كامل الشيرازي من الجزائر: أعلنت الجزائر، الجمعة، عن تأجيرها ناقلة نفطية عملاقة لصالح دولة النرويج بموجب اتفاق تمتد صلاحيته إلى العام 2028م، وقال وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل، إنّ الأمر يتعلق بباخرة quot;مسدارquot; التي تربو تكلفتها عن 120 مليون دولار، وستستفيد منها شركة ''ستايل أويل'' النرويجية لمدة 20 سنة، ما سيعود على الجزائر بمبالغ مالية ضخمة، علما إنّ حمولة الباخرة المذكورة تزيد عن 315 ألف طن أي ما يعادل مليوني برميل.


وأفاد خليل في تصريح صحفي، إنّ الجزائر ستستثمر مستقبلا في ثلاث بواخر ناقلة للبترول، وذلك بالشراكة مع دول أجنبية، مشيرا إلى أنّ الناقلة البترولية الضخمة التي اقتنتها الجزائر من الشركة اليابانية كوازكي، تؤهل المجموعة البترولية سوناطراك المملوكة للحكومة، لتأجيرها إلى دول أخرى مصدّرة للبترول.


إلى ذلك، توقع مسؤول بارز في إدارة سوناطراك، أن يسهم تسلم الشركة لأول سفينة عملاقة ناقلة للنفط الخام من نوع quot;في.أل.سي.سيquot; في زيادة أرباح المجموعة، وأشار مدير قسم النشاطات التجارية بمؤسسة سوناطراك، إلى أنّ حجم عائدات مداخيل البترول في الجزائر، بحيث ستفوق الأرباح 80 ألف دولار في اليوم ومع كل شحن، مع الإشارة إلى أنّ السفينة الآنف ذكرها، يزيد طولها عن 330 مترا، وأتت العملية بمقتضى اتفاق شراكة أبرمه فرع quot;بتروليوم كوربورايشن quot;بي.في.أيquot; التابع للشركة الأمّ سوناطراك، مع الشركة اليابانية quot;كاوازاكيquot; لصناعة السفن في شهر فبراير/ شباط الماضي، علما أنّ بناء السفينة تكفّلت بها الورشة البحرية quot;ناكسquot;، وهي شركة مختلطة بين الشركة البحرية الصينية (كوسكو) وكاوازاكي للصناعات الثقيلة.


ويأتي اقتناء سوناطراك لهذه السفينة الجديدة ضمن إستراتيجيتها الرامية لاقتحام أسواق جديدة بكوريا الجنوبية خاصة بعدما تم التقليص من كلفة البترول، وتفاديها عمليات التأجير التي كانت تستنزف أموال المجموعة، كما نسعى إلى تعزيز أسطولها الناقل للنفط والغاز، لضمان نقل نحو 30 بالمائة من صادراتها بوسائلها الشخصية وعبر الشراكة في أفق سنة 2010، ثم إلى 50 بالمائة في أفق سنة 2015.