بكين: بدأ ممثلو اكثر من مئة دولة ومنظمة دولية مانحة اليوم الثلاثاء في بكين اجتماعا في محاولة لجمع حوالى 5،1 مليار دولار لمكافحة كارثة عالمية محتملة هي انتشار وباء انفلونزا الطيور. ويأتي هذا المؤتمر غداة الاعلان عن وفاة شخص جديد في تركيا بهذا المرض ما رفع الى عشرين عدد الوفيات في البلاد منذ نهاية كانون الاول/ديسمبر.
وقال كياو جونغواي وهو احد نواب وزير الخارجية الصيني في كلمة افتتاح المؤتمر الذي سينتهي غدا الابعاء quot;هناك نقص في الاموال في كثير من الدول التي اصابها المرض وبين الوكالات الدولية الامر الذي سيعيق بشكل جدي الجهود التي تبذل من اجل الوقاية والمراقبةquot;. واضاف ان quot;التعاون الدولي اخذ بعدا وطابعا عاجلا لا سابق لهquot;.
ويتمثل العديد من البلدان بوزير الصحة لديها الامر الذي يضفي اهمية على اجتماع بكين الذي ينظمه البنك الدولي والاتحاد الاوروبي. وسيبحث خبراء الوفود اليوم الثلاثاء التقييم الذي سيقدمه البنك الدولي الذي يقدر ب800 مليار دولار الكلفة الاقتصادية والمالية المحتملة لانتشار المرض.
ومن اجل تحاشي حصول هذا السيناريو المأساوي يجب تخصيص ما بين 202،1 و442،1 مليار دولار لمساعدة الدول العاجزة عن مواجهة التهديد بمفردها. وسيخصص القسم الاكبر من الاموال لبرامج التوعية الوطنية وارشاد السكان وشبكات بيطرية للرصد والانذار المبكر ووقف انتشار العدوى وذبح او تلقيخ الطيور اضافة الى تعويض المزارعين.
وفي مجال حماية الانسان، ينبغي اقامة مخزونات من مضادات الفيروس وتاهيل الجهاز البشري الصحي. وفيروس quot;اتش5 ان1quot; الذي ظهر في 2003 في جنوب شرق آسيا امتد الى الشرق الاوسط ثم الى اوروبا ونقلته الطيور المهاجرة. ومن غير المستبعد ان يصل الى اميركا اللاتينية وافريقيا وبلوغ كل القارات.
وفي منتصف كانون الثاني/يناير، قتل الفيروس ثمانين شخصا بحسب الحالات التي اكدتها منظمة الصحة العالمية. وقضى المرض على حوالى 150 مليون طير او تم ذبحها لتفادي انتشاره.
التعليقات