بحضور وزير التنمية الاقتصادية والمفوض الإنمائي
الأمم المتحدة تحتفل بتقرير التنمية البشرية في مصر

* مصر انتقلت فى ترتيبها للمركز 119.
* 50 % من سكان الدول النامية يعانون من مشاكل صحية
* التقرير يطالب بزيادة المساعدات الدولية فى المياه الى 4 مليارات دولار سنويا .


محمد نصر الحويطى من القاهرة


احتفل برنامج الامم المتحدة الانمائى بالعاصمة المصرية (القاهرة) باطلاق تقرير التنمية البشرية للعام 2006 تحت عنوان quot;القوة والفقر وازمة المياه العالمية quot; وذلك بحضور الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الأقتصادية المصرية والذى أكد خلال الأحتفال الذى اقيم (الأثنين) ان مصر على حققت اعلى نسبة التحاق فى التعليم على مستوى الدول العربية وكثير من دول العالم فقد ارتفع معدل الالتحاق لمن هم فى سن 6 الى 23 عاما ليصل الى حوالى 75 % .


وقال الدكتور عثمان محمد عثمان وزير الدولة للتنمية الاقتصادية ان اشارة تقرير التنمية البشرية العالمى للعام 2006 الى ان مصر حققت تقدما فى دليل التنمية البشرية بانتقالها من المركز 119 الى 111 واستقراره عند مستوى 702ر0 نقطة خلال العام الماضى متقدمة ثمان مراكز يأتى ترجمة حقيقية لما التزمت به مصر والقيادة السياسية من وضع الخطط والسياسات التى تكفل تحقيق الاهداف الانمائية للافية حتى عام 2015

واشار عثمان خلال احتفال البرنامج الانمائى للامم المتحدة اليوم باطلاق تقرير التنمية البشرية لعام 2006 بحضور الدكتور محمود ابوزيد وزير الرى والموارد المائية والدكتور ماجد جورج وزير الدولة للبيئة وجيمس راولى الممثل المقيم لبرنامجة الامم المتحدة الانمائى بالقاهرة وعدد من الخبراء والمسئولين اشار الى ان مصر تولى اهتماما كبيرا بقضية المياه والصرف الصحى موضحا ان خطة التنمية الخمسية السادسة 2007 /2012 تستهدف انفاق حوالى 70 الى 75 مليار جنيه للصرف االصحى والمياه ومن المستهدف ان تغطى القرى بالمياه خلال خمس ينوات والوصول بالصرف الصحى فى القرى الى حوالى 40 % .

واوضح وزير الدولة للتنمية الاقتصادية ان مصر تسعى الى تحقيق التوازن بين السكان والموارد المائية فى اطار استرتيجية متكاملة لتوسيع الرقعة المأهولة والانطاق الى الظهير الصحراوى مشيرا فى الوقت نفسه الى ان مصر لديها افضل ادارة فى قضية المياه .


من جانبه قال جيمس راولى الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائى بالقاهرة ان تقرير التنمية البشرية العالمى للعام 2006 يشير الى التكلفة البشرية الناتجة من الانتهاك المنتشر لحق اساسى من حقوق الانسان وهو الحق فى المياه ويتطرق التقرير الى جوانب عديدة لمشكلة المياه والصرف الصجى المتزايدة موضحا ان 1 ر1 بليون شخص فى الدول النامية لايحصلون على القدر الكافى من المياه كما يفتقر 6ر200بليون شخص للصرف الصحى السليم

اضاف راولى ان قرابة 50 % من سكان الدول النامية يعانون من مشاكل صحية ناتجة عن الافتقار للمياه النقية والصرف الصحى كما يتم فضاء حوالى 40 مليون ساعة سنويا للحصول على المياه فى افرقيا جنوب الصحراء وهو مايعادل عاما كاملا من العمل للطاقة العاملة بفرنسا بأكملها


ولفت الى ان قرابة 443 مليون يوم تغيب عن الدراسة سنويا بسبب امراض متعلقة بالمياه اى مايعادل تغيب كل الاطفال فى سن السابعة من العمر فى دولة اثيوبيا عن المدرسة لعام كامل
وحذر انه بالاضافة الى هذه التكلفة البشرية الباهظة فان ازمة المياه والصرف الصحى تعوق النمو الاقتصادى مشيرا الى ان افرقيا جنوب الصحراء تفقد حوالى 5%من الناتج المحلى الاجمالى سنويا وهو يعادل اكثر مما تتلقاه المنطقة بأكملها من مساعدات

ونوه جيمس راولى الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائى بالقاهرة بالتقدم الذى احرزته مصر على مستوى مقياس التتنمية البشرية والذى شهد تقدما ثمان مراكز من المركز 119 الى المركز 111 من ضمن 177 دولة التى يتضمنهاالتقرير .

واشار الى ارتفاع بمتوسط العمر عند الولادة بمصر من 8ر69 فى عام 2005 الى 3ر70 فى عام 2006 بمايعكس تطورا وتحسنا فى الحالة الصحية .. كما احرزت مصر تقدما فى مستوى محو الامية لدى الكبار متقدما من 6ر55 % الى 4ر71 % خلال العام 2006 بالاضافة الى تحسن نسب الالتحاق بمراحل التعليم المختلفة والذى شهد بدوره تقدما من 74 % الى 76 %.

ولفت راولى الى ارتفاع متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلى الاجمالى من 3950 جنيه الى 4211 جنيه للعام 2006 بما يعكس توفر مستوى معيشة لائق للفرد المصرى / يقاس نصيب الفرد من الناتج المحلى الاجمالى فى تعادل القوة الشرائية بالدولار الامريكى /

واكد الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائى بالقاهرة ان مجال التعليم وبالاخص محو الامية لدى الكبار كان المساهم الاكبر فى احراز مصر تقدما ملموسا على مستوى مؤشر التنمية مما يشهد على جهود مصر المستمرة والمتواصلة للنهوض بمستوى معيشة المواطن وتدعيم التنمية البشرية .

والجدير بالذكر ان التقرير يتعرض لموضوعين رئيسيين يعتبران اساس التنمية وهما quot; المياه للحياه quot; والمياه لسبل المعيشة quot; ويستعرض الجزء الاول من التقرير التكلفة البشرية الناتجة عن الانتهاك المنتشر لحق اساسى من حقوق الانسان وهو الحق فى المياه كما يناقش الجزء الثانى من التقرير كيف يمكن ان يشكل نقص المياه المزمن تهديد للبشرية .

ودعا التقرير دول العالم الى اعتبار المياه حق من حقوق الانسان مع ضرورة وضع استراتيجية وطنية للمياه والصرف الصحى ,كما يطالب التقرير بزيادة المساعدات الدولية الى 4 مليارات دولار سنويا لتحقيق التقدم فى مجال المياه والصرف الصحى , كما يؤكد التقرير على اهمية صياغة خطة عمل دولية على غرار مبادرة التعليم للجميع مشيرا الى الحاجة الى خطة شاملة للمياه والصرف الصحى لحشد التمويل الازم عن طرق المعونات ودعم حكومات البلدان النامية للاستفادة من الاسواق المالية المحلية وتعزيز بناء الطاقة الاستيعابية