خالد العبود من الرياض

وافق العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على مشاركة أمانة العاصمة المقدسة وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في مايو 2008 في تنظيم مؤتمر الاقتصاد المعرفي والمدن الذكية في مكة المكرمة وذلك بالتعاون مع شركة تنظيم الدولية للمؤتمرات والمعارض المحدودة.

ومن المقرر أن يقام خلال المؤتمر ملتقى تقنية الاتصالات والمعلومات لخدمة الحجاج، ومعرضا يتيح للجهات الحكومية والمؤسسات والشركات المقدمة لحلول المدن الذكية أن تعرض تجاربها وأفكارها وقدراتها وما يمكن أن تسهم به لخدمة مكة المكرمة وزوار بيت الله الحرام.

صرح بذلك الدكتور أسامه فضل البار أمين العاصمة المقدسة رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر والذي أكد أن عديدا من المدن العالمية أخذت تتحول إلى مدن ذكية تتوفر فيها خدمات الاتصال والمعلومات المتطورة ذات النطاق العريض بحيث تتاح تلك الخدمات لجميع الأفراد وقطاع الأعمال في المنازل والمكاتب والأماكن العامة، ويمكن من خلالها الإفادة من خدمات الحكومة الالكترونية والتجارة الالكترونية.

وأضاف أنه بالنظر لما تتميز به مكة المكرمة من محدودية المكان وكثافة أعداد الزوار من حجاج ومعتمرين، فإن الإفادة من الخدمات الالكترونية المتنوعة في إدارة أعمال وخدمات الحج والعمرة قد تسهم كثيراً في تخفيف الزحام والرقي بخدمة ضيوف الرحمن. وقال :quot;أهل مكة - جيران بيت الله الحرام - أحق بالإفادة من أحدث التقنيات لتيسير أمور معيشتهم وتمكينهم من أداء دورهم في خدمة زوار بيت الله الحرامquot;.

وترتكز محاور المؤتمر والمعرض المصاحب على:فوائد الاقتصاد المعرفي في تنمية مكة المكرمة. ومتطلبات تحويل مكة المكرمة إلى مدينة ذكية: وبنية الاتصالات وتقنيات الشبكات السلكية واللاسلكية، التدريب والتطوير البشري، والمباني الرقمية الذكية بمكة المكرمة، وتعاون القطاعات الحكومية والأهلية ودوره في تحويل مكة المكرمة إلى مدينة ذكية. وأثر التطور المعرفي والتقني على مكة المكرمة والنواحي الدينية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية.إضافة إلى الاستفادة من التجارب العالمية للمدن الذكية وكيفية تطبيقها في مكة المكرمة و التطبيقات والخدمات الكترونية لمكة المكرمة كمدينة ذكية التي تشتمل على الحكومة الالكترونية بمنطقة مكة المكرمة والتعليم والتدريب البشري وأعمال الحج والعمرة والتجارة الإلكترونية ونقل الحجاج والمعتمرين بمكة وتقنيات المدن الذكية في مجال المرور والخدمات البلدية،الأمن والسلامة وخدمات القطاعات الأهلية والتجارية والخيرية والتطوعية وأخيراً التحديات في طريق بناء مكة المكرمة كمدينة ذكية وكيفية تجاوزها عن طري دراسة طبوغرافية مكة وأثرها على الشبكات وحجم الطلب في أوقات الذروة ومدى توافر الخصوصية وأمن المعلومات والمستوى الثقافي للمستفيدين من الخدمة.


ومن المقرر أن يقام خلال المؤتمر معرضا يتيح للجهات الحكومية والمؤسسات والشركات المقدمة لحلول المدن الذكية أن تعرض تجاربها وأفكارها وقدراتها وما يمكن أن تسهم به لخدمة مكة المكرمة وزوار بيت الله الحرام.

وتحضيرا للمؤتمر فإنه سينعقد لقاء تمهيدي على هامش الملتقى العلمي الثامن لأبحاث الحج في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، للتعارف والتواصل بين المؤسسات والشركات المقدمة لحلول المدن الذكية والجهات والمؤسسات العاملة في الحج.

وينعقد على هامش المؤتمر ملتقى تقنية الاتصالات والمعلومات لخدمة الحجاج تحت شعار (تواصل متواصل)، الذي يهدف إلى: تحقيق وتقديم خدمات أفضل لحجاج بيت الله الحرام، تبادل الخبرات والمشورات العلمية في مجالات الاتصالات، الاطلاع على احدث المستجدات الإستراتيجية في مجال خدمات تقنية المعلومات والحلول الالكترونية ، تطوير الأداء وتحفيز الشركات المقدمة لخدمات الاتصال لتقديم خدمات أفضل بما يليق بالخدمات الأخرى التي تقدمها المملكة لحجاج بيت الله الحرام .

وترتكز محاور الملتقى على: خدمات اتصالات الانترنت اللاسلكي WI.FI المقدمة للحجاج (الواقع والتحديات)، جهود الدولة في توسعة شبكات الاتصال بالمشاعر المقدسة ، تحقيق خدمات أفضل في مجال الاتصالات لضيوف الرحمن، تقييم خدمات الاتصالات لموسم حج 1428، إضافة إلى المقترحات والتوصيات.
الجدير بالذكر أن المؤتمر سيقام خلال الفترة من 16- 17 ربيع الثاني 1429 هـ الموافق 22- 23 مايو 2008.