ايران:من المحتمل ان نقطع علاقاتنا الاقتصادية مع روسيا


يوسف عزيزي منطهران


اعلن محمد نبي رودكي نائب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني ان الخطوة التالية للبرلمان عقب اصدار قرار مجلس الامن الدولي ضد ايران هي اعادة النظر في العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الدول التي شاركت في اخذ القرارات العدائية ضد بلادنا.


واكد رودكي: ان الخطوة التالية لمواجهة روسيا و الولايات المتحدة الامريكية والدول الاخرى التي تتخذ قرارات عدائية ضدنا هي قطع العلاقات التجارية و الاقتصادية و السياسية معها.
وهاجم النائب الايراني سياسات موسكو تجاه ايران قائلا: تنهي روسيا دعمها للدول في منتصف الطريق حيث يمكن ان نصف هذه السياسة بquot; الطعن بالخنجر من وراء الظهرquot;. وبرأيي ان الشعب الايراني يحتفظ بحق الرد على روسيا حيث ننصحها ان تنتهج سياسة منطقية ازاء ايران.


و اوضح نائب رئيس لجنة الامن القومي و السياسة الخارجية ان لايران علاقات اقتصادية مع روسيا و الدول التي تتخذ قرارات عدائية ضد ايران حيث اذا استمرت في مواجهتها ضد ايران سنعيد النظر في علاقاتنا الاقتصادية و السياسية مع هذه الدول.


وردا على سؤال حول مدى الاضرار التي ستتحملها ايران من جراء هذه الامور قال رودكي: يمكن ان يضر ايران مثل هذا القرار لكن الدول الاخرى ستتحمل الضررالاكبر. يذكر ان ايران وبسبب علاقاتها الاقتصادية الواسعة مع روسيا والتي تدر ارباحا هائلة على شركاتها كانت تتوقع من روسيا ان تستخدم حق النقض ضد القرار 1737 غيران موسكو فاجأت المسؤولين الايرانيين و وافقت على هذا القرار.


الى ذلك تحدثت التقارير اليوم في طهران عن قرار الولايات المتحدة لفرض الحظر على مصرف ايراني آخر هو quot;بنك سبهquot; بعد ان فرضت الحظر على بنك صادرات قبل اكثر من شهرين.
وقالت مصادر صحفية ان استوارت لوي مساعد وزارة الخزانة الامريكية في شؤون الارهاب و المعلومات المالية سيتلي مساء اليوم بتوقيت ايران بيانا في هذا المجال.


و ذكرت هذه المصادر ان واشنطن اخذت تفرض ضغوط متزايدة على طهران وخاصة في مجال الاستثمار في القطاع النفطي حيث فرضت الحظر على عدد من الشركات الروسية و الكورية و الصينية العاملة في هذا القطاع. كما انها فرضت التعامل مع مصرفين حكوميين هامين هما بنك صادرات و بنك سبه.


وعلى نفس الصعيد اعرب امين عام منظمة مجاهدي الثورة الاسلامية محمد سلامتي عن قلقه ازاء عدم تجاوب ايران مع القرار 1737 رقم انقضاء الاسابيع على اصداره قائلا: ان السياسة الخارجية الفجة هي التي ادت الى قيام تحالف دولي ضد ايران.


وقال محمد سلامتي الذي يتزعم ثاني اكبر حزب اصلاحي في ايران ان اصدار القرار يظهر مدى فجاجة الجهاز الدبلوماسي للبلاد. اذ كان من الضروري ان نسعى للحيلولة دون قيام مثل هذا الاجماع الدولي ضد ايران، لكن الامر ليس متأخرا وان الحد من الخسارة يعني المنفعة.