داماك تخطط لرفع استثماراتها الى 30 بليون دولار


عبد الفتاح فايد



كشف رئيس مجموعة laquo;داماكraquo; الإماراتية حسين سجواني، عن استعداد شركته لدخول السوق السعودية، وتنفيذ عدد من المشاريع العقارية والسياحية الكبيرة، مؤكداً في حوار مع laquo;الحياةraquo;، على فرص هائلة للنمو في أسواق السعودية ومصر ودول شمال أفريقيا، التي تحتاج الى استثمارات كبيرة.

ويأتي هذا الإعلان بعد أقل من شهر على دخول مجموعة laquo;داماكraquo; إلى السوق العقارية المصرية، عبر صفقة مع الحكومة المصرية. وقلل سحواني، الذي تنتشر استثماراته في الإمارات وقطر والأردن ولبنان ومصر، إضافة الى السعودية التي يدخلها في 2007، من تأثير الأوضاع السياسية الحالية في لبنان على استثماراته هناك ، مشيراً الى ان استثمارات laquo;داماكraquo; في لبنان لا تتجاوز 3 في المئة من إجمالي استثماراتها العالمية، وأن 35 في المئة من المشاريع تم حجزها، ولم يسجل انسحاب أحد من الحاجزين حتى الآن. ولم ينف تأثر الاستثمارات في لبنان بالأحداث السياسية على المدى القصير، مؤكداً أن الاستثمار في هذا البلد جيد على المدى الطويل، مشيراً الى استثمارات جديدة هناك إذا تحسنت الأوضاع.

وارتفعت محفظة laquo;داماكraquo; الاستثمارية من 5.4 بليون دولار، إلى 21.7 بليون دولار نهاية 2006، بعد الإعلان عن مشروع laquo;خليج غاشماraquo; في مصر، الذي تقدر استثماراته بأكثر من 16 بليون دولار، ويقع شمال مدينة الغردقة المصرية، على مساحة 320 مليون قدم مربعة. كما توقع سجواني أن ترتفع قيمة استثمارات المحفظة الى حوالى 30 بليون دولار، خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. وهو ما يؤكد الفرص الاستثمارية الواعدة في أسواق مصر والسعودية.

وأشار إلى أن الشركة تدرس حالياً فرصاً عدة في السوق السعودية، بعناية واهتمام شديدين، وتفاوض لشراء أراض في المملكة لإقامة مشروعات عقارية عليها، متوقعاً الإعلان عن ذلك قريباً. وأضاف ان استثمارات الشركة ارتفعت الى 80 بليون درهم، بزيادة 30 بليوناً على الرقم المستهدف خلال 3 الى 5 سنوات.

واستبعد أن يشهد القطاع العقاري في المنطقة موجة هبوط أو انهيار للأسعار، على غرار سوق الأسهم، لافتاً إلى اختلاف جوهري بين الأسهم والعقارات، حيث ان laquo;الأخيرة ليست سوق مضاربة، كما أن القطاع العقاري يمتلك أساسات مختلفة كلياً عن الأسهم، ويوجد طلب كبير على مناطق مثل دبي، والوحدات السكنية بصفة عامة. إذ تشير تقديرات إلى حاجة دبي الى اكثر من 50 ألف وحدة سنوياً، على مدى السنوات السبع المقبلة على أقل تقدير، ما يؤكد أن السوق العقارية في مأمن من أي انهيار مماثل لسوق الأسهمraquo;.

ولفت سجواني الى أن أخطر ما يواجه القطاع العقاري في الإمارات، يتمثل في الأزمة الشديدة في قطاع المقاولات والاستشاريين، laquo;ويحتاج لتدخل حكومي سريعraquo;، لتوفير أعداد مناسبة من مساكن العمال، وتخصيص أراض للشركات لتشييد مساكن للعمال عليها، والسماح لشركات المقاولة والمكاتب الاستشارية العالمية، بالعمل في الدولة من دون قيود أو شروط، بما في ذلك شرط الشريك المواطن، والذي يحول دون دخول شركات عدة ترغب في العمل في السوق المحلية.

وكشف أن laquo;داماكraquo; تدرس فكرة شراء شركة مقاولات قائمة في السوق المحلية، لتقديم الخدمات لمشاريعها وللآخرين، مشيراً إلى أنها تنفذ 52 مشروعاً عقارياً في مختلف أنحاء العالم. وحول دخول الشركة الى السوق الصينية من خلال مشروع كلفته عشرة بلايين دولار، أوضح أن المشروع ينفذ بالتعاون مع الحكومة الصينية وقد يستغرق تنفيذه حوالى خمس سنوات، كما أن الشركة تدرس فرصاً لدخول السوق المغربية. ومن الأسواق المطروحة أمام خطط أعمال الشركة، السوق الهندية، التي وصفها بأنها سوق صعبة ومعقدة جداً.

وحول توقعاته في شأن سوق الأسهم، قال إنها تحتاج إلى ما بين 6 و 12 شهراً لتتعافى، موضحاً أن سوقاً مالية تتضاعف بنسبة 100 في المئة كان لا بد من أن تبشر بأزمة وانهيار، وما جرى على مدى عام نتاج طبيعي لأزمة سوق، هبطت بنسبة 50 في المئة تقريباً. وتوالى الهبوط حتى وصل الى القاع، ثم عاودت الصعود في شكل حذر، لتصل إلى القيمة المعقولة، وتتحرك بعد ذلك ضمن مستوى آمن، مستبعداً تكرار ما حدث في العام 2005.