أول شركة طيران خاصة في سورية



دمشق

بدأت أول شركة طيران سورية خاصة رحلاتها مؤخرا برحلات (شارتر) إلى كل من مصر والإمارات العربية وتركيا. وتعتبر شركة (الشرقية) أول شركة نقل جوي خاصة تبدأ عملها بعد أن تقدمت عشر شركات خاصة بطلب رخص للعمل في البلاد في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، في خطوة نحو كسر احتكار حركة النقل الجوي في البلاد والذي بقي محصوراً بقطاع النقل الجوي الحكومي فقط طوال أربعة عقود. واعتبرت وزارة المواصلات أن الموافقة لشركات النقل والشحن الجوي الخاصة بالعمل يهدف إلى زيادة حجم الاستثمارات في سورية وتعزيز حركة النقل الجوي، وخلق فرص عمل جديدة. وبالمقابل، وعلى الصعيد الحكومي، لم تستطع شركة الطيران السورية حتى الآن الاتفاق مع شركات دولية لشراء سبع طائرات من نوع إيرباص كانت المؤسسة السورية للطيران أعلنت عنها قبل نحو ثلاث سنوات بقيمة نحو 500 مليون دولار، وتشير بعض المصادر المطلعة إلى أن تأجيل الصفقة ناتج عن رفض أمريكي وأوربي للتعامل مع سورية بهذا القطاع نتيجة مواقف سياسية، ما دفع الشركة السورية الحكومية إلى التفكير باستئجار طائرات بدلاً من شرائها. ويتجه الاقتصاد السوري الحكومي عموماً إلى خصخصة القطاع العام، وتسليمه للقطاع الخاص ليستثمره، وفقاً لعقود تشغيل واستثمار طويلة الأجل، دون أن تبيعه رسمياً للقطاع الخاص، التعبير الذي أطلقت عليه الحكومة السورية quot;تحريرquot; القطاع العام، في محاولة للالتفاف على وقع كلمة quot;الخصخصةquot; على الشارع السوري.