الخليجيون ينامون بسياراتهم امام نادي قطر الرياضي

كويتي يحمل 500 جواز سفر للاكتتاب في الريان



خالد طه من الدوحة

قفزت اسعار الفنادق القطرية بفئاتها المختلفة الى حدود غير معقولة نتيجة الاقبال الهائل من قبل المكتتبين الخليجيين الذين توافدوا الى العاصمة القطرية للاكتتاب في اسهم مصرف الريان القطري وقد امتلات الفنادق عن اخرها مما اضطر الكثيرين منهم الى قضاء الليل كاملا في سياراتهم امام مقر الاكتتاب المخصص لهم ، وتواصلت عملية الاكتتاب يوم امس الجمعة وسط حالات شديدة من الزحام التي ولدت عددا من الاغماءات بينهم حيث تجمع الالاف في طوابير طويلة للحصول على رقم يمكنهم من الاكتتاب في الوقت الذي لم تنته فيه عملية الاكتتاب لعدد كبير من أصحاب أرقام اول امس الخميس مما دعا ادارة البنك الوطني الى الاعلان في مكبرات الصوت عن وقف صرف الارقام لبعض الوقت لانهاء معاملات امس الاول الخميس..


السوق السوداء

ظاهرة بيع الارقام في السوق السوداء استمرت امس الجمعة من بعض الأفراد وتمكنت الشرطة القطرية من القبض على بعضهم تمهيدا لاتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم وانتشر رجال الامن في كل مكان لتوفير الامان والسلامة للمكتتبين ومنع حدوث اية تجاوزات.. في الوقت نفسه استمر البنك الوطني في الدفع بموظفين جدد لمواجهة الزحام الكبير وسرعة انهاء المعاملات خاصة بعد ان تراكمت ارقام كثيرة من اول امس لم يتم انجازها حيث يتراوح معدل انجاز كل موظف مابين 25 إلى 30 جوازا في الساعة بخلاف التأخير الذي يسببة المكتتبون غير المستوفين للمستندات المطلوبة..

كما شهدت قاعة النساء زحاما كبيرا امتد إلى خارجها في صفوف طويلة سعى موظفو البنك إلى انهائها بسرعة، حيث حرص عدد من الخليجيين اصطحاب زوجاتهم معهم على اعتبار ان اجراءات السيدات تتم اسرع بسبب عددهن الذي لايقارن بالرجال.

وفي محاولة لتنظيم آلاف المكتتبين تم ادخالهم إلى مدرجات النادي والاعلان عن ارقامهم في مجموعات تدخل صالة الاكتتاب بدلا من الانتظار وقوفا طوال هذه الساعات.

500 جواز

واثناء عملية الاكتتاب فوجئ موظفو تلقي الطلبات بمواطن كويتي يدخل قاعة الاكتتاب وفقا لرقمه حاملاً عددا من الحقائب الكبيرة والصغيرة.. فظنوا انها حقائب متعلقاته الشخصية وانه جاء من المطار مباشرة الى القاعة ولكن المفاجأة الكبيرة التي لم يتوقعها الجميع ان هذه الحقائب مليئة بجوازات سفر لاقاربه وعشيرته يتعدي عددها 500 جواز وما لبث المواطن الكويتي ان بدأ يفتح الحقيبة تلو الاخرى ويخرج جوازات السفر الاصلية وصورها وشيكاتها كل في مجموعة في مشهد غريب ومثير في نفس الوقت ..وامام هذا الوضع اضطرت ادارة البنك الى تخصيص موظف طوال النهار لإنجاز المعاملات لهذا العدد الكبير من الجوازات.

واكد هذا المكتتب ان اهله وعشيرته كلفوه بمسؤولية حمل هذا العدد الهائل من الجوازات والاكتتاب بها على أمل زيادة دخول أفرادها بعد ان اصبح الاستثمار في البورصة أحد أهم اولويات المواطن الكويتي

من جانبة اكد محمد الخليفي مساعد المدير العام للخدمات المصرفية للافراد بالبنك الوطني في تصريح صحافي ان الاقبال شهد زيادة كبيرة خلال ايام اجازات الخميس والجمعة لذلك كانت هذه الاعداد غير المتوقعة التي نعمل على انجاز معاملاتها وعدم تعطيل أي مكتتب..موضحا ان نظام الارقام المسلسلة تم بمطالبة من المكتتبين حفاظا على حقوقهم في اسبقية الدخول إلى القاعة وتخليص العملية.. وقال ان من حق البنك تقسيم الارقام على ايام الاكتتاب وفقا للطاقة التي يؤدي بها الموظفون وهي طاقة قصوى لذلك فان وقف الارقام يكون مؤقتا لحين انجاز المعاملات والعودة مرة اخرى إلى صرفها واستكمال اعداد المكتتبين..

وحول ظاهرة حمل اعداد كبيرة من جوازات السفر اوضح الخليفي ان دور البنك هو انجاز المعاملات وليس التأكد من مصدر هذه الجوازات التي هي من سلطة البلد القادم منه المكتتب لذلك فان محاربة هذه العملية تتم من بلد المكتتب وليس من هنا خاصة وان معظم المكتتبين يحملون جوازات سفر لأسرهم وعائلاتهم وطالب الخليفي الافراد بعدم الانسياق وراء تجارة الجوازات التي تتم بغرض الاكتتاب في المصرف لانة متاح امام الجميع بدون مشاكل..

وحول تخصيص اسهم الخليجيين وفقا لنشرة الاكتتاب بواقع 500 سهما لكل مكتتب في ظل هذه الاعداد الكبيرة اكد الخليفي ان اللجنة التأسيسية لديها تصور لهذا الوضع وان البنك الوطني ليس له علاقة بالتوزيع وانما تلقي الاكتتابات واعادة توزيع الأموال الفائضة بعد انتهاء عملية التخصيص.