اسعار النفط يمكن ان ترتفع الى 90 $

دبي

أكد خبير اقتصادي بريطاني اليوم الاثنين ان اسعار النفط يمكن ان تصل الى 90 دولارا للبرميل في حال تفجر ازمة بشأن ملف ايران النووي.
واوضح ديفيد باتر كبير الاقتصاديين ورئيس محللي سوق الطاقة لدى وحدة تقصي المعلومات الاقتصادية quot;اكونومست انتلجنس يونيتquot; في الشرق الاوسط وشمال افريقيا quot;في حال تفاقم التوتر في ايران يمكن ان يتم تسجيل مستوى 90 دولارا للبرميل هذه السنةquot;.

واضاف في مداخلة قدمها في دبي عن التوقعات الاقتصادية في الشرق الاوسط quot;في حال حدوث انفجار حقيقي للوضع بشأن البرنامج النووي الايراني فسيكون من شأن ذلك ايجاد عامل تخوف يتعلق بصادرات النفط الايرانيquot; ما سيؤدي الى ارتفاع الاسعار بشكل كبير.

وتابع quot;الخطر يتأتى من انه في حال فرض عقوبات على ايران فيمكن لطهران ان تتخذ بعض الاجراءات منها خفض امدادات النفطquot; للاسواق العالمية.
غير ان الخبير اعتبر انه من غير المرجح ان تتفاقم الامور الى هذا الحد.واعتبر انه quot;سيكون هناك تنازل من الجانبين (..) وسيكون على العالم ان يقبل امتلاك ايران لبرنامج نوويquot;.

وتجاوزت اسعار النفط اليوم الاثنين في نيويورك عتبة 69 دولارا للبرميل لاول مرة منذ اكثر من اربعة اشهر، على بعد دولار ونصف فقط من مستواه القياسي.ويخشى السوق خفضا وربما توقفا للصادرات الايرانية في حال احالة الملف على الامم المتحدة او اتخاذ قرار بعقوبات ضد ايران التي استأنفت انشطتها النووية عند منتصف كانون الثاني/يناير الحالي. وايران هي ثاني اكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) بمعدل انتاج 2،4 مليون برميل يوميا في العام 2005 وصادرات في حدود 7،2 مليون برميل يوميا. ويبلغ الاستهلاك العالمي الحالي للنفط حوالي 84 مليون برميل يوميا.
وحذر باتر من ان quot;اي عقوبات ضد ايران ستؤدي الى رفع الاسعارquot;.

واكد ان quot;اي عقوبات كبيرة ضد ايران لن تكون ذات اثر فعلي الا اذا اتت من اوروبا، لان الولايات المتحدة تفرض عقوبات quot; على ايران.
وتعود اول عقوبات اميركية على طهران الى 1979 على اثر قضية احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية في ايران وتم حظر اي مبادلات بين البلدين خلال العقدين اللذين تليا هذه الواقعة.وتوقع الخبير ان تتولى دول اوبك، وبينها المملكة السعودية خاصة، مواجهة اي ازمة في حال لجوء ايران الى سلاح النفط ردا على اي عقوبات او احالة ملفها على مجلس الامن.وقال quot;اذا ظهرت توترات سياسية او شكوك بشأن امدادات ايران، اعتقد ان اوبك وخاصة المملكة السعودية ستواصل بالتأكيد الانتاج بمستويات عاليةquot; للاستجابة للطلب العالمي.

وتنتج السعودية حاليا حوالي 6،9 مليون برميل يوميا. وهي تملك حوالي 25 بالمئة من الاحتياطي المثبت من الخام في العالم. والسعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك قدرة اضافية بحوالي 5،1 مليون برميل يوميا، وتبلغ قدرتها الحالية على الانتاج 11 مليون برميل يوميا.