السلطة الفلسطينية عضو مراقب بـwto

سمية درويش من غزة


أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية ، بان وزارة الاقتصاد الوطني تسعى للحصول على عضوية مراقب في منظمة التجارة العالمية ، متوقعة الحصول على هذه العضوية خلال الربع الأول من هذا العام، وأكد المهندس مازن سنقرط وزير الاقتصاد الفلسطيني ، على الإيجابيات التي ستتحقق لفلسطين من خلال دخولها للمنظمة ، لاسيما وأن الاقتصاد الفلسطيني يتبع قصريا للاقتصاد الإسرائيلي وضمن غلاف جمركي واحد ، مبينا الميزات والايجابيات التي ستتحقق من خلال هذه العضوية والمتمثلة بإعطاء قيمة إضافية لفلسطين في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.


ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن سنقرط الذي كان يتحدث خلال ورشة عمل بالضفة الغربية ، بان فلسطين حصلت على التطمينات اللازمة من الدول الأعضاء في المنظمة للموافقة على دخولها كعضو مراقب ، مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارته خلال الفترة السابقة.

وبين وزير الاقتصاد ، بان فلسطين وهي تدخل لمنظمة التجارة العالمية بصفة مراقب تحقق الاندماج في النظام العالمي خاصة وأن فلسطين تواجه الصعوبات الكبيرة في انضمامها للمجتمع الدولي وأن الطريق والمفتاح لتذليل هذه الصعوبات هو من خلال اندماجها مع النظام الاقتصادي العالمي وانضمامها لمنظمة التجارة العالمية.

وقال أيضا بان هذا الانضمام يحقق لفلسطين التكامل في النظام التجاري العالمي السائد خاصة وأن فلسطين تبحث عن هذا التكامل الاقتصادي كعضو طبيعي تحت مظلة هذه المنظمة وفق مبادئها الواضحة بما تشتمله من حقوق وواجبات.

كما ذكر بان ذلك يمكن الاقتصاد الوطني من فك الارتباط عن الاقتصاد الإسرائيلي والتخلص من هيمنة وسيطرة الاقتصاد الإسرائيلي على الاقتصاد الفلسطيني عبر التكامل والاندماج مع الاقتصاد العالمي ، مبينا في السياق ذاته بان حضور فلسطين اجتماعات المنظمة في هونج كونج وعلى المستوى الوزاري يشكل الخطوة الأولى نحو الانضمام لهذه المنظمة.

وأشار الوزير ، إلى أن فلسطين وعبر دخولها إلى هذه المنظومة الاقتصادية الكبيرة تتمكن من التعرف على اللاعبين الأساسين في النظام الاقتصادي العالمي ، مما يعطيها فرصة لإقامة علاقات هامة من النواحي التجارية والسياسية.

كما بين أن العلاقات العديدة التي تتمتع بها فلسطين حاليا هي محدودة بالنواة الصلبة للتجارة العالمية والمتمثلة بالعديد من الدول وأن هذه العلاقات من الممكن أن تكون مصيرية بالمفهوم السياسي والتجاري لفلسطين.

وأشار إلى أن العالم سيصبح السوق الرئيسة للبضائع الفلسطينية وليس السوق الإسرائيلية والتفكير بأبعد من إسرائيل كسوق للبضائع والخدمات الفلسطينية ، موضحا أن فلسطين إذا أرادت أن تحقق النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل فلا بد لها أن تكون لاعبا أساسيا في عملية العولمة.