إسرائيل: المصادقة على الميزانية صفعة للفقراء


خلف خلف من رام الله


شكلت مصادقة الكنيست على ميزانية إسرائيل صفعة قوية للفقراء وذلك كون الجزء الأكبر من الميزانية يذهب للمؤسسة العسكرية والدفاع على حساب المؤسسات الاجتماعية التي قلصت مخصصاتها، وهذا ما جعل البعض يصرح بأن ميزانية إسرائيل لهذا العام هي ميزانية حرب، كما جاء على لسان النائب العربي في الكنيست جمال زحالقة.


ونظرة سريعة أو قراءة استعراضية للميزانية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن توزيع الميزانية يضرب الطبقات الفقيرة في الأساس، العائلات وحيدة الوالدين، العاطلين عن العمل، الأسر كثيرة الأولاد، المرضى والمعدمين الذين انتظروا ثورة اجتماعية في العام الجديد. وكان الكنيست الإسرائيلي، صادق الأربعاء الماضي على ميزانية الدولة للعام 2007 والبالغ حجمها 295 مليار شيكل، يقتطع العسكر منها الحصّة الكبرى، حيث أضيف إلى ميزانيه ما يقارب المليارين من الشواقل.


وكان الائتلاف الحكومي فشل، منذ شهر تشرين الأول من العام المنصرم، في نيل المصادقة على الميزانية المقترحة، والتي يؤدي عدم المصادقة عليها حتى نهاية كانون الأول الجاري إلى حل الحكومة وبالتالي إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكّرة.


لكن الخطوة التي قام بها أولمرت، بواسطة رئيس الإئتلافالحكومي، أفيغدور يتسحاكي، بنجاحه في ضم الحزب يسرائيل بيتينو إلى الإئتلاف جعل الحكومة والائتلاف يبدوان واثقين أن بمقدور الائتلاف، الذي لملم 78 عضوا، أن يمرر الميزانية بصورة مضمونة وأكيدة.