طلال سلامة من روما: يحاول quot;يان أولاف ويلومزquot; (Jan Olaf Willums)، رئيس شركة quot;ثينكquot; (Think)، تحويل مدينة quot;أورسكوغquot; (Aurskog) الصغيرة، التي تحتضن 15 ألف نسمة وتبعد بالسيارة عن العاصمة النرويجية quot;أوسلوquot; ساعة تقريباً، الى مدينة مشابهة لquot;سيليكون فاليquot; الأميركية إنما مخصصة لانتاج السيارات فقط. هذا ويريد رئيس شركة quot;ثينكquot; إنتاج وبيع وترويج سيارة كهربائية نوعية بصورة تختلف تماماً عن الطرق التقليدية التي يكتظ اللجوء إليها أمام أبواب شركات السيارات العملاقة. في عام 1991، تأسست شركة quot;ثينكquot; واقتربت أكثر من مرة الى شفير الإفلاس. بعد سلسلة من صفقات البيع انتهت quot;ثينكquot; في أيدي شركة quot;فوردquot; الأميركية التي قامت باستثمار ما هو كاف فقط للمباشرة في إنتاج سيارة quot;ثينكquot; الكهربائية، ذات مقعدين واستقلالية لمسافة 85 كيلومتراً. صنعت quot;ثينكquot; ألف نموذج من هذه السيارة، إنما هجرت quot;فوردquot; هذا المشروع في عام 2003.

في عام 2005، عادت quot;ثينكquot; الى الهيمنة النرويجية عندما اشترتها شركة quot;اين سبايرquot; (InSpire) وأطلقت عليها اسم شركة quot;ثينك غلوبالquot; (Think Global) التي تطل علينا اليوم بسيارة quot;سيتيquot; المتطورة للتنقل داخل المدن. وبدأ إنتاج هذه السيارة في الشهر الماضي، وتحوي مقعدان وتتمتع باستقلالية في السير مداها 170 كيلومتراً. نتيجة الفاعلية الأعلى لبطارياتها، يمكن تبريد وتسخين السيارة من الداخل. للآن، لا تؤمن شركتا quot;جنرال موتورزquot; الأميركية وquot;تويوتاquot; اليابانية بإمكان استعمال سيارة كهربائية بالكامل قريباً. لذلك، اختارتا إنتاج السيارات الهجينة، التي تعمل بالكهرباء والبنزين معاً. لكن هناك من يرى توافر المساحة السوقية للسيارات المغذاة فقط بالبطارية، لا سيما للسير داخل المدن. على سبيل المثال، تختبر لندن 100 سيارة quot;سمارتquot; (Smart) تم تحويل محركها بالكامل من البنزين الى الكهرباء.

وبدعم من شركة quot;بورشquot;، بنى النرويجيون مصنعاً قادر على إنتاج 800 سيارة كهربائية كل شهر. في الحقيقة، لا تنتج النرويج شيئاً من مكونات السيارة الرئيسية. فألواح السيارة البلاستيكية تأتي من تركيا، وهيكل السيارة الفولاذي يأتي من تايلاند ومحرك السيارة الكهربائي يأتي من فرنسا.

في أي حال، تأمل شركة quot;ثينكquot; في تسويق السيارة الكهربائية هذه السنة، بدءاً بسوقها المحلية ثم في الدانمارك وسويسرا وبريطانيا. وسيتم تجهيز السيارة بخط اتصال بالإنترنت كي يستطيع التقنيون التأكد من عملها الصحيح، لا سيما عمل بطارياتها. في باديء الأمر، ستستعمل quot;ثينكquot; بطارية مكونة من الصوديوم لخزن الطاقة الكهربائية. فبطارية الليتيوم ايون تحتاج الى اختبارات إضافية لضمان مصداقيتها. بما أن بطاريات الصوديوم غالية جداً، تخطط quot;ثينكquot; لتأجير كل بطارية سيارة مقابل 120 يورو في الشهر. أما سعر سيارة quot;سيتيquot; النرويجية فسيكون 25 ألف يورو تقريباً.