شركات أمركية وفرنسيةللتنقيب بسورية
دمشق
رغم الموقف السياسي المتوتر بين الولايات المتحدة وفرنسا من جهة وسورية من جهة ثانية، إلا أن ذلك لم يمنع الشركات النفطية الأمريكية والفرنسية من التقدّم لمناقصة للتنقيب عن النفط والغاز في الأراضي السورية، حيث أعلنت وزارة النفط السورية عن تقدّم 13 شركة عالمية، منها ثلاث شركات أمريكية، للتنقيب عن النفط والغاز ضمن تسع قطاعات في سورية تغطي تقريباً مساحة 65 ألف كم2 أي ما يقارب من ثلث مساحة الأراضي السورية.
ولم ير وزير النفط والثروة المعدنية السورية إبراهيم حداد مشكلاً في تقدّم الشركات الأمريكية رغم وجود قانون أمريكي لمحاسبة سورية وقال quot;لا يشمل هذا القانون الشركات المستثمرةquot;، مضيفاً أن سورية فتحت المجال أمام جميع الشركات الراغبة في الاستثمار، ولا يوجد أي إجراءات مختلفة للشركات الأمريكية.
وأعلن حداد خلال مؤتمر صحفي عقد للتعريف بالعارضين عن أسماء الشركات التي قدمت عروضها وهي (هانست ميدل إيست) و(إستيى باور) و(هانت) الأمريكية، و(أوكراندر سرفيس) و(نادرا أوكرامي) و(إينا) الكرواتية، و(بترو كندا) الكندية، و(لون إنرجي) الكندية الإماراتية، و(ماركو إنرجي) الماليزية، و(شل) الهولندية، و(غلوبال ستيل) الهندية، و(غولف بتروليوم) القطرية، و(ستروي كراتس غاز) الروسية، و(موريل بروم) الفرنسية.
وأوضح أن مرحلة تقييم العروض من الناحية المالية والتجارية والاقتصادية ستستغرق نحو شهرين قبل إعلان أسماء الشركات الفائزة في التنقيب بكل قطاع، متوقعاً أن يتم توقيع العقود منتصف العام الجاري.
ويشار إلى أن وزير النفط السوري كان كشف أن إنتاج النفط السوري تراجع من 535 ألف برميل العام الماضي، إلى 450 ألف برميل يومياً حالياً، بعد أن وصل ذروته عام 1996 حين بلغ 600 ألف برميل، إلا أنع أعلن قبل أسبوع أن النفط السوري لن ينضب قبل عام 2025، الأمر الذي تشكك بعض المصادر بدقته وتشير إلى أن النفط السوري سيصل إلى مرحلة عدم الجدوى الاقتصادية قبل عام 2015.
وتسعى سورية للحفاظ على قيمة مساهمة النفط في الناتج المحلي، من خلال زيادة الإنتاج أحياناً على حساب الاحتياطي، أو من خلال عائدات عبور النفط غير السوري عبر أراضيها، ويساعدها في ذلك ارتفاع أسعار النفط عالمياً. والأهم من خلال زيادة إنتاج الغاز، والذي تعتبر سورية غنية به، حيث يبلغ الاحتياطي الحالي 600 مليار م3، فيما يبلغ الإنتاج من الغاز الخام نحو 3.9 مليون م3.
التعليقات