المؤشرات واصلت تذبذبها وسط مبيعات مكثفة
اسبوع ملىء بالحذر داخل السوق المصري

bull; المحللون :الحالة النفسية للمتعاملين هى محرك السوق فى الفترة المقبلة.
bull; البورصة تنتظر نتائج الأعمال السنوية للشركات.
bull; Case30 خسر 1.6% وعاد متراجعا الى نقطة 6962.

محمد نصر الحويطى من القاهرة


مثل الحذر المحرك الرئيسى لتعاملات السوق المصرى خلال الأسبوع المنصرم من الشهر الجارى حيث سيطرت حالة من القلق والتوتر على نفوس المتعاملين سواء العرب منهم او الأجانب وكذلك المصريين خاصة فى ظل التذبذب الذى بدى واضحا على مؤشرات السوق منذ ان استهلت البورصة تعاملات ذلك الأسبوع .

وقد اعتبر المحللون والمتابعون للبورصة المصرية ان الحالة النفسية هى quot;بيت القصيدquot; فى تعاملات الفترة المقبلة خاصة وان هذه الفترة تتزامن مع بداية انهيارات العام الماضى الأمر الذى قد يخلق جوا من التردد بين البيع والشراء وظيفته حماية محافظ المتعاملون .

آراء المحللون وتوقعاتهم
ايهاب عقل المحلل بشركة quot;انسبايرquot; للأستشارات المالية يقول ان البورصة المصرية مقبلة على مرحلة غامضة يصعب فيها توقع اداء المؤشرات مستندا الى تراجع المؤشر مجداا نهاية الأسبوع المنقضى الى ما تحت 6900 نقطة على الرغم من تخطيه نقطة 7100 فى بدايته.

وأوضح ايهاب عقل ان تعاملات الأسبوع المنصرم تركزت معظمها على اسهم ال 5% تلك التى يستحيل على اى محلل ان يرى تصورا واضحا لتحركاتها وذلك لأن ارتفاعها او تراجعها يرتبط بمضاربات خفية تجريها بعض شركات الوساطة او كبار المتعاملين من الهوامير.

ولفت عقل الى ان اسهم السوق النشطة كاوراسكوم تيلكوم او هيرمس او العز لصناعة حديد التسليح او العربية لحليج الأقطان لازالت بعيدة عن الأداء ومغيبه للغاية لكنه يتوقع عودة قريبة لنشاط تلك الأسهم خاصة مع اقتراب الأعلان عن نتائج الأعمال السنوية لكثيرا منها والتى ستبدأ الأسبوع المقبل.

ومن جانبها فسرت زينب حماد المحللة الفنية ب quot;انسبايرquot; ارتفاع قيمة تعاملات البورصة المصرية خلال الاسبوع المنتهي الى نحو خمسة مليارات جنيه فى الوقت الذي مالت فيه حركة الأسهم نحو الانخفاض الى عمليات البيع الملموسة التى تمت على بعض الأسهم الكبرى مما أثر في اتجاه مؤشرات السوق اضافة الى غياب الاسهم القيادية عن نشاط السوق.

وقالت ان حالة الانخفاض تلك ساهم فيها ايضا حالة الترقب التى تسيطر على المتعاملين والمستثمرين لنتائج الاعمال السنوية للشركات والتى من المقرر البدء فى اعلانها اعتبارا من الاسبوع المقبل والتى يتوقع ان تؤثر ايجابا على السوق.

ورشحت زينب حماد بعض القطاعات لتحقيق معدلات نمو قوية فى ارباحها فى مقدمتها قطاع الاتصالات الذى يشهد حالة من النمو الكبير فى أرباح شركاته فى ظل النمو الكبير لشركاته والتوسعات االاقليمية لمعظم الشركات إضافة الى قطاع مواد التشييد والبناء بدعم من النشاط الذى يشهده القطاع خلال الفترة الماضية الى جانب دخول إستثمارات جديدة وارتفاع فى أسعار البيع مما إنعكس إيجابيا على نتائج اعمال معظم شركات القطاع.


حركة المؤشرات
وحول اداء المؤشرات خلال الأسبوع المنصرم فقد سجل معظمها تراجعا واضحا حيث انهى المؤشر الرئيسى للسوق (case30) -الذى يقيس اكثر 50 شركة نشاطا بالسوق-الأسبوع متراجعا بنسبة 1.6% ليغلق على 6962 نقطة , فيما انخفض المؤشر العام لسوق المال خلال الاسبوع المنقضى بنحو 49ر29 نقطة ليصل الى 93ر2371 نقطة ..كما تراجع مؤشر شركات الاكتتاب العام 47ر58 نقطة الى 37ر3345 نقطة , وامتدت الأنخفاضاتالى مؤشر الاكتتاب المغلق الذى تراجع 21ر17 نقطة الى 96ر1739 نقطة .


التداولات
وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع الحالي 5.2 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول 188 مليون ورقة منفذة على 179 ألف عملية. وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 4.1 مليار جنيه، وكمية تداول بلغت 138 مليون ورقة منفذة على 135 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي.

وخلال الأسبوع الثالث من شهر يناير (كانون الثانى) 2007 استحوذت الأسهم على 96% من إجمالي قيمة التداول. بينما استحوذت كل من السندات وخارج المقصورة على 2% من إجمالي قيمة التداول.

و استحوذت المؤسسات على 23% من المعاملات في البورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 77%، وجاءت تعاملات المصريين بنسبة 71% من إجمالي تعاملات السوق وكانت نسبة الأجانب 29%. وقد سجل الأجانب صافي بيع بقيمة 110 مليون جنيه.

اداء القطاعات
وعلى صعيد اداء القطاعات المدرجة بالبورصة المصرية فقد واصل قطاع الملابس والمنسوجات سيطرته على كافة القطاعات خلال هذا الأسبوع، ليحتل المرتبة الأولى من حيث كمية التداول، مسجلاً نحو 64 مليون ورقة مالية بقيمة 526 مليون جنيه، حيث جاءت النصر للملابس والمنسوجات (كابو)، العربية لحليج الأقطان، النيل لحليج الأقطان والعربية وبولفارا للغزل والنسيج فى المراتب الأولى والثانية والرابعة والخامسة من حيث كمية التداول، على التوالى.


وتقدم قطاع الخدمات المالية إلى المرتبة الثانية، محققاً كمية تداول تزيد عن 28 مليون ورقة مالية بقيمة 576 مليون جنيه، مدفوعاً فى ذلك بنشاط شركتى النعيم القابضة للاستثمارات والعرفة للاستثمارات و الاستشارات حيث احتلتا المركزين السابع والعاشر من حيث كمية التداول، على التوالى.


وفى المرتبة الثالثة من حيث كمية التداول جاء قطاع الشركات القابضة، محققاً كمية تداول 18 مليون ورقة مالية بقيمة 648 مليون جنيه، واستحوذت المجموعة المالية هيرمس على 80% من التداول فى القطاع لتأتى فى المرتبة الثالث من حيث كمية التداول.


ثم تلاه قطاع الإسكان والعقارات في المرتبة الرابعة الذى سجل كمية تداول تزيد عن 16 مليون ورقة مالية بأعلى قيمة تداول بلغت 920 مليون جنيه، وجاءت القاهرة للإسكان والتعمير في المرتبة الثامنة من حيث كمية التداول مستحوذة على ما يزيد عن ثلث كمية التداول فى القطاع ومحققة زيادة سعرية قدرها 15% خلال هذا الأسبوع.
وأخيراً فى المرتبة الخامسة جاء قطاع مواد البناء والتشييد مسجلاً كمية تداول تقترب من 11 مليون ورقة مالية بلغت قيمتهم 629 مليون جنيه.


شهادات الأيداع الدولية
وفيما يخص شهادات الأيداع الدولية للشركات المصرية المقيدة ببورصة لندن (GDRs) فقد شهد الأسبوع الماضى ارتفاعات متفاوتة في أسعار شهادات الإيداع الدولية، فقد حققت شهادة السويس للأسمنت أعلى ارتفاع بنسبة 12.5%، ثم تلتها شهادتى باكين والمجموعة المالية هيرمس القابضة بارتفاع قدره 1.2% و0.1%، على التوالى، مقارنة بأسعار إقفال الأسبوع الماضي.

أما عن الانخفاضات هذا الأسبوع فقد سجلت أسعار شهادتى بنك مصر الدولى وليسيكو مصر أعلى الانخفاضات بنسبة 22.2% و10% على التوالي. وقد حققت شهادات المصرية للاتصالات، أوراسكوم للإنشاء والصناعة والبنك التجارى الدولى تراجعاً قدره 3.5%، 2.5% و2% على التوالي، بينما ظلت أسعار شهادات العز لصناعة حديد التسليح، لكح جروب وأوراسكوم تليكوم كما هى بدون تغيير.