الاردن يعزز ازدهاره الاقتصادي



عمان

قال مسؤولون ومستثمرون يوم الاربعاء ان الطفرة الاقتصادية التي يشهدها الاردن منذ انتهاء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق ستظل قوية هذا العام مع توقع نمو حقيقي لن يقل عن 6 في المئة بعد نمو بلغ 6.3 في المئة في 2005، وسيظل المحرك الرئيسي للنمو يتمثل في التدفقات المستمرة للاستثمارات القادمة من دول الخليج العربية ودور الاردن المحوري كعصب اقتصادي للعراق.

وقال زياد فريز نائب رئيس الوزراء ووزير المالية الاردني لرويترز ان الاردن يتوقع للاقتصاد أن يواصل الاداء القوي الذي بدأه في 2004 مع استمرار التدفق القوي للاستثمارات واداء قوي للصادرات، ويقول مسؤولون ومستثمرون ان النمو الاقتصادي القوي للادرن منذ انتهاء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003 جاء بدعم من تدفق الاستثمارات من دول الخليج العربية ودوره المتنامي كمركز خدمات لجاره العراق.

وصعدت طفرة اقتصادية أعقبت الحرب بمعدل النمو الى 7.7 في المئة في 2004 من 4.1 في المئة في 2003، ويقول مستثمرون ان الاقتصاد استوعب اثار تفجيرات نوفمبر تشرين الثاني الماضي في ثلاثة فنادق فاخرة والتي أعلن جناح تنظيم القاعدة في العراق بزعامة الاردني أبومصعب الزرقاوي المسؤولية عنها.

وقاد النشاط الاقتصادي المزدهر توسعا في قطاع البناء بلغ 12.6 في المئة في الربع الثالث من العام الماضي لكن قطاعات أخرى مثل الخدمات والتصنيع سجلت أيضا نموا مرتفعا، وتظهر ادارة الاحصاءات الحكومية أن الاقتصاد نما بنسبة 7.5 في المئة في الربع الثالث من 2005 مقارنة مع 7.7 في المئة في الفترة نفسها من 2004.

وتدفقت الاموال على الاقتصاد الاردني الاخذ في النمو بسرعة فضلا عن سوق أسهمه التي تجاوزت قيمة التداولات فيها 16.8 مليار دينار (23.6 مليار دولار) في 2005 بزيادة حادة بلغت 345 في المئة عن العام السابق وفقا لبيانات السوق، وبلغت قيمة الاستثمارات العقارية أكثر من 3.5 مليار دينار حيث يغذي الطلب مستثمرون من دول الخليج العربية واردنيون يعملون في الخارج اضافة الى عراقيين وسوريين رغم المخاوف من أن ازدهار سوق العقارات ربما بدأ يفقد زخمه.

وارتفع مؤشر الاسهم في سوق عمان المالي بنسبة 92.94 في المئة في 2005 الذي شهد أيضا صعوده الى أعلى مستوياته على الاطلاق. وتضاعفت القيمة السوقية للاسهم المسجلة بأكثر من المثلين لتصل الى 26.6 مليار دينار (37.5 مليار دولار) في نهاية 2005، ويتوقع محللون أن يستمر هذا الاتجاه في العام الحالي.