فعاليات مؤتمر الطاقة العربي الثامن

عمان

اكد وزراء الطاقة العرب المشاركون في مؤتمر الطاقة العربي الثامن الذي بدأ اعماله اليوم تحت شعار/الطاقة والتعاون الدولي/على ضرورة مواصلة التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجالات الطاقة وتطبيقاتها المختلفة، وقال وزير البترول والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي في كلمة التي القاها في جلسات المؤتمر التي عقدت في فندق الميريديان لقد حدثت تغيرات كبيرة في السوق البترولية الدولية ومن اهمها ارتفاع الطلب العالمي على البترول بمعدلات لم نشهدها من قبل الامر الذي ادى الى ارتفاع النفط في الاسواق العالمية الى معدلات قياسية.


واضاف وفي الجانب العربي حدثت بعض التطورات البترولية من ضمنها انخفاض انتاج وصادرات العراق وبداية تصدير الغاز المصري الى الاردن وسورية وتصدير الغاز القطري الى الامارات وزيادة انتاج البترول بحدود 25 بالمائة من السعودية والجزائر والكويت والامارات ودخول السودان الى نادي الدول المنتجة والمصدرة للبترول.

وقال نحن في المملكة العربية السعودية بالاضافة الى شركة ارامكو السعودية نسعى الى تكوين صناعة بترولية متميزة من حيث التركيز على تطوير وتشجيع الصناعات والخدمات المساندة للطاقة بحيث تكون تابعة للقطاع الخاص.واشار الى ان الوطن العربي في حاجة ماسة الى دراسة وضع صناعاته وشركاته البترولية الوطنية والخاصة ومقدرتها على التطور والمنافسة وعلى استغلال الثروات الموجودة على افضل وجه.

وقال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة في دولة قطر عبد الله بن حمد العطية..ان هذا المؤتمر ينعقد في ظل ظروف اقليمية ودولية دقيقة ومتغيرات متسارعة ستترك اثارها على مجتمعاتنا وخططنا التنموية..فنحن نؤمن بأننا جزء من العالم نشاركه الرخاء والشدة وان مصالحنا الوطنية ينبغي الا تتعارض مع مصالح المجتمع الدولي.


واضاف..لا يخفى على الجميع ما تتعرض له الدول المنتجة لضغوط من القوى الاقتصادية الكبرى لزيادة الانتاج في محاولة منها لكبح جماح اسعار النفط بعد ان بلغت مستويات قياسية الا ان هذا الارتفاع في الاسعار لا تتحمل مسئوليته الدول المنتجة.


وقال العطية لقد حققت الزيادة في السنوات الاخيرة لاسعار النفط في الاسواق العالمية وما بات يعرف بالطفرة البترولية الثانية التي تمر بها الدول المنتجة للنفط فائضا كبيرا في العائدات المالية التي انعكست بشكل ايجابي على اقتصاديات تلك الدول وعلى اداء اسواقها المالية الا ان جدوى تلك العائدات يبقى مرهونا بسياسة الانفاق التي تتبعها الحكومات مما يشكل تحديا اقتصاديا طويل الامد يقتضي ضرورة توظيف الفائض بشكل يضمن استمرار النمو.


وقال وزير الدولة ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز في البحرين الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا..بعد مرور ثلاثة عقود من الزمن على بداية فكرة هذا المؤتمر طرأت مستجدات عديدة على الساحة البترولية وقضايا النفط لا زالت حتى يومنا هذا موضع بحث ونقاش في مؤتمرات ومنتديات الطاقة العالمية.


واشار لقد رصدت البحرين موازنة تقدر بمئات الملايين من الدولارات لتطوير قطاعها النفطي وتنويع مشتقاتها البترولية بما يتلاءم مع اشد المواصفات الفنية صرامة في مجال تكرير النفط بهدف رفع تنافسية منتجاتها النفطية في الاسواق العالمية.


وقال الدكتور شكري غانم رئيس وفد الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى ان استمرار انعقاد مؤتمر الطاقة العربي تحت شعار/الطاقة والتعاون العربي/ولعدة دورات متتالية هو خير دليل على ايمان امتنا العربية بوحدة المصير واصرارها على المضي قدما في كل ما من شأنه ان يعزز تلاحمها وتعاونها في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية.


واكد على ايمان الجماهيرية باهمية التعاون العربي في مختلف المجالات وفي مقدمتها مجال الطاقة وعلى سعيها الدؤوب بكل السبل الى ترجمة هذا الايمان الى واقع ملموس حيث تساهم في العديد من المشروعات العربية المشتركة في ميدان الطاقة.


وقال ان هذا الاهتمام يتجسد في قيام قطاعات الطاقة بالجماهيرية بالعمل على حماية البيئة من خلال مراقبة التلوث بمختلف صوره بالمنشات النفطية والكهربائية والعمل على تطبيق القوانين واللوائح المعمول بها محليا ودوليا.