ينظمها مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط
13 خبيراً يابانياً في quot;ندوة المياه السعودية اليابانيةquot;




إيلاف من الرياض

قدرت مصادر مطلعة احتياجات السعودية من المياه الصالحة للشرب إلى حوالي 12مليون متر مكعب في اليوم الواحد خلال العام 2024م , الأمر الذي يفتح أوسع الأبواب للاستثمار في هذا القطاع الذي من المتوقع أن يبلغ حجم الاستثمار فيه خلال فترة 20 سنة المقبلة أكثر من 275 مليار ريال ودخول الشركات عالمية والمحلية لتقاسم هذه الكعكة , خاصة وأنه كشف مؤخراً عن عدد من المشاريع العملاقة في قطاعي المياه والكهرباء تبلغ قيمتها نحو 70 مليار ريال.

وضمن هذه المعطيات وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم السبت في مقر وزارة الكهرباء والمياه وبحضور لؤي أحمد مسلم وكيل وزارة الكهرباء والماء السعودية لشؤون التخطيط والتطوير أعلن مركز التعاون الياباني لمنطقة الشرق الأوسط (JCCME) عن تنظيم ندوة quot;المياه السعودية اليابانية 2007quot; في كل من جدة والرياض والدمام بالتعاون مع الغرف التجارية الصناعية في هذه المدن , في 20-22-24 يناير على التوالي .

من جانبه أشار الوزير المفوض بالسفارة اليابانية بالرياض هيروشي أوكا الذي حضر المؤتمر أن بلاده اليابان فعلت من دورها الايجابي وبالتعاون مع المملكة لتنمية مصادر المياه في المملكة نتيجة للقمة التاريخية التي جمعت بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ورئيس وزراء اليابان جون اوشيرو كويزومي في الرياض عام 2003م , مضيفاً أن للشركات اليابانية الخبرة الكبيرة والتكنولوجيا المتطورة في مجال ترشيد المياه وتنمية مصادرها.

وقال يامادا يوسوكي ممثل مكتب اليابان للمياه التابع لمركز التعاون الياباني للشرق الأوسط أن المركز قرر أن يرسل بعثة إلى المملكة العربية السعودية يرأسها البروفيسور ساتوشي تاكيزاوا من جامعة طوكيو قسم الهندسة المدنية تضم (13) خبيراً من أشهر الشركات اليابانية العاملة في قطاع المياه بالعالم للمشاركة في هذه الندوات ولعرض أحدث ما توصلت له التكنولوجيا اليابانية في مجال استثمار وادارة وتطوير الموارد المائية أمام الخبراء السعوديين بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين في هذا المجال. واضاف يامادا أن الندوات سيتخللها لقاءات موسعة تجمع الشركات اليابانية مع المشاركين بالندوات.

وأشار يامادا أن بلاده تنفذ حالياً عدداً من المشاريع الحيوية في مجال المياه والطاقة تزيد قيمتها عن 63 مليار ريال سعودي (16,8 مليار دولار) في مختلف دول الخليج العربي منها 36.75 مليار ريال (9,8 مليار دولار) في السعودية ، مشدداً على رغبتهم بالمساهمة في حل المشاكل التي تواجه المملكة إلى جانب تعزيز فوائد جميع الشركات المعنية بهذا القطاع .
الجدير بالذكر أن العلاقات السعودية اليابانية قد تميزت على مرور الخمسين سنة الماضية , بالتطور المستمر في مختلف مجالات الاستثمار والتجارة والصناعة, حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 83 مليار ريال في العام 2004 م , كما أن السعودية أكبر مورد للنفط الخام لليابان حيث تزودها بحوالي 24.1 % من إجمالي واردات اليابان من النفط الخام.