لندن-بروكسل: تجاوز برميل النفط اليوم للمرة الاولى في تاريخه سعر المئة دولار اثر تراجع الاحتياطي الاميركي ووسط اجواء من التوتر الجيو-سياسي والمضاربات.

وفي الوقت الذي كان فيه المحللون يتوقعون تراجعا بمليوني برميل فقط في المخزون الاميركي، اعلنت وزارة الطاقة الاميركية الخميس ان هذا التراجع بلغ اربعة ملايين برميل خلال الاسبوع الماضي الذي انقضى في 28 كانون الاول/ديسمبر. وغذى هذا الاعلان مخاوف من حدوث نقص في الخام خلال هذه الفترة من العام التي تتميز بارتفاع استهلاك مواد التدفئة بسبب اشتداد البرد. وقد لامس الاربعاء سعر برميل النفط المئة دولار دون تجاوزها في نيويورك.

ويعود ارتفاع الاسعار ايضا الى التوترات الجيو-سياسية في باكستان ونيجيريا التي تتزامن مع تراجع قيمة الدولار وموجة برد شديدة في الولايات المتحدة وعودة قوية للمضاربين الى الاسواق مع بداية العام الجديد.

ارتفاع اسعار النفط له تاثيراته على الاقتصاديات الاوروبية

الى ذلك أكدت المفوضية الاوروبية اليوم ان ارتفاع اسعار النفط الى حاجز المائة دولار للبرميل مؤخرا من شأنه التاثير على اقتصاديات بلدان الاتحاد الاوروبي ال 27. وقالت المتحدثة باسم مفوضية الشؤون الاقتصادية وشؤون الخزانة الاوروبية امليا توريس في تصريح صحافي quot;تتزايد اسعار النفط بصورة مطردة منذ الصيف الماضي واذا ما تواصلت هذه الاسعار المرتفعة فسيكون لذلك تاثيرات اقتصادية مؤكدةquot;.

وردا على سؤال بشأن ارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار قالت المتحدثة ان ارتفاع سعر صرف اليورو يمثل مشكلة امام الصادرات الاوروبية على المدى البعيد quot;غير ان الجانب الاخر من الصورة هو ان اليورو ادى الى حمايتنا امام الصدمات الخارجية وخاصة امام ارتفاع اسعار النفط الذي يباع بالدولارquot;.