أبو ظبي : تجري منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ووزارة المالية والصناعة بدولة الإمارات العربية المتحدة وغرفة تجارة وصناعة أبو ظبي استعدادات مكثفة تحضيراً لانعقاد مؤتمر الصناعيين الحادي عشر بفندق الإنتركونتننتال بالعاصمة الإماراتية خلال الفترة 20-21 يناير 2008 ، وذلك برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبو ظبي ، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة .

يعد المؤتمر فرصة هامة للتعرف على الجديد في عالم الصناعات البتروكيماوية واتجاهاتها ومستوى نموها ، إذ يهدف إلى رسم استراتيجية واسعة النطاق لمستقبل الصناعات البتروكيماوية ، وتحديد رؤية تستند إلى مفهوم التكامل والترابط ، وتشخيص التحديات التي قد تواجهها هذه الصناعة . وسيركز المؤتمر على القضايا الإستراتيجية مثل : دور دول مجلس التعاون الخليجي في صناعة البتروكيماويات عالمياً ، والتطورات المستقبلية وتوجهات السوق، والاستثمار والتمويل في صناعة البتروكيماويات الخليجية، والتحديات التي تواجه صناعة البتروكيماويات في دول المجلس، وتمهيد الطريق نحو العام 2020.

ينعقد المؤتمر بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وإتحاد الغرف الخليجية وإتحاد الغرف الإماراتية بمشاركة وزراء الصناعة في دول المجلس ، وعدد من متخذي القرار والمستثمرين، واللاعبين الكبار في قطاع الصناعة على المستويين الإقليمي والدولي. وسيكون من بين المتحدثين في المؤتمر المستشار الألماني جيرهارد شرودر ، والبروفيسور جوزيف ستيجليتز ، الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد. ويتضمن برنامج عمل المؤتمر 5 جلسات عمل ، تشمل الجلسة الأولى ، بالإضافة إلى ورقة عمل منظمة الخليج للاستشارات الصناعية حول النظرة المستقبلية لقطاع البتروكيماويات عام 2020 نقاشاً مفتوحاً مع وزراء الصناعة ، بينما تعرض الجلسات الأربع الأخرى سبع أوراق تتناول المواضيع الرئيسية للمؤتمر.

ويمثل قطاع البتروكيماويات واحدا من دعائم اقتصاد منظومة دول مجلس التعاون الخليجي. وقد شهدت صناعة البتروكيماويات في العقدين الماضيين، في معظم دول مجلس التعاون الخليجي مرحلة غير مسبوقة من التطور المستمر يتوقع لها أن تستمر بالقوة ذاتها في المستقبل المنظور. ويتوفر إجماع واسع النطاق لدى المراقبين الاقتصاديين على أن المنطقة مؤهلة للعب دور الصدارة في قطاع البتروكيماويات في القرن الحادي والعشرين. ومن المتوقع أن يبلغ حجم الاستثمارات القطاع 120 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2010. وعلى سبيل المثال فإن النمو في إنتاج الإيثيلين، وهو أحد المنتجات البتروكيماوية الأساسية، سيتركز خلال الخمس سنوات القادمة في منطقة الشرق الأوسط. ونتيجة لذلك، فإنه بحلول عام 2010 سيتضاعف إنتاج الإيثيلين في إيران ودول مجلس التعاون ليشكل 20% من القدرات الإنتاجية العالمية.

كما تشير الإحصاءات إلى أن معدل نمو قيمة الاستثمارات الخليجية في صناعة الكيماويات والبتروكيماويات في الفترة 2000-2006 بلغ 5% ، إذ ارتفع من حوالى 52 مليار دولار إلى حوالى 70 مليار دولار، ويمثل هذا ما نسبته 59% من إجمالي الاستثمارات الخليجية في الصناعات التحويلية البالغة 118.3 مليار دولار. بينما بلغ عدد العاملين في هذا القطاع 163,134 عاملاً عام 2006 مرتفعاً من 122,735 عاملاً عام 2000 ، أي بنسبة نمو بلغت 32.5% خلال الفترة.