إيلاف تستطلع أراء اصحابها
الدعاية الانتخابية تنعش سوق المطابع والصحف الفلسطينية


بشار دراغمه من رام الله


في الوقت الذي تشتد فيه الحملات الانتخابية الفلسطينية، يشتد معها سوق العمل في المطابع ومصانع الخياطة الفلسطينية والتي شهدت حركة تجارية نشطة جدا، وذلك بسبب العدد الكبير من المرشحين المتنافسين على هذه الانتخابات، والذي زاد عددهم عن 1000 مرشح يتنافسون على 132 مقعدا، وقد عجت الشوارع في كافة المدن الفلسطينية بلوحات إعلانية ضخمة، كما امتلأت الشوارع بصور المرشحين، أما الصحف فلم يعد فيها متسعا للأخبار من كثرة الإعلانات.

ويرى محمود عبد صاحب مطبعة التطوير أن سوق العمل في المطابع شهد انتعاشا غير مسبوق بعد فترة طويلة من الركود وقلة العمل، موضحا أنه يتقاضي من المرشحين ما قيمته 30 دولار أمريكي على المتر المربع الواحد من اللوحات الإعلانية التي يقوم بإعدادها، وعندما يقوم بصناعة لوحة إعلانية واحدة بمساحة 20 متر مربع فانه يحصل مقابل ذلك على 600 دولار، وأضاف عبد لـ(إيلاف): quot; المرشح الواحد يطلب ما لا يقل عن عشرة لوحات إعلانية، أما بالنسبة للقوائم والأحزاب التي تخوض الانتخابات فإنها تصنع ما لا يقل عن 200 لوحة إعلانية توزعها على كافة المدنquot;.

ويؤكد عبد على أنه إضافة للوحات الإعلانية الضخمة، فأن المرشحين يلجئون أيضا إلى طلب صناعة عشرات الآلاف من الصور والملصقات ما أضاف دخلا كبيرا على المطابع من هذه الناحية.

أما محلات وصانع الخياطة فقد شهدت هي الأخرى حركة نشطة كبيرة جدا، وذلك نظرا للطلب الكبير على القماش الذي يستعمل في صناعة اليافطات، والتي تنقل من مصانع الخياطة والقماش، إلى الخطاطين الذي يقومون بالرسم على تلك القطع القماشية، ما يضيف دخلا جيدا إلى قطاع الرسامين والخطاطين ايضا، ويوضح الخطاط زياد أنه لم يعد لديه الوقت لاستقبال المزيد من الطلبات، حيث بات يرفضها نظرا لضيق الوقت والضغط الهائل للطلبات التي تعرض عليه.

أما الصحف المحلية فلم يعد فيهما مكانا للأخبار من كثرة الإعلانات والمود الدعائية الانتخابية، حيث تظهر هذه الصحف صبيحة كل يوم وقد عجت بالدعايات الانتخابية للمرشحين، ويقول رومل السويطي، ناشر مجلة عيون لـ(إيلاف) أنه أضطر لرفع أسعار الإعلانات في مجلته ليقلل من عدد الإعلانات فيها، علما بان مجلته تصدر بشكل نصف شهري، وقال: quot; لكي لا أتعرض للإحراج برفض الإعلانات فأنني لجأت إلى رفع أسعارها، بهدف التقليل من عددها وترك مجال في المجلة للمواد الإعلاميةquot;.