أبولطيف: تحرير الأسواق يعزز بروتوكول الإنترنت
الاندماجات السمة الغالبة في قطاع التقنية هذا العام
محمد بيضا من دبي
أكد نضال أبولطيف، المدير التنفيذي لشركة أفايا، أن منح الحرية لقطاع الاتصالات في الإمارات أهم الأحداث التي تمت في العام المنصرم، مما يبرهن على أن المنطقة تتجه إلى مزيد من الانفتاح والمنافسة، ويساهم في تسريع تبنيها لتقنيات الاتصال عبر بروتوكول الإنترنت.
وقال إن الاندماجات السمة الغالبة في قطاع التقنية هذا العام، فالعديد من الشركات العالمية والإقليمية تراودها فكرة الانتشار وتوسعة حدود ملكياتها من خلال الاندماج كأفضل طريقة للمضي قدماً، لذا فإن الشركات التي تتطلع للاتساع ستسير على طريق الاندماج. وأوضح في حوار مع laquo;البيان الاقتصاديraquo; أن سوق الشركات التجارية المتخصصة في قطاع الاتصالات العاملة عبر بروتوكول الإنترنت والاتصالات الموحدة في الشرق الأوسط تسجل نمواً مطرداً، حيث يزداد عدد المؤسسات التي تتبنى هذه التقنية باستمرار، وذلك بهدف رفع الإنتاجية وخفض تكاليف الاتصالات لديها، وهكذا فإن المنطقة ستستمر بالنمو بمنحى تصاعدي خلال 2008.
وأشار إلى أن سوق التقنية في المنطقة تنمو بمعدل أكثر سرعة بالمقارنة مع أجزاء أخرى من العالم. حيث تزدهر الأعمال التجارية في الإمارات ودول مجلس التعاون، والشركات تشعر بالحاجة إلى استثمار المزيد لتلبية احتياجات قطاع الأعمال والمنظمات الإقليمية.
وأكد أن laquo;أفاياraquo; ستستمر في تركيز حلولها خلال 2008 لتلبي المتطلبات المحلية التي يحتاجها عملاؤها في المنطقة، ويمثل ذلك بحد ذاته مكتسباً هاماً لقطاع تقنية المعلومات في المنطقة.
وإلى تفاصيل الحوار:
* ما أهم الأحداث التي شهدها قطاع التقنية في 2007 من وجهة نظرك، وكيف أثرت على عملياتكم التشغيلية في المنطقة والعالم؟
ـ من أهم الأحداث التي تمت في العام المنصرم منح الحرية لقطاع الاتصالات في الإمارات. وهذا يبرهن على أن المنطقة تتجه إلى مزيد من الانفتاح والمنافسة، مما يمنح المؤسسات المحلية بيئة أعمال بصيغة عالمية، وساهم في تسريع تبنيها لتقنيات الاتصال عبر بروتوكول الإنترنت.
أما عن laquo;أفاياraquo;، فإن إطلاق الشركة حلول ون إكس المُعرَّبة للاتصال الهاتفي عبر بروتوكول الإنترنت كان مفاجأة للمؤسسات العاملة في المنطقة، وساهم ذلك في تسريع عمليات تبني هذه الحلول في مجتمع الأعمال الذي تسيطر فيه الأكثرية التي تتحدث اللغة العربية. ويعتبر هذا التركيز الإقليمي ميّزة هامة تمتعت بها laquo;أفاياraquo;، وسبقت من خلالها الشركات المنافسة لها بخطوات عديدة.
* ما حجم قطاع تقنية المعلومات(حسب القطاع الذي تنشط فيه شركتكم) في الدولة، ومنطقة الخليج، عموما، وما هي نسب النمو المتوقعة له خلال 2008؟
ـ من منظور الشركات التجارية المتخصصة في قطاع الاتصالات العاملة عبر بروتوكول الإنترنت والاتصالات الموحدة ، فإن سوق الشرق الأوسط تسجل نمواً مطرداً، حيث يزداد عدد المؤسسات التي تتبنى هذه التقنية باستمرار، وذلك بهدف رفع الإنتاجية وخفض تكاليف الاتصالات لديها، وهكذا فإن المنطقة ستستمر بالنمو بمنحى تصاعدي خلال 2008.
ويعتبر التوسع المتزايد للسوق من أهم الأوراق طبعاً، ونحن في laquo;أفاياraquo; نوسع قاعدة عملائنا ونركز في الوقت نفسه على تطوير مهارات إضافية لشركائنا، حيث نساهم في مد رقعة انتشارهم جغرافياً، ونتوجه بشكل حاسم إلى الشركات ذات النمو العمودي، مقدمين مزيداً من الحلول المتخصصة.
وتشكل الاتصالات الموحدة فرصةً أساسية عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويعتبر الانتقال إلى استخدام تقنية الاتصالات الموحدة أكبر تحول في عالم الاتصالات الصوتية منذ انطلاقة ثورة الهواتف النقالة، ويكمن إثبات أهمية ذلك في تطلع الشركات الدائم إلى خفض الرحلات المتعلقة بإجراء المقابلات، كجزء من المهمة التي تتبناها الشركات لتكون laquo;صديقة للبيئةraquo;.
كذلك فإن التطبيقات والبرامج المرتبطة بمراكز الاتصال والاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت، تشكل أحد الحلول التي تساعد على النمو في الشرق الأوسط، حيث ستستمر هذه الحلول بالنمو خلال 2008 أيضاً. وتمثل هذه العناصر المؤهلات التي تمكن العملاء من رفع مستوى خدماتهم وفاعليتهم، والتي تشهد زيادة في الانتشار في جميع أنحاء المنطقة.
* ما هي عوامل النمو الحقيقية لقطاع التقنية في المنطقة خلال الفترة المقبلة؟
ـ يوجد عامل هام جداً يميّز المنطقة وهو بحث الشركات المتواصل عن تحقيق تنافسية أعلى بالإضافة إلى التركيز على العميل، لذلك فهم يلجأون إلى التقنية ليحققوا هذه الأهداف.
* هل أثر ارتفاع أسعار النفط سلبا أم إيجابا على إيراداتكم وحصصكم السوقية في المنطقة؟ وكيف؟
ـ أدى ارتفاع أسعار النفط إلى مزيد من الاستثمارات في مجال التقنية والاتصالات من قبل القطاع العام، مما زاد من حصة laquo;أفاياraquo; السوقية.
* هل تعتقدون أن حجم الاستثمارات في قطاع التقنية في الإمارات ودول الخليج متدن مقارنة بأقاليم أخرى مثل آسيا وأوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية؟
ـ يمكن للمرء أن يتذكر الاستثمارات الكبيرة في قطاع تكنولوجيا المعلومات في المنطقة في السنوات القليلة الماضية، أما الآن فإن السوق هنا بالتأكيد تنمو بمعدل أكثر سرعة بالمقارنة مع أجزاء أخرى من العالم. حيث تزدهر الأعمال التجارية في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، والشركات تشعر بالحاجة إلى استثمار المزيد لتلبية احتياجات قطاع الأعمال والمنظمات الإقليمية.
* ما أهم الانجازات التقنية التي تتوقعونها في 2008 والتي ستلعب دورا في نشاط قطاع التقنية في العالم؟
ـ ستستمر laquo;أفاياraquo; في تركيز حلولها خلال 2008 لتلبي المتطلبات المحلية التي يحتاجها عملاؤها في المنطقة، ويمثل ذلك بحد ذاته مكتسباً هاماً لقطاع تقنية المعلومات في المنطقة.
* هل يعاني قطاع التقنية من عجز في الكفاءات المؤهلة؟
ـ هناك نقص دائم فيما يتعلق بالمهنيين ذوي المهارات العالية والمؤهلة تأهيلاً جيداً في قطاع تقنية المعلومات، ويزداد الأمر تعقيداً عندما نسعى لسد هذه الفجوة نظراً لوجود عوامل متعددة مثل المستوى الحالي الذي وصل إليه التضخم. وكذلك فإن الأمر لا يخلو من التحدي عند التفكير في استخدام المواهب الموجودة نظراً لتنافسية السوق الكبيرة.
* ما أهم التحديات التي تنتظركم في 2008؟
ـ من أهم تحدياتنا في العام الجديد الحفاظ على مستوى التوقعات، بالإضافة إلى الحفاظ على مستويات النمو الهائلة في المنطقة.
* هل سنشهد المزيد من عمليات الاستحواذ في قطاع التقنية العالمي أو الإقليمي؟
ـ تراود العديد من الشركات فكرة الانتشار وتوسعة حدود ملكياتها من خلال الاندماج كأفضل طريقة للنمو، ويتمتع قطاع تقنية المعلومات بالديناميكية، ويصعب التنبؤ عنه، ولكن بكل تأكيد فإن الشركات التي تتطلع للاتساع ستسير على طريق الاندماج
التعليقات