الحرب الكلامية رفعت سعر النفط



اعتدال سلامه من برلين

يتواصل ارتفاع سعر النفط في الاسواق العالمية وسجل سعر برميل النفط الامريكي هذا الصباح 69.20 دولار، وهذا اعلى مستوى وصل اليه حتى الان منذ شهر ايلول( سبتمبر) العام الماضي بسبب الكوارث التي خلفها اعصار كاترينا وتوقف الضخ في مصافي خليج المكسيك.

لكن زيادة السعر اليوم لا علاقة لها بالكوارث الطبيعية بل بالمشاكل الامنية كما هو الحال في نيجيريا حيث هدد متمردون بشن هجمات على قطاع صناعة النفط والخلاف السياسي بين الغرب وايران المتعلق ببرنامجها النووي، لذا يرجح العديد من خبراء اسواق النفط الالمان ان مواصلة هذا الخلاف سيؤثر على النفط ليتخطى سعره ال70 دولار في الايام القليلة القادمة وظهر ذلك على ارتفاع نفط البرنت حوالي واحد في المائة ليصل الى 67,11 دولار للبرميل، وسبق ذلك زيادة يوم الجمعة الماضي حددت ب 1،8%.

لكن العامل المؤثر والمقلق حسب رأي خبراء النفط الالمان هو الخوف من تصعيد الوضع الناتج عن عزم طهران مواصلة تمسكها بانتاج اليورانيوم المخصب والشكوك بانها تريد تصنيع اسلحة نووية.

فكما هو معروف فان ايران هي رابع اكبر دولة مصدرة للذهب الاسود في العالم ولم يستبعد الرئيس الايراني محمد احمدي نجاد اغلاقه حنفيات النفط او التقليل من تصديره. وحسب قوله quot; اضافة الى الحرب السياسية فان هناك حربا اقتصادية خفية كبيرة على الدول الاسلامية استغلالهاquot;.

وما يقلق خبراء سوق النفط ايضا الانعكاسات النفسية لهذا التصريحات على اسعار النفط كي يرتفع من دون توقف، لذا قال مسؤول في رابطة اسواق النفط العالمية تخفيض ايران لحجم صادراتها من للنفط ولو بنسبة بسيطة قد يرفع سعر البرميل الى مائة دولار.

ولكي لا يؤثر ذلك على وضعها الداخلي، فهو تعتمد كما العديد من البلدان المنتجة للنفط على ايراداتها منه، سارعت لنقل جزءا من ارصدتها الى مصاريف اكثر ضمانة من المصارف الغربية لتفادي تجميدها.

ومنذ اندلاع الحرب الكلامية بسبب ملف ايراني النووي والاسعار الاستهلاكية للطاقة في اوروبا الغربية لا ترسو على بر بل في ارتفاع متواصل وارتفعت للمرة الخامسة منذ عام 2005 .

وحسب معلومات مكتب البيانات التابع للاتحاد الاوروبي في لوكسبورغ زادت الاسعار المواد الاستهلاكية بنسبة2،2% بينما وصلت نسبة زيادة سعر الطاقة الى 10.1%. والخوف حاليا من مواصلة موجة البرد القارس في القارة الاوروبية ووصلت درجة الحرارة في المانيا الى 30 درجة تحت الصفر مما يعني الحاجة الاكبر لاستهلاك الطاقة من اجل التدفئة.