دافوس: تفاؤل بأوضاع الاقتصاد العالمي عام 2007


دافوس


طغت مواضيع الاحتباس الحراري والرهانات في مجال الطاقة والشرق الأوسط على المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، الذي اختتم أعماله أمس. وأبدى أصحاب الشركات والاقتصاديون تفاؤلا قويا بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي في عام 2007 الذي سيستفيد أيضا من دينامية الدول النامية، وعلى رأسها الصين والهند. وتعهد رؤساء الوفود المشاركة في هذه التظاهرة العالمية السنوية في المنتجع السويسري بايجاد الحلول الملائمة لمشاكل العالم البيئية والتنموية وببروز الأسواق الناشئة، كما صرح جيمس شيرو أحد رؤساء المنتدى ومدير عام أكبر شركات التأمين السويسرية في زيوريخ. وعلى الرغم من المخاوف حيال الاحتباس الحراري على مستوى الكرة الأرضية، فإن المنتدى منح مرتبة مميزة لعمالقة الطاقة الجدد، وفي مقدمتها المجموعة الروسية العملاقة الناشطة في مجالي الغاز والنفط quot;غازبرومquot;، التي كانت نجما دون منازع في المناقشات حول الرهانات في مجال الطاقة.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:


طغت مواضيع الاحتباس الحراري والرهانات في مجال الطاقة والشرق الأوسط على المنتدى الاقتصادي العالمي الـ 36 الذي ضم كعادته كل سنة قادة سياسيين وأصحاب شركات في منتجع مدينة دافوس السويسرية الصغيرة.


وأنهى منتدى دافوس الاقتصادي العالمي جلساته العلنية بالخطاب الذي ألقاه رئيس وزراء بريطانيا توني بلير وقد تعهد رؤساء الوفود المشاركة في هذه التظاهرة العالمية السنوية بالمنتجع السويسري بايجاد الحلول الملائمة لمشاكل العالم البيئية والتنموية وببروز الأسواق الناشئة كما صرح جيمس شيرو أحد رؤساء المنتدى ومدير عام أكبر شركات التأمين السويسرية في زيوريخ.
يذكر أن المنتدى ناقش خلال الأيام الأربعة الماضية العديد من المواضيع ومن أهمها قضية الخروج من مأزق مفاوضات جولة الدوحة التجارية.


تجدر الإشارة إلى أن منتدى دافوس مؤسسة أسسها البروفيسور كلاوس شواب عام 1971م وتتمتع بصفة اعتبارية وتتخذ من جنيف مقرا لها لكنها لا تصدر قرارات وإنما تقارير تسجل في نهاية كل دورة وتوزع على الدول الأعضاء فيها. وكان المشاركون وعددهم ألفان وأربعمائة مدعوين هذه السنة لدراسة تحديات عالم quot;مصاب بالانفصامquot; متأرجح بين اقتصاد في أوج الانطلاق ومخاطر جيوسياسية وبيئية متنامية.


وأبدى أصحاب الشركات والاقتصاديون تفاؤلا قويا بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي في عام 2007 الذي سيستفيد أيضا من دينامية الدول النامية، وعلى رأسها الصين والهند.
وخصصت 17 جلسة وطاولة مستديرة على الأقل لبحث مسألة التغير المناخي الذي اعتبر هذا العام أحد أبرز مواضيع منتدى دافوس.
وعلى الرغم من المخاوف حيال الاحتباس الحراري على مستوى الكرة الأرضية، فإن المنتدى منح مرتبة مميزة لعمالقة الطاقة الجدد، وفي مقدمتها المجموعة الروسية العملاقة الناشطة في مجالي الغاز والنفط quot;غازبرومquot;، والتي كانت نجما دون منازع في المناقشات حول الرهانات في مجال الطاقة.


وفي حين تعرضت أوروبا أخيرا لازمة نفطية ناجمة عن الخلاف بين روسيا وجارتها بيلاروسيا، فإن خشية الأوروبيين من أن يكونوا تحت رحمة إرادة العملاق الروسي الجديد باتت جلية.
وأبعد من المباحثات الرسمية وغير الرسمية المخصصة quot;للأعمال، أراد المنتدى الاقتصادي العالمي لنفسه أيضا أن يكون quot;مسؤولا على الصعيد الاجتماعيquot; عبر اهتمامه بالفقر والوضع في إفريقيا بصورة خاصة، مع تخصيص مناقشة جمعت المغني الإيرلندي بونو ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير.


واستضاف المنتدى الذي افتتحت أعماله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل واختتمها بلير، رؤساء دول وحكومات أكثر من العام الماضي مع تمثيل كبير لأميركا اللاتينية والشرق الأوسط.
من جهته، وجه الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا نداء إلى الدول الغنية للحد من مساعداتها الزراعية في حين أن 24 دولة عضو في منظمة التجارة العالمية اجتمعت السبت على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في محاولة لتحريك المفاوضات التجارية المجمدة.


ولم يتم التوصل إلى أي تسوية على خلفية التفاوض، لكن الوزراء والاتحاد الأوروبي قالوا - دون تحديد أي موعد - إنهم يريدون استئنافا سريعا للمفاوضات المعلقة منذ تموز (يوليو) الماضي بسبب الخلاف حول المساعدات للقطاع الزراعي.


وكان وزراء التجارة المجتمعون في دافوس قد quot;تعهدواquot; بإعادة إطلاق المفاوضات في إطار منظمة التجارة العالمية quot;للتوصل إلى اتفاق واسعquot; يناسب جميع الأطراف.
وأوضح البيان quot;إن المشاركين أعربوا بوضوح عن التزامهم بإعادة (قطار) جولة الدوحة إلى السكة وبالتوصل إلى اتفاق واسعquot;.


واجتمع 26 وزير تجارة في الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية مع المفوض الأوروبي بيتر ماندلسون على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في مسعى لإعادة إطلاق المفاوضات للتوصل إلى اتفاق تجاري جديد.


وهذه المفاوضات التي يطلق عليها quot;جولة الدوحةquot; معلقة منذ تموز(يوليو) الماضي بسبب خلافات عميقة حول الرسوم الجمركية ودعم القطاعات الزراعية. وأعرب الوزراء quot;عن أمل كبير في استئناف سريع للمفاوضات على نطاق واسع في جنيفquot; حيث مقر المنظمة، بحسب البيان.


وأكد المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي لدى خروجه من الاجتماع إن إعادة إطلاق جولة الدوحة تتطلب مقترحات جديدة من جانب كافة الأطراف.
وقال quot;إن هذه المفاوضات لن تتم وفق الأسس التي عرقلت مسيرة تموز(يوليو) الماضي. يجب أن يكون هناك عرض أمريكي جديد بشأن تعويضات الزراعة، وعرض جديد من الاتحاد الأوروبي بشأن الرسوم الزراعية وعرض جديد هندي ـ برازيلي بشأن المنتجات الصناعية والخدماتquot;.


وأضاف quot;طبعا هناك عرض أمريكي يرتسمquot;. وفي تصريح أثناء افتتاح الاجتماع تم توزيعه، أعرب المفوض الأوروبي للتجارة بيتر ماندلسون عن الأمل في أن تبدي جميع الأطراف في الأشهر المقبلة مرونة تتيح إعادة إطلاق المفاوضات.


وأكد ماندلسون quot;إن أي جهة فاعلة يجب أن تقطع تعهدات جديدة وإظهار المزيد من المرونة بما في ذلك في مجال السلع غير الزراعية (الصناعية) وفي مجال الخدماتquot;.
وأضاف quot;إذا توافرت الشروط، فإن الاتحاد الأوروبي على استعداد للقيام بدوره في المجال الزراعيquot;.
وأضاف quot;علينا أن نقول للعالم إن جولة الدوحة لم تمتquot;. وكان العديد من القادة بينهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، دعوا إلى إعادة إطلاق هذه المفاوضات.


وطلب الرئيس البرازيلي من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خفض الدعم الذي يقدمانه للقطاعات الزراعية.
وتعارض فرنسا، بشكل خاص، تقديم تنازلات أوروبية جديدة في المجال الزراعي. وانطلقت جولة الدوحة (قطر) سنة 2001 وكان يفترض أن تختتم قبل عامين.