إنشاء أول جامعة عمانية ألمانية للتكنولوجيا في عمان


حيدر عبدالرضا من مسقط

أعلن في مسقط عن تأسيس الجامعة العمانية الألمانية للتكنولوجيا التي تعتبر الأولى من نوعها في منطقة الخليج. وسوف تدار الجامعة بين القطاع الخاص العماني بالتعاون مع جامعة آخن الألمانية التي تعد إحدى أعرق وأرفع الجامعات الأوروبية وعضو رابطة أيديا التي تمثل شراكة استراتيجية بين خمس جامعات أوروبية رائدة في مجال الدراسات والبحوث وتضم كذلك امبير يال كوليج لندن ،وجامعة ديلفيت للتكنولوجيا، وجامعة ايه تي أتش زيوريخ، ومعهد باريس للتكنولوجيا.


ومن المقرر أن تبدأ الجامعة باستقبال أول فوج لها من الطلبة في سبتمبر 2007 بحيث يبدأ أول عام دراسي بها في مطلع عام 2008. وتسعى الجامعة العمانية الألمانية للتكنولوجيا إلى تقديم خدمات تعليمية عالية بحيث تكون المؤهلات التي تمنحها معترفا بها في عمان وفي الاتحاد الأوروبي على حد سواء، مما يوفر نطاقا واسعا من البدائل أمام الطلبة الذين يتخرجون منها في المستقبل. وستطرح الجامعة في بداية انطلاقتها شهادات البكالوريوس في العلوم في تخصصات الهندسة الميكانيكية وعلم الأرض المقارن وتكنولوجيا المعلومات المقارن والإدارة الإقليمية والسياحة علاوة على التصميم الحضري والتخطيط الحضري إلى جوار برنامج ما قبل الجامعة الذي يهدف إلى مساعدة الطلبة على تطوير المعارف والمهارات اللازمة لدراسة التخصص الذي يختارونه. وسوف يتم إدخال برامج إضافية سواء للمرحلة الجامعية أو ما بعد الجامعة كالماجستير والدكتوراه في المستقبل القريب.


وتوقّع عبدالله بن سالم السالمي المدير الإداري للشركة العمانية للخدمات التعليمية أن تستقبل الجامعة في عامها الأول 200 إلى 500 طالب على أن يخضع المتقدمون الى دورة في اللغة الإنجليزية لعام واحد، مشيرا إلى أن الجامعة سستعمل على استقطاب طلاب من الدول العربية المجاورة والدول الأخرى الذين يعاملون نفس المعاملة. من جانبه قال البروفيسور بورخارد روخت رئيس جامعة آخن الألمانية أن توقيع هذه الاتفاقية لتأسيس شراكة تعاون بين الجامعة والجامعة العمانية الألمانية ستؤدي إلى نقل التجربة الألمانية إلى عمان، متوقعا أن لهذه الجامعة مستقبل مشرق في المنطقة للمساهمة في تطوير التعليم العالي وخاصة فيما يتعلق بالتعليم التكنولوجي.


وأشادت الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي التي حضرت توقيع العقد بين الجامعتين بالتعاون العلمي بين عمان وألمانيا الاتحادية موضحة أن توقيع هذه الاتفاقية يعد خطوة مباركة تمثل قفزة نوعية متقدمة في سبيل توفير خدمات تعليم عالي المستوى من خلال تواجد مؤسسات أكاديمية راقية تعنى بالعلوم الحديثة والتقنيات. وأكدت الوزيرة أن المانيا تعتبر من الدول المتقدمة والسباقة في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا وأن التعليم هناك قد قطع أشواطا متقدمة، مشيرة إلى أن وجود جامعة ألمانية بمستوى جامعة اخن لا شك انها ستشكل إضافة مهمة إلى المؤسسات التعليمية الأكاديمية في عمان وهو إضافة نوعية لها أبعادها.