الخليج الإماراتية

أكد ناصر بطي عمير بن يوسف عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي رئيس لجنة السياحة في الغرفة أن إمارة أبو ظبي تشهد عاماً بعد عام نمواً في القطاع السياحي، الأمر الذي يستلزم وجود مخطط واضح الملامح لأهمية الاستثمار في هذا المجال.ودعا ابن يوسف في حديث ل ldquo;الخليجrdquo;، هيئة ابوظبي للسياحة إلى وضع خطة خاصة بالقطاع السياحي في ابوظبي على غرار خطة ابوظبي 2030 التي تهتم بالتطور العمراني بالإمارة، وذلك من اجل إيضاح صورة وأهمية الاستثمار السياحي في ابوظبي، وإطلاع القطاع الخاص على الخطط المستقبلية للهيئة بكل وضوح من اجل أن يقوم هذا القطاع بدوره للارتقاء بالنشاط السياحي في ابوظبي، موضحاً أن للشركات السياحية الوطنية الأولوية في تنفيذ المشاريع السياحية في حال وجود خطة شاملة وواضحة حول النشاط السياحي في أبو ظبي خلال الأعوام المقبلة.وذكر أن أداء شركات القطاع الخاص العاملة في المجال السياحي إضافة إلى الفنادق خلال العام 2007 شهد نمواً كبيراً وارتفاعاً في مستويات الإشغال لديها، موضحاً أن الإحصائيات التي صدرت مؤخراً تفيد أن العديد من المستثمرين المواطنين والأجانب ممن ليس لديهم نشاط في المجال السياحي قد توجهوا نحو هذا المجال الحيوي والمهم للاستفادة منه - خاصة في ظل الأرباح التي يحققها، وتوجه الحكومة الداعم لهذا القطاع وإيلاؤه الرعاية والاهتمام والدعم، الأمر الذي يسهم في إعطاء الثقة في هذا القطاع الاقتصادي الحيوي.وأوضح أن نسبة إشغال الفنادق في ابوظبي خلال العام 2007 قد تراوحت بين 85 90%. وفي ما يأتي نص الحوار:

* ما تقييمكم للنشاط السياحي الذي شهدته إمارة ابوظبي خلال العام 2007؟
- شهدت إمارة ابوظبي جملة من الأنشطة المهمة، أبرزها ما أحدثه تنظيم العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية والتي أسهمت في زيادة أعداد الزوار والسياح والمستثمرين ورجال الأعمال، بحيث أن أعداد هؤلاء الزوار والمستثمرين قد استحوذت على ما يقارب 80% من أعداد السياح الذين قدموا إلى إمارة ابوظبي خلال العام 2007.ونلاحظ أن النشاط السياحي في إمارة أبو ظبي يزداد عاماً بعد عام، خاصة أنه في كل عام تزداد أعداد السياح والزوار القادمين إلى أبو ظبي، إضافة إلى أعداد رجال الأعمال الباحثين عن فرص استثمارية في أبو ظبي التي تحولت إلى وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية في ظل التسهيلات المتعددة التي تقدمها والفرص الاستثمارية المتوفرة المتاحة أمام أي مستثمر.كما أن العديد من الزوار القادمين إلى أبو ظبي، لا يأتون فقط من أجل السياحة الترفيهية فقط، بل من أجل السياحة الاستثمارية والعملية واستطلاع الفرص الاستثمارية المتاحة أمامهم.ومنذ مطلع العام 2007 وحتى يومنا هذا، أقيم العديد من المؤتمرات والمعارض التي أسهمت في جذب الزوار ورجال الأعمال وساهمت في ارتفاع نسبة إشغال مختلف فنادق إمارة أبو ظبي خاصة لدى تنظيم معرض الدفاع الدولي ldquo;آيدكس 2007rdquo; في شهر فبراير/ شباط الماضي حيث شهدنا اشغالاً في فنادق الإمارة بشكل مرتفع تجاوز 95%، في ما تقدر نسبة إشغال فنادق أبو ظبي خلال العام 2007 ما بين 85-90%.وان وصول نسب الأشغال إلى الأرقام العالية والمرتفعة في فنادق أبو ظبي في الوقت الراهن تشير إلى تدفق الزوار والسياح إضافة إلى رجال الأعمال والمستثمرين لزيارة أبو ظبي لعدة أهداف منها الاستجمام والتسوق والترفيه، إضافة إلى المشاركة في المعارض والمؤتمرات والاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة أمامهم في إمارة أبو ظبي التي تشهد طفرة اقتصادية في ظل قوانينها المواكبة للتطور والتي من شأنها جذب استثمارات هائلة من الخارج.وقد شهدنا نشاطاً كبيرة في أداء وعمل شركات القطاع الخاص العاملة في المجال السياحي إضافة إلى الفنادق وارتفاع مستويات الإشغال لديها، وان الإحصائيات التي صدرت مؤخراً تفيد أن العديد من المستثمرين المواطنين والأجانب ممن ليس لديهم نشاط في المجال السياحي قد توجهوا نحو هذا المجال الحيوي والمهم للاستفادة منه - خاصة في ظل الأرباح التي يحققها، وتوجه الحكومة الداعم لهذا القطاع وإيلاؤه الرعاية والاهتمام والدعم الأمر الذي يسهم في إعطاء الثقة لهذا القطاع الاقتصادي الحيوي- حيث قاموا بإطلاق مشاريع تضم فنادق ومراكز تسوق في مختلف أنحاء إمارة أبو ظبي.

ولا بد أن تضع هيئة ابوظبي للسياحة مخططاً عاماً وواضحاً للنشاط السياحي موجهاً للقطاع الخاص يستعرض الخطط المستقبلية التي ستحدث في مختلف مناطق إمارة أبو ظبي، خاصة أن وجود هذا المخطط سيزود المستثمرين المحليين والأجانب بالصورة التي يحتاجون إليها للشروع في دراسة مشاريعهم وإطلاقها، مثلما حدث لدى الإعلان عن خطة ابوظبي 2030 التي وضعت التصورات التي ستكون عليها العاصمة ابوظبي خلال السنوات العشرين المقبلة، الأمر الذي عزز من ثقة المستثمرين بالاستثمار في القطاع العقاري في أبو ظبي، وتعزيز موقع ابوظبي كعاصمة اقتصادية عالمية.وأعطت هذه الخطة للقطاع الخاص الأولوية في تنفيذ المشاريع والمخططات التي تضمنتها، الأمر الذي يؤكد أهمية التعاون بين القطاعين العام والحكومي وإعطاء القطاع الخاص الفرص للإسهام في النمو الاقتصادي الذي تشهده ابوظبي، وإيضاح الرؤية أمامه لتنفيذ توجيهات القطاع الخاص، ولكننا بحاجة إلى مثل هذه الخطة على صعيد النشاط السياحي، حيث لا تزال الصورة غير واضحة حول ممثلي القطاع الخاص العاملين في ابوظبي، الأمر الذي يدفعنا لمطالبة هيئة ابوظبي للسياحة إلى وضع خطة شاملة وواضحة الملامح لتضع القطاع الخاص أمام الخطط التي تعكف الهيئة على تنفيذها لتطوير القطاع السياحي وما الذي يستطيع القطاع الخاص فعله وتنفيذه للمساهمة في هذا الأمر، بل ويتعدى ذلك تنفيذ مشاريع حيوية تعزز من النشاط السياحي بشكل قوي وفعال للغاية، لتحويل ابوظبي إلى الوجهة السياحية المفضلة على مستوى دولة الإمارات.

وان إنشاء أي شركة يتم على أساس دراسة جدوى، وما سيحدث في المستقبل، لكن لا يمكن العثور على مشروع ومن بعده يأتي تأسيس الشركة، وما يحدث هو العكس في بعض الأحيان، لذا فإن عدم وضوح الرؤية بشكل كافٍ يعرقل الاستثمار في القطاع السياحي، ويعتبر هذا القطاع مظلوماً جداً بسبب ذلك، بعكس ما حدث بالنسبة للقطاع العقاري كون الرؤية الاستثمارية في هذا المجال أصبحت واضحة عقب وضع خطة ابوظبي 2030.وبكل وضوح فإن هيئة ابوظبي للسياحة لم تضع رؤية واضحة أمام القطاع الخاص حول طبيعة المشاريع التي تحتاج إليها ابوظبي خلال الفترة المقبلة، أو تلتقي بممثلي شركات القطاع الخاص لمعرفة احتياجاتهم من المعلومات والدراسات التي ستساعدهم في تنفيذ مشاريع سياحية مهمة تعزز القطاع السياحي.لذا يقع على الجهات المعنية في الإمارة دور توفير المعلومات أمام القطاع الخاص، واطلاعه على الخطط والمشاريع التي ستنفذ في الفترة المقبلة، خاصة أن المنطقة التي نعيش بها تتأثر بالظروف المحيطة بها، وما تشهده من أحداث على مختلف الصعد، الأمر الذي يحتم علينا وضع المستثمرين المحليين والأجانب والعاملين في القطاع الخاص بصورة وضع النشاط السياحي في أبو ظبي والتسهيلات المقدمة، إضافة إلى التوجهات المستقبلية التي وضعت لتنمية القطاع الخاص، وجذب الاستثمار وإعطاء الثقة لهؤلاء من أجل الاستثمار من دون أي خوف أو قلق.كما أن علينا كقطاع خاص أن نبرز أنفسنا من خلال مشاركتنا في المعارض أو المؤتمرات حيث أننا لا ننتظر دعوات من أي جهة لإبراز دورنا.لذا نأمل من الجهات الحكومية أن تتعاون معنا في ما يخص الاستثمارات وكذلك وضع القطاع الخاص في صورة المشاريع والخطط التي سيتم تنفيذها، وإضافة إلى استشارتنا من أجل مناقشة القوانين المتعلقة بالقطاع الخاص قبل إقرارها لمعرفة مدى ملاءمتها للقطاع الخاص وإسهامها في دفع نشاطه إلى الإمام، كي نقوم بإبداء ملاحظاتنا في هذه القوانين وإيصال وجهات نظرنا حولها إلى الجهات المعنية، لذا نحن نريد تفعيل هذا الأمر ونحن في غرفة أبو ظبي ولجنة السياحة التابعة لها جاهزون لإبداء رأينا في هذه القوانين، كذلك التواصل مع الجهات الحكومية المعنية بالقطاع السياحي والمساهمة في تنظيم الفعاليات والمشاركة بها.

ولقد تحولت أبو ظبي إلى إحدى الوجهات العالمية الجاذبة للاستثمارات، الأمر الذي دفع السياح للقدوم إلى ابوظبي للحضور أو المشاركة في المعارض والمؤتمرات، أو البحث عن الفرص الاستثمارية.ولدى حديثنا عن السياح القادمين للاستجمام فإن بإمكانهم الاطلاع على جميع معالم ابوظبي السياحية خلال يوم واحد، الأمر الذي يستلزم إنشاء وتطوير مشاريع سياحية جذابة من شأنها جذب أعداد كبيرة من السياح، ولقد شهدنا مؤخراً إطلاق جزيرة ياس التي تعتبر اكبر جزيرة ترفيهية على مستوى العالم، والتي ستلعب دوراً كبيراً في تعزيز السياحة الترفيهية في ابوظبي.

* بمعنى إنكم تطالبون هيئة ابوظبي للسياحة بوضع خطة أمام القطاع الخاص للقيام بدوره في تعزيز النشاط السياحي في ابوظبي، على غرار خطة ابوظبي 2030؟
- توجد مئات الرخص التجارية التي صدرت للقطاع الخاص العامل بالنشاط السياحي ومنها مكاتب السفر والسياحة وتأجير السيارات والمطاعم وغيرها، وان هؤلاء بحاجة إلى رؤية واضحة للنشاط السياحي في ابوظبي، ومن دون احتكار هذا النشاط على عدد من الشركات الأجنبية القادمة من الخارج فقط، بل أن الشركات الوطنية المحلية تسعى للإسهام في النهضة السياحية التي نشهدها حالياً، لكن كيف لهذه الشركات المحلية أن تتوسع وتتطور في ظل عدم وجود رؤية واضحة المعالم للسير على خطاها وتنفيذ المشاريع التي تحتاج إليها ابوظبي، والإسهام في إحداث نهضة سياحية ملحوظة بها.لذا على الهيئة أن تجلس مع ممثلي القطاع الخاص وتكشف لهم عن توجهاتها ورؤيتها للنشاط السياحي، وإطلاعهم على المشاريع التي ينتظر الكشف عنها ليواكب القطاع الخاص هذه المشاريع ويوسع من نشاطه للائمها ويتمكن من تنفيذها على خير ما يرام وبأفضل الوسائل.

* ما تعقيبكم على أن النشاط السياحي في ابوظبي يركز على نوعية السياح أكثر من عددهم؟
- أن النشاط السياحي في ابوظبي يركز على نوعية السياح وليس الكم، ونحن نركز على نوعيات معينة من السياح للقدوم إلى ابوظبي، مع العلم بأن حكومة وشعب الإمارات ترحب بجميع السياح القادمين إلى الدولة.

* شهد العام 2007 شراكات استراتيجية بين شركات عقارية وأخرى سياحية إما لإدارة فنادق أو إنشاء مشاريع تعزز القطاع السياحي، فما رأيكم بمثل هذه الشراكات المهمة؟
- أن النقص الواضح في أعداد الوحدات الفندقية إضافة إلى قلة المرافق الفندقية في ابوظبي يدفع ممثلي القطاع الخاص للتعاون مع شركات التطوير العقاري لإقامة فنادق ومرافق سياحية من اجل تعزيز النشاط السياحي والارتقاء به.وان الشركات العقارية الكبرى مثل الدار وصروح إضافة إلى الشركات العائلية تقوم بجهود كبيرة لتعزيز القطاع السياحي في ابوظبي.

ألا ترون أن هنالك توجهاً لتحويل ابوظبي إلى عاصمة ثقافية عالمية إلى جانب السعي لتحويلها إلى عاصمة اقتصادية عالمية أيضاً، وكيف سيسهم ذلك في تعزيز القطاع السياحي؟
أن المعارض العالمية التي ستقام في جزيرة السعديات ستعزز السياحة في ابوظبي حيث انه في حال الانتهاء من إنشاء المتاحف العالمية سنشهد زيادة وبأرقام عالية في أعداد الزوار والسياح القادمين إلى هنا، حيث أن السياحة لا تقتصر فقط على زيارة المعالم التاريخية فقط، بل وتمتد إلى الثقافة والفنون، وان استضافة ابوظبي لجامعات عالمية ستسهم في زيادة الباحثين عن العلم في هذه الجامعات، وتحوّل ابوظبي إلى ملتقى للتبادل الثقافي.

* ماذا تقولون بمناسبة مرور 3 سنوات على قيام هيئة ابوظبي للسياحة، و4 سنوات على الاتحاد للطيران؟
- أن ما قامت به هيئة ابوظبي للسياحة من أنشطة وفعاليات كبير وانجازاتها خلال السنوات الماضية بارزة جداً، ونحن لا نقلل من دور هيئة ابوظبي للسياحة من خلال ما سبق، ولكن من الضروري أن تقوم الهيئة بالتنسيق مع القطاع الخاص لتعزيز النشاط السياحي في ابوظبي من خلال التعاون لإنشاء مشاريع وتنفيذ الخطط التي تسهم في تطور هذا القطاع المهم، ويجب أن يتم كل هذا في ظل وجود استراتيجية واضحة المعالم تضعها هيئة ابوظبي للسياحة وبالتعاون مع القطاع الخاص.ويمكن لهيئة ابوظبي للسياحة أن تطور من أدائها ونشاطها بالتعاون مع القطاع الخاص للارتقاء بالقطاع السياحي في ابوظبي.أما فيما يخص طيران الاتحاد، فلقد تمكنت الشركة من افتتاح وجهات إلى مختلف القارات تقارب ال 50 وجهة، وتمتلك 38 طائرة حتى نهاية العام 2007.ولدى اجتماعي مع مديري ورؤساء شركات تجارية واستثمارية أوروبية فإنهم أشادوا بشركة الاتحاد للطيران وبمستوى خدماتها، والعروض المناسبة التي تقدمها، والتوجه إلى وجهاتها من دون توقف.

* يتوقع خلال الربع الأول من العام 2008 البدء بتطبيق نظام تصنيف الفنادق في ابوظبي، في ظل وجود 45 فندقاً و47 مبنى للشقق الفندقية في إمارة ابوظبي، فما أهمية هذا التصنيف في خدمة القطاع السياحي في ابوظبي؟
- أن عملية التصنيف ستضع معايير للفنادق، وسيصبح لها دور اكبر في تنويع خدماتها وتعزيزها من اجل استقطاب النزلاء، وهذا الأمر سيضع سقفاً لأسعار الغرف الفندقية والخدمات المقدمة في الفنادق، وتكون الصورة واضحة أمام النزلاء.

* وبماذا تبررون ارتفاع قيمة الغرف الفندقية إلى أكثر من 300% خلال الأعوام الماضية؟
- أن هذا الأمر يعكس حالة العرض والطلب على الوحدات الفندقية، حيث إننا في الفترة الحالية نشهد طلباً متزايداً على الغرف الفندقية في مختلف مناطق ابوظبي مما تسبب في ارتفاع تكلفة الغرف الفندقية، ورغم هذا الارتفاع إلا أن الطلب كبير.وكما ذكرت سابقاً أن المعارض قد أسهمت في جذب أعداد كبيرة من السياح والزوار والمستثمرين إلى ابوظبي، الأمر الذي انعكس على نسب إشغال الفنادق.

* وكيف اثر انخفاض قمة الدولار في القطاع السياحي في ابوظبي؟
- يمكن القول أن ارتباط الدرهم بالدولار، وما حدث للأخير من انخفاض قد انعكس على القطاع السياحي حيث شهدنا توجهاً لدى السياح الأوروبيين للقدوم إلى دولة الإمارات وقضاء إجازاتهم وعطلاتهم بها لأن انخفاض قيمة الدولار مقارنة بعملتهم اليورو قد شجعهم على اختيار الدول التي تربط عملتها بالدولار كوجهة لهم كون الأسعار تكون مناسبة لهم.وقد شهدنا زيادة في أعداد السياح القادمين إلى ابوظبي خلال هذه الفترة سواء بسبب تحسن الطقس واعتداله مقارنة بالدول الأوروبية أو بسبب أن تكاليف الإقامة والاستجمام هنا مناسبة لهؤلاء السياح.

* كيف يمكن للشركات الوطنية السياحية العاملة في ابوظبي أن تعزز من نشاطها خلال الفترة المقبلة؟
- يأتي ذلك من خلال وجود خطة واضحة الملامح تضعها هيئة ابوظبي للسياحة أمامها، وان تعزز هذه الشركات إمكانياتها الإدارية والاهتمام بتعزيز السياحة الداخلية إلى جانب السياحة الخارجية، وإيلاء السياحة الداخلية أهمية خاصة، خاصة في ظل وجود مناطق سياحية متميزة مثل مدينة العين وجبل حفيت، والجزر المتعددة التي نريد أن نعرف عنها المزيد من المعلومات حول المشاريع التي يمكن أن تقام بها، وما الجزر التي يمكن للسياح زيارتها والتمتع برياضات الغوص والسباحة بها.

* ألا تخشون من اقتحام الشركات الأجنبية للقطاع السياحي في ابوظبي، أو الاستئثار به؟
- نحن في غرفة تجارة وصناعة ابوظبي نرحب بالاستثمارات الأجنبية إلا إننا نريد تشجيع الشركات الوطنية لخوض هذا المجال وإعطاءهم الفرص للاستثمار في القطاع السياحي ومنحهم الأولوية في ذلك، ووضعهم بصورة ما ستشهده ابوظبي سياحياً للمساهمة في مواكبة هذا النمو والتطور.نحن بحاجة إلى إعطاء الفرصة للقطاع الخاص في إمارة أبو ظبي كي يبدع في عمله وتنفيذه لمشاريع استثمارية سياحية من شأنها الارتقاء بهذا القطاع الحيوي والمهم، والإسهام في جذب السياح والمستثمرين الأجانب، خاصة أن القطاع الخاص يمتلك الأفكار ورأس المال اللازم لتنفيذ أفكاره ومشاريعه.وان إمارة أبو ظبي مقبلة على طفرة سياحية ضمن الطفرة الاقتصادية التي تعيشها في الوقت الراهن خاصة أن العديد من المستثمرين توجهوا نحو هذا القطاع المهم لاستغلال الفرص المتاحة به والاستفادة منها، والإسهام في الترويج لإمارة أبو ظبي كوجهة سياحية عالمية مفضلة لجميع السياح والزوار، ومركز جذب للاستثمارات الأجنبية في قطاع السياحة.

* برأيكم ما أفضل الخيارات استثمارية خلال العام 2008؟
- نرى أن القطاع السياحي من أفضل الخيارات كونه من القطاعات الواعدة والتي تشهد نمواً في ظل ارتفاع الطلب على الغرف الفندقية والمرافق السياحية، مع ضرورة وجود رؤية ومخطط واضح من قبل هيئة ابوظبي للسياحة لتعزيز الاستثمار بالقطاع السياحي.إضافة إلى أن العقار والصناعة من القطاعات المهمة استثمارياً في ظل وجود الدعم الحكومي لهما ووجود رؤية واضحة حول النمو الذي سيشهده هذان القطاعان.