سيدني: انتعشت أسعار النفط يوم الاثنين لتتجاوز 93 دولارا للبرميل بعدما تراجعت على مدار الجلسات الثلاث السابقة فيما خففت أنباء العنف في نيجيريا والتوترات في ايران من تأثير المخاوف من حدوث كساد اقتصادي في الولايات المتحدة.

وارتفع الخام الامريكي الخفيف تسليم فبراير شباط 41 سنتا الى 93.10 دولار للبرميل بحلول الساعة 0837 بتوقيت جرينتش معوضا الخسائر في التعاملات المبكرة وزاد مزيج برنت الخام 70 سنتا الى 91.77 دولار للبرميل.

وقال جيرارد بورج المحلل في ناشيونال بنك اوف استراليا في ملبورن quot;اججت التوترات السياسية بين ايران والولايات المتحدة والعنف في نيجيريا المخاوف من تعثر محتمل في الامدادات.quot;

وتابع quot;سيضغط ذلك على الأسعار لترتفع.quot;

ويوم الاحد اتهم الرئيس الامريكي جورج بوش ايران بتهديد الأمن في شتى أنحاء العالم بمساندتها متشددين وحث حلفاءه في دول الخليج العربية على التصدي للامر.

ووافقت ايران على الإجابة على التساؤلات المتبقية بشان انشطتها النووية في الماضي في غضون شهر وذلك خلال محادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. غير ان الحرب الكلامية بين واشنطن وطهران جددت المخاوف من قطع ايران رابع أكبر مصدر للخام في العالم صادرات النفط للانتقام من الضغوط الامريكية بشان خططها النووية.

وفي نيجيريا فجر مسلحون يقاتلون من أجل الحكم الذاتي في جنوب البلاد المنتج للنفط قنبلة على متن ناقلة يوم الجمعة الماضي مما تسبب في نشوب حريق ضخم.

وهذا هو ثاني هجوم للمتمردين في البلاد في اسبوع. ومنذ عام 2006 تسبب غارات المسلحين في توقف خمس طاقة انتاج النفط في نيجيريا.

ويقول محللون ان عدم وضوح اوبك بشان ما اذا كانت سترفع الانتاج في فبراير شباط يبقي الاسعار مرتفعة.

وقالت اوبك يوم الاحد ان المضاربة وليس نقص الامدادات وراء ارتفاع أسعار النفط لمستويات قياسية وان المجموعة المنتجة مستعدة لزيادة الانتاج اذا احتاج السوق للمزيد.

وفي مقابلة صحفية قال عبد الله البدري الأمين العام للمنظمة ان تباطؤ الاقتصاد العالمي سيؤثر على الطلب على النفط على المدى القصير ويقود لانهيار الاسعار.

وسجل النفط مستوى قياسيا مرتفعا عند 100.9 دولار في الثالث من الشهر الجاري وانخفض في الجلسات الثلاث السابقة مع تنامي المخاوف من كساد اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة.