الكويت: من المنتظر أن تبدأ البنوك المحلية خلال الأسبوع الجاري إلى الإعلان عن أرباحها السنوية بعد الحصول على الموافقات اللازمة من بنك الكويت المركزي في ظل موجة من التفاؤل السائد بتحقيق البنوك نموًا ملحوظًا في أرباح العام 2007.
وتشير التوقعات إلى أن نسبة الإرتفاع في إجمالي أرباح البنوك المحلية التسعة (6 تقليدية و3 اسلامية) لن تقل عن 25 في المئة، اعتمادًَا على النمو الذي حققته خلال الاشهر التسعة الأولى من العام الماضي والبالغ 7ر30 في المئة.
كما يدعم هذه التوقعات معدلات النمو العالية التى حققتها البنوك الكويتية في السنوات الخمس الاخيرة، لا سيما في العام 2006 الذي بلغت فيه نسبة نمو ارباحها 26 في المئة مقارنة بالعام السابق له.
وفي الاتجاه الداعم نفسه لهذه التوقعات المتفائلة، فإن مجموعة من البنوك المحلية تمكنت بالفعل وخلال التسعة اشهر الاولى من العام 2007 من تجاوز حدود ارباحها في العام 2006 باكمله وهذه البنوك هي بيت التمويل الكويتي وبوبيان وبرقان والاهلي.
وكانت البنوك المحلية حققت مع نهاية الربع الثالث من العام 2007 ارباحًا اجمالية بلغت نحو 787 مليون دينار (حوالى 8ر2 مليار دولار) مقارنة مع حوالى 601 مليون دينار للفترة نفسهامن العام 2006.
ويفصل بين ما حققته البنوك المحلية خلال التسعة اشهر الاولى من العام الماضي وبين ما تحقق في العام 2006 بأكمله نحو 15 مليون دينار فقط، وهو ما يعنى ان البنوك المحلية على موعد مع نمو قياسي في ارباحها مع نهاية السنة المالية الاخيرة.
واذا تم تفصيل ارباح البنوك المحلية وتقسيمها حسب نوعية انشطتها، فإن البنوك التقليدية الستة (الوطني الخليج التجاري الاهلي الاوسط برقان ) حققت 587 مليون دينار من اجمالي ارباح الاشهر التسعة تمثل نحو 75 في المئة من الاجمالي بينما حقق بيت التمويل وبوبيان وبنك الكويت الدولي النسبة الباقية.
ويعتبر قطاع البنوك من اكثر القطاعات ربحية بين القطاعات المدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية كما انه القطاع الوحيد الذي لم تسجل اي من مكوناته التسعة اي خسائر خلال السنوات الاخيرة.
- ومثل العام الماضي عامًا محوريًا في انشطة البنوك المحلية التي انطلقت الى مزيد من التوسع الاقليمي والعالمي، سواء من خلال عمليات الاستحواذ او الدخول في شراكات استراتيجية الى جانب الاعلان عن مفاوضات بدأت ولا تزال قائمة بخصوص التوسع اقليميًا.
وتعتبر صفقة بنك الكويت الوطني في الاستحواذ على البنك الوطني المصري الابرز في العام 2007 الى جانب صفقته في الاستحواذ على 40 في المئة من البنك التركي، إضافة الى عمليات التوسع الخارجي الواضحة لبيت التمويل الكويتي وخطط بنوك اخرى دلالة على المزيد من التوسع الاقليمي.
وتعتبر البنوك الكويتية من انشط بنوك منطقة الشرق الاوسط بفضل المناخ الذي يوفره بنك الكويت المركزي ويتيح لها المزيد من الابتكار والابداع على مستوى الخدمات والمنتجات التي تقدمها للافراد الى جانب نشاطه الرقابي والاشرافي المميز الذي يخدم البنوك الكويتية في علاقتها الخارجية.
وخلال العام 2006 وحسب ترتيب اتحاد المصارف العربية جاءت البنوك الكويتية في مراكز متقدمة عربيا حيث كانت جميعها من دون استثناء ضمن قائمة اكبر خمسين بنكًا عربيًا سواء من حيث الربحية او الموجودات او حقوق المساهمين.
ومنذ بداية العام انطلقت الاشاعات كالعادة بشأن ارباح البنوك المحلية وتوزيعات ارباحها حيث الترقب هو السمة السائدة بين الاوساط الاقتصادية، لا سيما متداولي سوق الكويت للاوراق المالية وهو ما بدا واضحًا على المؤشر الذي اقترب مرة اخرى من حاجز الـ 13 ألف نقطة مدعومًا بموجة التفاؤل السائدة بخصوص هذه الارباح .
وخلال العام الماضي قامت جميع البنوك بتوزيع ارباح نقدية ( عدا بوبيان الذي كان في بداية اعوامه التشغيلية) تراوحت ما بين 5ر10 في المئة لبنك الكويت الدولي ( وقتها كان لا يزال البنك العقاري) و 75 في المئة للبنك التجاري وبنك الكويت الوطني.
كما قامت ستة بنوك هي الوطني والخليج والتجاري والاهلي وبيت التمويل الكويتي وبوبيان بتوزيع ارباح منحة كان اعلاها لبيت التمويل وبنك الخليج (15 في المئة).
- آخر تحديث :
التعليقات