عصابات تتعامل مع إسرائيل لتدمير الزراعة الفلسطينية


بشار دراغمه من رام الله


قال وزير الزراعة الفلسطيني محمد الأغا أن الحكومة الفلسطيني في الوقت الراهن على محاربة سياسة الاحتكار التي امتهنها البعض بالتعاون مع إسرائيل. وقال أن الحكومة تولي قطاع الزراعة الاهتمام الأكبر، وتسعى عن طريق وزارة الزراعة إلى تحقيق الأمن الغذائي للمواطن، في سبيل الوصول إلى الاكتفاء الغذائي، وهي ترسم الخطط وتجري الدراسات لتحقيق هذا الهدف.


وأكد أن شعار وزارة الزراعة هو المزارع الذي تعرض إلى ظلم وإجحاف كبيرين مارسهما بحقه الاحتلال، عن طريق تجريف الأراضي والحصار وإغلاق المعابر، لذلك نحن ندين له جميعا لصموده على هذه الأرض ورباطه فيها.


مشيرا إلى اهتمام الوزارة بالمنتج المحلي، حيث اتخذت مجموعة من القرارات المهمة لدعمه ودعم المزارع، فعلى سبيل المثال قامت بمنع استيراد الكثير من المنتجات التي يوجد لها مثيل أو بديل محلي مثل البطيخ والكثير من الحمضيات وزيت الزيتون، حتى تحافظ على مصلحة المزارع وتعمل على تقوية الاقتصاد الفلسطيني.


وقال لقد استطعنا من خلال بعض السياسات العمل على فتح الأسواق الخارجية لتسويق المنتج الفلسطيني فيها، وفي زيارتنا الأخيرة لإيران تم الاتفاق على بيع كمية كبيرة من زيت الزيتون الفلسطيني لإيران بأسعار جيدة.


وعلى صعيد محاربة الاحتكار ومحاصرة المحتكرين، لفت الأغا إلى انه أصبح بإمكان المزارع والتاجر حجز دور له في المعابر، دون أن يدفع شيئا من جيبه لمن كانوا يحتكرون المرور عبر المعابر في السابق من التجار الكبار، وهذا بفضل سياسة الوزارة التي تعمل على منع احتكار الاستيراد والتصدير، وأي تاجر يستكمل الشروط القانونية بإمكانه أن يمارس حقه في الاستيراد أو التصدير حسبما ما تسمح به الوزارة.


وأشار الأغا إلى وجود lt;عصابات ومافيات تتآمر مع الاحتلال ضد مصلحة المزارعين، وتسعى جاهدة بكل الوسائل والسبل لاحتكار السوق الفلسطينية دون اهتمام أو مراعاة لمصلحة ومصير المزارعينlt;، حسب قوله.


وكشف عن وجود موظفين بوزارة الزراعة ممن lt;تحالفوا مع تلك العصابات متسترين بعملهم الوظيفي وقد تلقوا الرشوة على ذلك، لذلك قرر إجراء تدوير للموظفين بالوزارة مما نتج عن ذلك تحسن واضح وأفضل من السابق بعد أن ضاق الخناق على المتنفذين والمتآمرين مع العصابات والمافياتlt;، حسب قوله.


وأضاف مع ذلك لم نسلم من اتهامات البعض بأننا نقوم بإقصاء وظيفي للموظفين الذين ينتمون لحركة فتح، ونحن نرفض هذه الاتهامات الباطلة، والتي لا تهدف إلا إلى بقاء حالة الاحتكار لفئة معينة على حساب ومصلحة المزارعين. وأكد الأغا أنه تعرض شخصيا إلى محاولات عديدة للإغراء بالمال والرشوة في سبيل السماح باحتكار أشخاص بعينهم لاستيراد أو تصدير المنتجات الزراعية، إلا أن جميع هذه المحاولات الرخيصة باءت بالفشل وقوبلت بالرفض الشديدquot;. حسب قوله