الى حوض تفكيك السفن الضخم بولاية جوجارات بغرب الهند وسط تقارير من السلام الاخضر بان السفينة تحتوي على مئات الاطنان من المواد السامة التي قد تضر بالعاملين في الحوض.

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية قوله ان مصر طلبت معلومات فنية عن السفينة وان الوزارة تقوم باعدادها.

وذكر تقرير الوكالة ان بعض المواد التي بنيت بها السفينة خطيرة لكنه لم يتطرق الى تسرب المواد السامة. وقال مسؤول الهيئة الذي رفض نشر اسمه ان سلطات القناة في انتظار اصلاح مكان التسرب وكذلك الوثائق.

واوصت لجنة شكلتها المحكمة العليا الهندية بعدم السماح للسفينة بدخول الهند بسبب المخلفات السامة.

وتقول جماعة السلام الاخضر ان السفينة التي تزن 27 الف طن مزودة بمئات الاطنان من المواد الخطرة من بينها 500 طن من مادة الاسبستوس التي يمكن أن تشكل خطورة شديدة على العاملين بحوض التفكيك الهندي.

وقالت السلطات الفرنسية ان معظم الاعمال الخطرة الخاصة بازالة 115 طنا من مادة الاسبستوس تمت في فرنسا وانه يجب الابقاء على الكمية الباقية كي تتمكن السفينة من اتمام رحلتها الاخيرة الى الهند.

وكانت فرنسا قد سمحت لعملاء فرنسيين باغراق سفينة السلام الاخضر في نيوزيلندا عام 1985 بينما كان نشطاء الجماعة يحتجون على اختبارات نووية فرنسية.