اسلام اباد: اكد وزير المال الباكستاني سلمان شاه لوكالة فرانس برس الاحد ان باكستان ستبلغ هدفها على صعيد النمو الاقتصادي السنوي بنسبة تفوق 7% على رغم اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنارير بوتو اواخر كانون الاول/ديسمبر واعمال العنف التي تلته.

وحذر البنك المركزي الباكستاني السبت من ان نسبة النمو للسنة المالية 2007-2008 (التي تنتهي في حزيران/يونيو 2008) quot;قد تبقى دون الهدف السنوي المحدد ب 7,2%.

لكن وزير المال سلام شاه قال ان quot;باكستان ستحقق نسبة 7,2% السنوية اذا ما اجريت الانتخابات في اجواء هادئةquot;.

وقد ارجئت الانتخابات النيابية الاسبوع الماضي من الثامن من كانون الثاني/يناير الى 18 شباط/فبراير بسبب اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو في 27 كانون الاول/ديسمبر. واسفرت الاضطرابات التي تلته عن مقتل 58 شخصا وعن اضرار قدرت بعشرات ملايين الدولارات.

وشهدت بورصة كراتشي الاسبوع الماضي تراجعا تاريخيا اذ تخوف المستثمرون من فوضى سياسية في باكستان التي تملك قوة نووية ويبلغ عدد سكانها 160 مليون نسمة.

واكد سلام شاه quot;اذا كان الاقتصاد يواجه خطرا فبسبب السياسة. لكن اذا ما تصالحت الاحزاب السياسية فسنحقق عندئذ اهدافناquot;.

ومنذ فرض الرئيس برويز مشرف حالة الطوارىء التي رفعها في منتصف كانون الاول/ديسمبر يعرب المستثمرون عن تخوفهم من تقويض كبير للاستقرار في باكستان التي تعصف بها منذ اشهر ازمة سياسية واسعة النطاق ودامية اتسمت بموجة غير مسبوقة من العمليات الانتحارية.

الا ان باكستان شهدت ازدهارا اقتصاديا قويا منذ الانقلاب الذي قام به مشرف في 1999 وبلغت نسبة النمو 6% في السنة منذ 2004 وحتى 7% في 2006 وهي واحدة من افضل الارقام في العالم.

وتبلغ الاستثمارات الاجنبية المباشرة الاتية من البلدان العربية والولايات المتحدة 10 مليارات دولار سنويا.