نيويورك : تراجع النفط صوب 90 دولارا للبرميل يوم الخميس وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الاقتصاد الامريكي نحو الركود ملحقا الضرر بالطلب من أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم.

ويصل التراجع الاخير بخسائر أسعار النفط الى حوالي عشرة بالمئة منذ سجلت مستوى قياسيا فوق 100 دولار للبرميل في الثالث من يناير كانون الثاني مما يخفف الضغط عن منظمة أوبك لزيادة الانتاج عندما تعقد اجتماعها التالي في فبراير شباط.

وقال نعمان بركات النائب الاول للرئيس لدى ماكواري للعقود الاجلة الامريكية في نيويورك quot;السوق قد ترتفع قليلا لكن مع تحول الركود في الولايات المتحدة الى المحرك الرئيسي يبدو أن الاتجاه السائد هو البيع لدى صعود الاسعار بدلا من الشراء عند تراجعها.quot;

وتراجع الخام الامريكي الخفيف تسليم فبراير شباط 71 سنتا الى 90.13 دولار للبرميل وهو أدنى سعر تسوية منذ 11 ديسمبر كانون الاول. وانخفض مزيج برنت في لندن 75 سنتا مسجلا 88.75 دولار.

وفي مؤشرات جديدة على ضعف الاقتصاد انكمش النشاط الصناعي في منطقة وسط الساحل الشرقي الامريكي على نحو حاد في يناير كانون الثاني في حين تراجع بناء المنازل في ديسمبر كانون الاول الى أبطأ ايقاع منذ أوائل التسعينات حسبما أظهرت تقارير صدرت يوم الخميس.

وقال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) ان المزيد من خفض الفائدة قد يكون ضروريا لمجابهة تدهور التوقعات الاقتصادية لكنه أضاف أن البنك المركزي لا يتوقع ركودا.

وزادت الضغوط على أسعار النفط من جراء تقرير حكومي صدر يوم الاربعاء يظهر ارتفاعا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الامريكية وسط انتعاش في الواردات وانخفاض في الطلب المحلي من مصافي التكرير.