ربط الخليج بالعراق بكابل بحري للاتصالات طوله 2200 كلم


دبي



أثمر تعاون بين مؤسسة laquo;اتصالاتraquo; الإماراتية وشركة laquo;البريد والاتصالاتraquo; العراقية وشركة laquo;الاتصالات السعوديةraquo;، مشروعاً لمد كابل بحري بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والعراق، على أمل تشغيله نهاية العام الحالي.

وجاء هذا الاتفاق حسب صحيفة الحياة اللندنيةلتلبية الطلب المتنامي على خدمات الإنترنت والاتصالات المختلفة، من خلال الربط مع دول الخليج الأخرى، وبقية دول العالم، عبر أول كابل ألياف بصرية بحري يربط دول الخليج بالعراق، تصل سعته الى 1 تيرابايت مجهز بقدرة استيعابية تصل الى 80 جيغابايت من خلال خطين من الالياف البصرية.

ويبلغ طول المرحلة الأولى من الكابل 1500 كيلومتر تقريباً تربط الفجيرة في دولة الإمارات، بالساحل الشرقي في السعودية وأم قصر (البصرة) في العراق. ويتوقع أن يصل طوله إلى 2200 كيلومتر تقريباً عند الانتهاء من عمليات التوسع المحتملة إلى دول خليجية أخرى.

وأعلنت الشركات المساهمة في المشروع عن طرح مناقصة لمد الكابل الذي من المتوقع ان يدخل قيد التشغيل مع نهاية 2006.

وقال رئيس مجلس الإدارة في مؤسسة الامارات للاتصالات محمد حسن عمران لـ laquo;الحياةraquo;، ان العراق والأطراف الأخرى المشاركة في المشروع كافة laquo;ستستفيد من هذا الكابل، لما يوفره من خيارات اتصالات دولية واسعة النطاق تؤدي إلى ربطها بالعراق على النطاق الدولي بكل فاعليةraquo;.

اما الرئيس التنفيذي للاتصالات السعودية خالد الملحم، فاعتبر هذا المشروع الذي اطلق عليه اسم laquo;كابل الخليج البحري الثانيraquo; استراتيجياً laquo;يكمل مساهمة الاتصالات السعودية في مشروع الكابل البحري لجنوب شرق آسيا - الشرق الأوسط - غرب أوروبا 4raquo;، الذي أعلن عنه الشهر الماضي ويمر بمدينة جدة، ومن خلال محطة الربط الجديدة في الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية.

كما لا تقتصر المزايا التي يقدمها كابل الخليج البحري الثاني على قدرات ربط إضافية مع الدول المجاورة فحسب، بل على توفير تنوع حاسم لمتطلبات السعات الدولية العريضة النطاق الدولية التي تحتاجها شركات الاتصالات المساهمة في المشروع.

ورأى المدير العام لشركة البريد والاتصالات العراقية خزعل حسن مهدي، ان المشروع يصل العراق بالعالم ويعمل على تحديث شبكاته وتوفير نظام اتصالات سريع وأقل تكلفة وأكثر فاعلية. يشار إلى أن مؤسسة الإمارات للاتصالات laquo;اتصالاتraquo; والاتصالات السعودية تحالفتا أيضاً في مشروع الكابل البحري الدولي SEA-ME-WE 4 العالي السعة، والذي دشن أخيراً ويربط فرنسا بسنغافورة مروراً بعدد كبير من الدول.

وبفضل هذا الكابل وفرعه الخاص FOG2 يصبح بإمكان العملاء في الشرق الأوسط في شكل عام، ودول الخليج خصوصاً، الإفادة من مزايا الاتصال الدولي السريع استناداً إلى احدث أنظمة الكوابل البحرية المتطورة.