وفاة الامير لن تغيرسياسة النفط الكويتية


الكويت - دبي

قال مسؤولون بقطاع النفط الكويتي يوم الاحد ان البلاد ستحافظ على سياستها النفطية التي تهدف الى توفير كميات كافية من الامدادات في الاسواق العالمية وان عمليات قطاع الطاقة بالدولة العضو في منظمة أوبك لم تتأثر بوفاة حاكمها، وتوفي أمير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح يوم الاحد بعد صراع طويل مع المرض وعينت حكومة الدولة العربية الخليجية ولي عهده الشيخ سعد العبد الله الصباح أميرا جديدا للبلاد.

وقال مسؤولون كبار لدى مؤسسة البترول الكويتية التي تديرها الحكومة وشركة البترول الوطنية الحكومية للتكرير ان عمليات قطاع النفط تتم بصورة طبيعية بما فيها عمليات التكرير والتصدير، وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه لرويترز ان سياسة الكويت النفطية quot;لن تتغير. وستظل تتعاون مع أوبك لصالح كل من المنتجين والمستهلكين.quot;

وتضخ الكويت وهي منتج رئيسي للنفط في منظمة أوبك قرب أقصى طاقتها الانتاجية البالغة 2.7 مليون برميل يوميا وتسيطر على نحو عشرة في المئة من الاحتياطي النفطي العالمي، وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاني حسين لوكالة الانباء الكويتية (كونا) quot;ان مشاريع القطاع النفطي تسير على ما يرام دون أن تتأثر بالمصاب الجلل الذي اصاب الكويت وشعبها.quot;

وقال سامي الرشيد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة البترول الوطنية الكويتية لكونا quot;ان الوضع الذي تمر به الكويت جراء وفاة قائدها واميرها جابر الاحمد الصباح لن يؤثر على مصافي النفط وعمليات التصدير وانها مستمرة بنفس المعدلات الاعتيادية.quot;وتملك الكويت ثلاثة معامل لتكرير النفط باجمالي طاقة تكرير تصل إلى 930 ألف برميل يوميا.

وقال فاروق الزنكي رئيس مجلس ادارة شركة نفط الكويت التي تشرف على عمليات المنبع ان أعمال التنقيب تتقدم وفق جدولها الزمني. لكنه قال ان شركة نفط الكويت ستغلق لثلاثة أيام حدادا على وفاة الامير مثل كل الوكالات الحكومية الاخرى، وقال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح في اجتماع منظمة أوبك الاخير ان الكويت التي تبلغ حصتها الرسمية في اطار المنظمة 2.247 مليون برميل يوميا ستواصل تلبية احتياجات أسواق النفط العالمية.

وأثارت الحالة الصحية للشيخ سعد مخاوف في الداخل والخارج بشأن مستقبل الزعامة في دولة الكويت. لكن محللين قالوا إنهم يتوقعون أن يكون الشيخ سعد رمزا للدولة بينما يواصل رئيس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الصباح ادارة شؤون البلاد فعليا وهو الدور الذي مارسه على مدى السنوات الاربع الماضية.

وقال علي البغلي وزير النفط الكويتي السابق لرويترز ان الشيخ صباح يدير شؤون البلاد منذ سنوات. وتوقع أن تظل السياسة الكويتية كما هي والا تتأثر بأي تغيير في الاشخاص، وتحاول حكومة الكويت أن تمرر عبر البرلمان مشروعا بقيمة 8.5 مليار دولار يحمل اسم مشروع الكويت يتضمن قيام شركات عالمية بتطوير أربعة حقول نفط رئيسية بشمال البلاد لتعزيز الطاقة الانتاجية التي تبلغ حاليا 2.7 مليون برميل يوميا.

وقال البغلي إن البلاد وضعت استراتيجية نفطية طويلة الاجل وانها لن تتغير موضحا أن الكويت ملتزمة بتعزيز الطاقة الانتاجية لتلبية احتياجات أسواق النفط، وقال ان مشروع الكويت سيتم اقراره في نهاية الامر بعد أن يضيف البرلمان اللمسات القانونية وبعض القيود التنظيمية على الحكومة.

وعارض العديد من نواب البرلمان الخطة في صورتها الحالية ومن المقرر أن يعقد البرلمان جلسة خاصة في 23 يناير كانون الثاني لمناقشة المشروع الذي طال انتظاره والذي يخضع للنقاش منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي.

وتتنافس مجموعات دولية بقيادة بي.بي واكسون موبيل وشيفرون على المشروع. وسيسمح العقد الاستثماري للشركات بتشغيل الحقول لفترة زمنية محددة لكنه لن يتضمن تقاسم انتاج أو امتيازات أو حجز احتياطيات، وتقول الكويت إن الخطة مهمة استراتيجيا للمساعدة على تعزيز الانتاج لكن البعض في البرلمان يقولون انها لا توفر ضمانات لحماية ثروة الكويت النفطية.

وتضخ الكويت قرب طاقتها الانتاجية البالغة 2.7 بالمئة يوميا وتصدر معظم نفطها للدول الاسيوية بينما تذهب باقي الصادرات الى أوروبا والولايات المتحدة. وفيما يلي إجمالي واردات الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من الكويت في سبتمبر ايلول 2005 حسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الامريكية..

اليابان - 420 الف برميل يوميا.

الولايات المتحدة - 195 الف برميل يوميا.

الدول الاوروبية الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية - 185 الف برميل يوميا.

وقد استوردت الصين 20 الف برميل يوميا من الخام الكويتي في عام 2005 وينتظر ان يرتفع هذا الرقم الى ما بين 30 الفا و 40 الف برميل يوميا في عام 2006 وفقا لمصادر في تجارة النفط.