طلال سلامة من روما: انتعشت سوق السيارات الإيطالية، في العام الماضي.وفي الشهر الماضي مثلاً، بيعت 160.746 ألف سيارة ما يعني زيادة بنسبة 14.8 في المئة مقارنة بالشهر ذاته من العام الأسبق.

هكذا، تغلق سوق السيارات المحلية عاماً قياسياً نمت من خلاله المبيعات، وفق المعطيات المتأتية من وزارة النقل، بنسبة 7.07 في المئة كي يصل العدد الكلي للسيارات المباعة بإيطاليا الى 2.490.570 مليون سيارة. في شهر نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، نمت هذه المبيعات بنسبة 1.03 في المئة صعوداً الى 194.179 سيارة. دوماً في العام الماضي، استأثرت فيات ب31.3 في المئة من حصة سوق السيارات المحلية مقارنة ب30.7 في المئة في العام 2006. وهذه أفضل نتيجة تحققها quot;فياتquot; منذ عام 2001. كما نجحت فيات في بيع أكثر من 780 ألف سيارة، في العام الماضي، أي زيادة بنسبة 9.2 في المئة مقارنة بالعام الأسبق.

ان الحوافز الحكومية، المتعلقة باستبدال السيارات القديمة بأخرى جديدة الصنع، أضافت الى مبيعات 2007 حوالي 164.521 سيارة أكثر مقارنة بالعام 2006. ويصنف الخبراء في مركز البحوث quot;شينترو ستودي بروموتورquot; (Centro Studi Promotor) مثل هذه الحوافز كحقنة ثقة أعطتها حكومة روما الى قطاع السيارات. من جهة أخرى سجل مؤشر الثقة لدى وكلاء شركات السيارات زيادة بنسبة 3 في المئة. فيما يتوقع 70 في المئة من هؤلاء الوكلاء أن تنتعش المبيعات الى حد أبعد، في الشهور القادمة، أو أن تتمركز على الأقل على مستوياتها المرتفعة الحالية.

ودون وجود هذه الحوافز الحكومية، يمكن أن تصل المبيعات الكلية للسيارات، هذا العام، الى 2.150.000 مليون سيارة أي تراجع بنسبة 13.67 في المئة مقارنة بالعام المنصرم. وستبقى مبيعات هذه السنة رهن الأوضاع الاقتصادية لا سيما من حيث الغموض الذي يلف الاقتصادان، الدولي والإيطالي، نتيجة عودة التضخم المالي والارتفاع المحتمل لتكلفة المال وتراجع الإقبال على القروض الشخصية التي تعتبر عنصراً هاماً في دعم القوة الشرائية لدى المستهلكين. علينا ألا ننسى كذلك ارتفاع أسعار الوقود وتراجع ثقة المشترين.