طلال سلامة من روما : في عصر الإنترنت يتم بيع الهدايا الميلادية عن طريق الشبكة العنكبوتية. بعد مرور 8 أيام على عيد الميلاد المجيد نجد على موقع quot;إي بايquot; الإيطالي أكثر من أربعة آلاف هدية معروضة للبيع. ومصدر هذه الهدايا هم الأشخاص الذين استلموها ولا يرغبون الاحتفاظ بها. والهدايا الأكثر مبيعاً هي الألبسة، في المرتبة الأولى، تليها الهواتف المحمولة وألعاب الفيديو. بالطبع، تُباع هذه الهدايا عبر المزاد العلني على الشبكة العنكبوتية، وموقع quot;إي بايquot; هو الطليعي في الربط بين البائع والمشتري.

وتنمو ظاهرة تدوير الهدايا باطراد. في عام 2006، كان عدد الهدايا المعروضة للبيع أقل بأكثر من 50 في المئة مقارنة بذلك المسجل في العام الماضي، لا سيما في فترة أعياد الميلاد. في الحقيقة، نجح المستهلكون في السنوات الأخيرة، بفضل موقع quot;اي بايquot;، في بيع الهدايا بصورة سريعة ومجهولة المصدر مباشرة من المنزل. كما تفشت موضة الاستفادة من إعادة بيع أي منتج أو هدية لما يوفر الأمر من فرص للربح وخصوصاً إمكان إيجاد، بواسطة الملايين من زوار الإنترنت حول العالم، مشترٍ واحد على الأقل يعجبه المنتج(الهدية) المعروض للبيع. بإيطاليا، تقبل النساء، في المقام الأول، على بيع هدايهن(كما الإكسسوارات) على الشبكة العنكبوتية. هنا تشير معطيات وكالة البحوث التسويقية quot;دوكساquot; الى أن النساء يقبلن على بيع الهدايا غير المرغوب بها بنسبة تبلغ أكثر من الضُعف مقارنة بالرجال.

ان أمعنا النظر في أعمار أولئك الذين يعتمدون على الإنترنت، لتدوير هداياهم، نجد أن الأشخاص الذين يتخطون عمر ال37 عاماً يحتلون الصدارة(2.7 في المئة منهم يبيع الهدايا)، يليهم الشباب والشابات الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عاماً(يبيعون 1.6 في المئة من الهدايا).

جغرافياً، تتفشى موضة بيع الهدايا في وسط ايطاليا(يُباع 3.1 في المئة منها عبر الإنترنت)، ثم شمال غرب ايطاليا(2.2 في المئة) وجنوب ايطاليا(2. في المئة). ويرجع السبب في تدوير الهدايا الى عدم توافقها مع ذوق الشخص(54 في المئة). فيما 22 في المئة من أولئك الذي شملهم المسح، الذي أجرته وكالة quot;دوكساquot;، يفيد أنه يبيع الهدايا كونها غير مفيدة أبداً.