طلال سلامة من روما : تراهن شركة quot;صن ميكروسيستمزquot; (Sun Microsystems)، التي تخزن في قواعدها 5 في المئة من المعطيات العالمية، عينها اليوم على القارة الأفريقية. إذ يعتبر المغرب ومصر وتونس والجزائر من الدول التي تقدم فرصاً تجارية كبرى لهذه الشركة الأميركية التي تنوي توسيع شبكة الاتصالات اللاسلكية هناك.

هذا وبدأت quot;صن ميكروسيستمزquot; أيضاً إنشاء أعمال تجارية جديدة في ليبيا التي تخطط حكومتها لبناء شبكة الاتصال بالإنترنت العريض النطاق quot;برودباندquot; لتغطية 1.5 الى 2 مليون منزل. ان هذه الشبكة ستدر على الشركة الأميركية 450 مليون دولار تقريباً.

لا شك في أن الأسواق الأفريقية هامشية وخطرة(يكفي النظر الى أحداث كينيا) إنما قادرة اليوم على دعم ميزانية quot; صن ميكروسيستمزquot; التي تتوقع، في الربع الثاني من عامها المالي الحالي، أن تنمو مبيعاتها لتصل قيمتها الإجمالية الى 3.6 بليون دولار فضلاً عن تحقيق هوامش في الأرباح ستقفز بنسبة 48 في المئة. في ما يتعلق بالعائدات، من المنتظر أن تصل قيمتها الكلية الى ما بين 230 و265 مليون دولار مقارنة ب133 مليون دولار فقط في الفترة ذاتها من العام المالي السابق. هكذا، لا تبدي الشركة الأميركية عن قلقها المفرط لا حيال تباطؤ الاقتصاد الأميركي حالياً ولا حيال نتائج شركة quot;إنتيلquot; المالية السلبية. بفضل الألعاب الأولمبية التي ستستقبلها الصين، هذه السنة، ستنتعش أعمال quot;صن ميكروسيستمزquot; التجارية المتعلقة بتوطيد بنى الاتصالات التحتية في بكين.

هنا، ينبغي الأخذ بالاعتبار أن أسعار المنتجات الإلكترونية في الأسواق النامية في تراجع دائم، وهي الأكثر انخفاضاً حول العالم. لتحقيق هوامش أرباح جيدة، على الشركات الغربية أن تنتج تكنولوجيا أقل تكلفة وأكثر فاعلية وذات استهلاك طاقوي منخفض.

بعد إعادة هيكلة درامية، التقطت quot; صن ميكروسيستمزquot; أنفاسها قليلاً ونجحت في تحقيق نتائج مالية إيجابية، في العام الماضي. كما تتوقع أن تنمو أعمالها التجارية بمعدل 6 في المئة، سنوياً.