الياس توما من براغ : إعتبر الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس وضع بلاده الآن بأنه الأفضل من أي وقت سابق، مشيرًا إلى أن تشيكيا وصلت اقتصاديا الآن إلى ثلاثة أرباع المستوى الاقتصادي للدول الأوربية الغربية الأكثر تطورًا في حين كانت قبل 15 عامًا على مستوى يزيد عن النصف بقليل بالنسبة إلى مستوى التطور الاقتصادي لها.

واعترف كلاوس بان الكثير من الأمور في بلاده تقاس بشكل سيئ، غير أن المسائل الأكثر إقناعًا تكمن حسب رأيه في التصرفات التشيكية العملية، مشيرًا إلى أن التشيك لا يهاجرون بأعداد كبيرة إلى الخارج مع أن الإمكانيات لذلك متاحة، وانه بدلاً من هجرة التشيك يحضر الأجانب من دول مختلفة للإقامة والعمل في تشيكيا.

ورأى أن تنامي الاقتراض لدى التشيك هو مؤشر على الثقة بمستقبل البلاد وأن تعزيز الكورون التشيكي لقوته هو مؤشر على تنامي قوة الاقتصاد .

واعترف أن المجتمع التشيكي منقسم سياسيًا واجتماعيًا وضمن تصنيفات أخرى، غير أن ما يوحد بقوة بين الجميع هو حسب رأيه العلاقة الكثيفة التي تربط التشيك ببلادهم والأمة ولغتهم الأمر الذي يعتبر مهمًا في هذه اللحظات حيث أصبح تجاوز الحدود أمرًا سهلاًَ، وحيث أن أوروبا والعالم انفتحا أمام تشيكيا والعكس صحيح .

وشدد على أن الانضمام إلى منطقة شينغن يحمل معه الكثير من المزايا الايجابية غير انه بالمقابل يحمل معه الكثير من المخاطر التي يجب عدم نسيانها.

ورأى كلاوس أن الاقتصاد التشيكي ينمو بشكل ناجح منذ عدة أعوام غير أن غيومًا تظهر في الأفق حسب قوله، مشيرًا إلى أن القيود التي تأتي تحت مختلف الذرائع من الداخل ومن الخارج في مجال الطاقة وغيرها ترفع أسعار الطاقة وغيرها من الخدمات و المنتجات ومنها المنتجات الغذائية .