أربعون مرشحا لجوائز quot;عين الجمهور على دافوسquot;

جنيف





استعدادا للدورة الثالثة لتظاهرة quot;جوائز عين الجمهورquot;، التي تُـنظم على هامش أشغال المنتدى الاقتصادي العالمي، اختارت منظمات غير حكومية من شتى أنحاء العالم أربعين شركة (وهو رقم قياسي) تعمل في سويسرا وفي الخارج.وتريد منظمتا quot;إعلان برنquot; وquot;بروناتوراquot; من خلال تسليم هذه الجوائز، quot;أن تكشف للجمهور أن الوجه الآخر لميدالية العولمة، ليس نظيفا تماماquot;، حيث أن هذه quot;الجوائزquot; تمثل طريقة للتنديد بعدم مسؤولية شركات محددة في المجالين، الاجتماعي والبيئي.

ويرى أوليفر كلاسن، عضو منظمة إعلان برن ومنسق تظاهرة quot;جوائز عين الجمهورquot;، أن quot;نهب البلدان الأكثر فقرا، يعتبر ويظل في هذه الفترات المتّـسمة بنموٍّ اقتصادي كبير، أساس النجاح والأرباح، التي تحققها العديد من الشركات المتعددة الجنسياتquot;.

إضافة إلى ذلك، ومن أجل أن تعرف الشركات أنها مراقبة من طرف quot;عين الجمهورquot;، قام المنظمون بتجميعها في تسع مجموعات وحدّدوا ثلاثة أصناف، من أجل تركيز النقد على نقائص محدّدة.فيما يتعلق بالجائزة الشاملة، تم توجيه الانتقاد إلى مجموعة إيكايا السويدية IKEA، بسبب المناورات التي تقوم بها للتهرب من الضرائب، كما طالت سهام اللوم مؤسسها إنكفار كامبراد، المقيم في كانتون فو، والذي يحتل قمة ترتيب أصحاب الثروات في سويسرا.

من جهة أخرى، تُتهم شركة Bridgestone / Firestone لصناعة العجلات المطاطية ومجموعة Trafigura بارتكاب تجاوزات بيئية وصحية بحق العاملين لديهم في إفريقيا.إضافة إلى ذلك، يوجَّـه اللوم إلى شركة Trafigura، العاملة في مجال الطاقة والمعادن الأساسية، بسبب تقديمها لمعلومات خاطئة للسلطات في الكوت ديفوار.الجديد في تظاهرة هذا العام، يتمثل في منح quot;جائزةquot; للشركة التي تتسم بأكبر قدر من عدم المسؤولية في سويسرا، الذي تتنافس عليها كل من Xstrata/Credit Suisse ونوفارتيس ورواغ.

لقد اختيرت شركة Xstrata، (من كانتون تسوغ)، العاملة في قطاع المناجم، بسبب إقدامها على توسيع مجرى نهر في أستراليا، أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية للسكان الأصليين في المنطقة وللحيوانات المقيمة فيها. أما مجموعة نوفارتيس للمواد الصيدلية (مقرها بازل)، فقد رُشِّـحت بسبب توقفها عن إنتاج أدوية بديلة وارتفاع دوائها Glivec لمعالجة السرطان.

من جهة أخرى، يوجّـه اللوم لشركة لوراغ، العاملة في مجال التسليح، وهي ملك للكنفدرالية، بسبب إقدامها على تصنيع ذخائر بأحجام صغيرة وقنابل عنقودية، إضافة إلى شحنات الأسلحة الموجهة إلى مناطق النزاع وتعاونها مع مجموعة IMI الإسرائيلية.

للعام الثاني على التوالي، سيتم إسناد جائزة حقيقية، التي أصبحت تُـعرف باسم quot;جائزة عين الجمهور الإيجابيةquot;، إلا أنها ستُـمنح هذا العام للمرة الأولى إلى شركة، حيث رُشّـحت لها شركة كوب (العاملة في مجال توزيع المواد الاستهلاكية)، تقديرا لمساهمتها في حماية البيئة، وخاصة من خلال ما تعرضه في محلاتها من منتجات تراعي التوازن البيولوجي.

إضافة إلى ذلك، رُشّـحت شركة EOSTA لما تعتمده من أخلاقيات في إنتاجها وما تقوم به في مجال التنمية المستديمة. أما مجموعة Marks amp; Spencer فقد دخلت السباق بسبب سياستها في مجال التجارة العادلة وتعاونها مع المنظمات غير الحكومية.

يُـشار إلى أن quot;جوائز عين الجمهورquot; ستُـسلّـم يوم 24 يناير القادم في منتجع دافوس، وسيفتتح الحفل يورغ سامبيث، المسؤول السابق عن المنشآت عند حدوث الكارثة البيئية في سيفيزو بإيطاليا منتصف السبعينات.