لندن: تكبدت البورصات الدولية من طوكيو إلى باريس وهونغ كونغ خسائر فادحة الاثنين، مواصلة الثلاثاء هبوطها، حيث تراجع مؤشر بورصة طوكيو quot;نيكايquot; تحت 13000 نقطة ولأول مرة منذ أكثر من عامين، مدفوعا إلى جانب كافة الأسواق الدولية، بمخاوف من أن يؤدي تباطؤ الاقتصاد الأمريكي إلى ركود عالمي.

يُذكر أن الرئيس الأمريكي جورج بوش كان أعلن عن خطة تتضمن خفض الضرائب وإجراءات أخرى لضخ نحو 140 مليار دولار في الاقتصاد لزيادة الإنفاق الاستهلاكي.

وقال بوش quot;ينبغي أن يتمّ تحفيز النمو عبر إجراءات مؤقتة وفورية لضمان مساعدة اقتصادنا في وقت يحتاج فيه تلك المساعدة.quot;

وبالعودة إلى بورصة طوكيو الثلاثاء، فقد هبط مؤشر quot;نيكايquot; عند وقت الافتتاح، بقرابة خمسة في المائة بعد أن تراجع الاثنين أكثر من ثلاث نقاط مئوية، فيما هبط مؤشر quot;KRXquot; 100 بكوريا الجنوبية بقرابة أربع في المائة، كذلك هبطت بورصة أستراليا بقرابة 5 في المائة، كما هبطت بورصة سنغافورة قرابة 3.7 في المائة.

ويراقب المستثمرون بحذر باقي البورصات الآسيوية، بعد ان أغلقت أهم ثلاث بورصات أوروبية الاثنين: منها مؤشر quot;فايننشال تايمز - 100quot; ببورصة لندن، ومؤشر quot;داكسquot; الألماني ومؤشر quot;كاك 40quot; الفرنسي على تراجع تراوح بين خمسة وسبعة في المائة.

وكان المضاربون في الأسواق قالوا إن الخطوات التي أعلنها الرئيس بوش الأسبوع الفائت لتحفيز الاقتصاد الأمريكي جاءت متأخرة وغير كافية، فيما ينظرون بحذر الثلاثاء لمعرفة اتجاهات بورصة الوول ستريت بنيويورك، التي كانت مقفلة الاثنين بسبب ذكرى مولد مارتن لوثر كينغ.

وقال هاوارد ويلدون من BGC وشركائه المالية quot;أظن التوقعات هو أن تفتح البورصة الأمريكية غدا (اليوم) على مزيد من الهبوط.quot;

وفي باقي البورصات الدولية وتحديدا في القارة اللاتينية حيث تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر شريك تجاري للعديد من اقتصاديات هذه الدول، فقد سجل مؤشر quot;بوفيسباquot; البرازيلي -الأكبر في المنطقة-تراجعا قدره 6.6 في المائة، فيما هبط مؤشر quot;ميرفالquot; الأرجنتيني 6.3 في المائة، كذلك هبطا كل من مؤشري quot;IGBCquot; الكولومبي والمؤشر العام البيروفي بـ7.7 و8.4 في المائة على التوالي.

كذلك تكبد قطاعي المصارف والمشتقات النفطية والتعدين خسائر.

ووسط قلق من دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود، يعتقد المحللون في الشركات الدولية بان تراجع شهية المستهلك الأمريكي للسلع المستوردة سيُقلل من فرص النمو والأرباح في العالم، وهو ما أدى إلى هبوط كبير في كل من أسهم شركة quot;تويوتاquot; اليابانية وBMW الألمانية لصناعة السيارات الاثنين.

الجدير بالذكر أنه ومع مرور 14 يوما فقط من التداول في عام 2008، فإن أسهم أبرز البورصات الأوروبية سجلت هبوطا تراوح بين 12 و15 في المائة.

وبالمقارنة مع حركة البورصات الدولية العام المنصرم، والتي سجلت تراجعا قابله صعودا، فإن الاتجاه لحركة هذه البورصات غير واضح بعد لهذا العام.

يُذكر أن معظم أسواق المال العربية كانت قد شهدت الاثنين، موجة من quot;التراجع الشديدquot; إلا أن هذه الموجة، التي طالت الأسواق الخليجية الكبرى، أفلتت منها سوقا الأسهم في سلطنة عُمان ودولة قطر