باريس: إعتبر وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل، الأحد في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن سعر مئة دولار لبرميل النفط quot;ليس بالضرورة مرتفعًا جدًاquot; بالنظر إلى الطلب على النفط وارتفاع تكلفة انتاجه.

وقال الوزير إن مستوى المئة دولار لبرميل النفط الذي سجل لاول مرة،الاربعاء الماضي، في سوق نيويورك يجب ان ينظر اليه quot;انطلاقًا من السعر الفعليquot; اي مع عدم احتساب التضخم.

وانطلاقًا من وجهة النظر هذه، فإن سعر برميل النفط لم يبلغ بعد مستوياته القياسية في ثمانينات القرن الماضي والتي تقدر quot;بما بين 102 و110 دولارًا بحسب التقديراتquot; على ما قال خليل الذي تسلم في الاول من كانون الثاني/يناير 2008 الرئاسة الدورية لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).

واشار خليل الى انه quot;لم يبق اليوم الا القليل جدا من المناطقquot; لاستكشاف النفط فيها وان quot;مصادر الطاقة الجديدةquot; مثل الرمال القارية (النفطية) في كندا او حقول المياه العميقة تتطلب quot;استثمارات هائلةquot; مع ارتفاع كلفة الخدمات النفطية.

وفي المقابل فإن الطلب على النفط في العالم quot;مرتفع جدًا هذه الايامquot; بسبب quot;الصين والهند وايضًا دول الشرق الاوسط حيث يتنامى الاستهلاك بشكل قويquot;.

واضاف خليل ان سعر المئة دولار quot;مرتفعquot; بحد ذاته الا انه نظرا الى ان quot;كل معادلة الطلب في مقابل العرض قد تغيرت كلياquot; فان quot;المئة الدولار ليست بالضرورة سعرًا مرتفعًاquot;.

واوضح ان سعر برميل النفط quot;سيبقى عند هذا المستوى في الفصل الاولquot; من العام اي حوالى مئة دولار للبرميل وهو المستوى الذي اعتبره مع ذلك quot;مرتفعًاquot;. ثم ومع دخول الفصل الثاني من العام توقع quot;ان تستقر اسعار النفط عند سعر ادنىquot; من مئة دولار مع ارتفاع مخزونات النفط مجددًا.

وحول تدخل اوبك لرفع العرض اشار الوزير الجزائري الى ان اوبك quot;سبق ان قامت بمبادرات في الماضيquot; مثل رفع انتاجها اليومي بنصف مليون برميل في ايلول/سبتمبر غير ان ذلك quot;لم يجد نفعًاquot; لان الاسعار quot;لم تتراجع حقيقة بل انها ارتفعتquot;.

واضاف ان العلاقة بين السعر والانتاج او بين السعر والمخزونات quot;ليست ربما بالقوة التي نعتقد وهي (الاسعار) ربما ترتبط اكثر بالوضع الجيو-سياسي والمضاربةquot;.