واشنطن : قالت ادارة معلومات الطاقة الامريكية يوم الثلاثاء ان العالم سيكون أكثر اعتمادا على منظمة أوبك هذا العام في تلبية حاجاته النفطية مع هبوط انتاج مصدرين رئيسيين خارج المنظمة مثل المكسيك والنرويج .
وأضافت الادارة وهي الذراع الاحصائية لوزارة الطاقة الامريكية في تقريرها الشهري عن سوق النفط quot;سيواصل الطلب العالمي على النفط نموه بايقاع أسرع من المعروض النفطي من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول ( أوبك) في 2008 تاركا لاوبك والمخزونات عبء تعويض الضغط الصعودي على الاسعار.quot; وتلبي امدادات أوبك نحو ثلث الطلب العالمي على النفط.
وتتوقع الادارة شح امدادات النفط في 2008 مع بلوغ متوسط أسعار النفط الخام الامريكي 87.21 دولار للبرميل على مدار العام وذلك بعدما تجاوزت الأسعار لفترة وجيزة الاسبوع الماضي مستوى 100 دولار للبرميل المهم نفسيا.
وتراجع النفط منذ ذلك الحين الى حوالي 97 دولارا للبرميل متأثرا بمخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة.
وأظهر تقرير أمريكي الاسبوع الماضي ارتفاع معدل البطالة في البلاد الى خمسة بالمئة في ديسمبر كانون الاول وهو أعلى مستوى له في أكثر من عامين.
وفي أول اطلالة لها على توقعات العام 2009 قالت ادارة معلومات الطاقة ان الاسعار قد quot;تنحسر على نحو متواضعquot; الى متوسط يبلغ 81.67 دولار للبرميل مع زيادة المعروض من خارج أوبك واستكمال أعضاء بالمنظمة مثل السعودية مشاريع توسعة حقول.
وبعد نمو الطلب العالمي على النفط بنحو مليون برميل يوميا في 2007 توقعت الادارة زيادته 1.6 مليون برميل يوميا في كل من 2008 و2009 مدفوعا بنمو اقتصادي قوي في الصين ودول اسيوية أخرى غير صناعية فضلا عن الشرق الاوسط.
ويعقد أعضاء أوبك اجتماعا أول فبراير شباط في فيينا لتقييم سياستهم الانتاجية وتقول ادارة معلومات الطاقة ان quot;ايقاع وتوقيت زيادات الطاقة الانتاجية في عدد من البلدان سيلعب دورا رئيسيا في تحديد اتجاهات سوق النفط على مدى العامين القادمين.quot;
ويتوقع التقرير أن يضخ منتجو أوبك 32.58 مليون برميل يوميا في 2008. ويزيد هذا الرقم عن مستوى 31.74 مليون برميل يوميا الذي توقعته الادارة في ديسمبر 2007.
ويعكس جانب من الزيادة يعكس اضافة انتاج الاكوادور عضو أوبك الجديد الى الاجمالي. وقالت الادارة ان الاكوادور ضخت 520 ألف برميل يوميا في الربع الاخير من 2007.
وأضاف التقرير أن فائض الطاقة الانتاجية لدى أوبك قد يزيد الى 2.1 مليون برميل يوميا بنهاية 2008 من حوالي 1.6 مليون برميل يوميا الان فيما يرجع معظمه الى مشروعات توسع سعودية وقد يصل الى خمسة ملايين برميل يوميا بنهاية 2009.
وقالت الادارة ان المنتجين من خارج أوبك سيضخون 50.21 مليون برميل يوميا في 2008 نزولا من 50.82 مليون برميل يوميا في توقعات الشهر الماضي.
وأضافت أن تراجع امدادات المكسيك وبريطانيا والنرويج يطغى على زيادة المعروض من أذربيجان وروسيا وكندا والبرازيل والولايات المتحدة والصين والسودان وقازاخستان.
ويرى التقرير أن زيادة الانتاج من خارج أوبك في 2009 قد تهون من شح السوق لكن quot;التاريخ الحديث يظهر أن توقعات نمو الطاقة الانتاجية خارج أوبك غالبا ما تخيب.quot;
وأشارت ادارة معلومات الطاقة الى تأخيرات في مشروع سخالين 2 العملاق في روسيا والذي تقوده شركة جازبروم التي تحتكر صادرات الغاز الروسية وشركة رويال داتش شل بالاضافة الى حقل مارليم في البرازيل وحقل أذربيجاني.
وقالت ان مخزون النفط الخام لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سيتراجع الى ما يغطي استهلاك 49.3 يوم بحلول فبراير 2008 وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2004 ولا يختلف كثيرا عن توقعاتها في الشهر الماضي.
التعليقات